بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
توافدت السيدة الحوراء زينب مع النساء الهاشميات من أرض الشام الى أرض كربلاء يقصدن زيارة سيدي ومولاي ابا عبد الله الحسين (ع) وهم على علم ودراية لمن يزرن وأي شخص يقصدن فهن يزرن سيد شباب أهل الجنة سبط وريحانة رسول الله (ص) ابن علي ابن ابي طالب (ع) فلذة كبد وقلب الزهراء (ع) الامام الحسين (ع) فان زيارة الامام الحسين (ع) تعد من شعائر الله تعالى ، والشعيرة هي العلامة التي تذكر بالله تعالى فهل يعقل ان حجري الصفا والمروة الصماء البكماء يعدان من شعائر الله ويذكران الناس بالله جل جلاله والحسين ابن بنت رسول الله (ص) لايعد من الشعائر ولايذكر الناس بالله سبحانه وتعالى ؟؟؟ !!! كلا ... وألف كلا ، قال تعالى : (ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب)أية 32/ سورة الحج .فزيارة الحسين (ع) من تقوى القلوب لانها من الشعائر وتذكر الناس بالله سبحانه وتعالى .
فعلى جميع النساء الامهات والاخوات والبنات ان لايقصرن في مواساة عقيلة بني هاشم السيدة الحوراء زينب (ع) في زيارة يوم الاربعين وغيرها من الزيارات ان يقصدن لزيارة الحسين (ع) فان تعظيم شعائر الله هو البيان الحق لوجود التقوى في قلوبكن لان الاية المباركة جعلت علامة تقوى القلوب تعظيم صاحب القلب لشعائر الله واي علامة وشعار اعظم من زيارة الحسين (ع) .
وقد تعتذر أو تتعذر بعض النساء بأن زيارة الحسين (ع) يؤدي الى الاختلاط بالرجال فنقول : يا أمهاتي واخواتي وبناتي من منكن خدرها وعفتها وحجابها اعظم من خدر وعفة وحجاب زينب (ع) التي أمرت هي والهاشميات الدليل الذي يسوق القافلة بأن يعرج على أرض كربلاء تاركة كل شيء وراء ظهرها قاصدة زيارة أخيها سيد الشهداء فعلى جميع النساء ان تقتدي بزينب (ع) في جميع حركاتها وسكناتها وأفعالها ، لاحظوا الرواية في هذا المصدر للسيد الجليل النبيل ابن طاووس رضوان الله تعالى عليه : كتاب اللهوف ص 194 المسلك الثالث في الأمور المتأخرة عن الحسين (ع) :
قال الراوي و لما رجع نساء الحسين عليه السلام و عياله من الشام و بلغوا العراق قالوا للدليل مر بنا على طريق كربلاء فوصلوا إلى موضع المصرع فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله و جماعة من بني هاشم و رجالا من آل رسول الله صلى الله عليه واله قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام فوافوا في وقت واحد و تلاقوا بالبكاء و الحزن و اللطم و أقاموا المأتم المقرحة للأكباد و اجتمع إليهم نساء ذلك السواد فأقاموا على ذلك أياما .(انتهى)
بالله عليكن يا امهاتي واخواتي وبناتي هل شاهدتن كيف اجتمعوا النساء والرجال معا يبكون في يوم الاربعين ثم والحمد لله انكن مثقفات واعيات وتفهمن ان في ذلك الزمان والتي جاءت عقيلة الاسلام الى كربلاء مع السيدات زوجات وأخوات وبنات الامام الشهيد وغيرهن ونساء السواد وبقين هناك ثلاثة ايام وكان يحيط بهن جيش يزيد وانتن تذهبن في هذا الزمان واخوانكن واخواتكن المحافظين عليكن والحارسين لعفتكن يحيطون بكن من كل جهة ويبذلون دماءهم للحفاظ عليكن ؛ ثم في ذلك الزمان لا جدران يحجبهن في كربلاء ولا غرف ولا ...... ولا ...... بينما الان ابواب الحسينيات والمساجد والبيوت والخيام مفتوحة لكنَّ وفيها اخوانكن واخواتكن من المؤمنين جزاهم الله جميعا خير جزاء المحسنين وهم يحيطون بكن بكل حنان وحجب وعفاف وستر وتقوى وورع .
فمن سمح لها ابوها ومن سمح لها زوجها فلا تذهب الفرصة منها واي شفيع لنا سوى الحسين عليه السلام واقامة الشعار الحسينية .
لو كانت النساء مثل زينب لفضلت النساء على الرجال .
تعليق