بسم الله الرحمن الرحيم
تقدم في المقال السابق أن الملام في الشفاعة كون الشخص من الشهداء اي شهداء الأعمال المطلعون على السرائر، لكن قد يقال: إذا كان هذا معنى الشهادة فكيف تثبت لجميع الأمة مع وضوح عدم وصل أكثرها لهذا المقام الشامخ؟ فقد قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)، وقوله: (و الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم": الحديد - 19، يدل على كون عامة المؤمنين شهداء.
قلت: أما الآية الأولى فالمراد بكون الأمة شهيدة أن هذه الشهادة فيهم، كما أن المراد بكون بني إسرائيل فضلوا على العالمين، أن هذه الفضيلة فيهم من غير أن يتصف به كل واحد منهم، بل نسب وصف البعض إلى الكل لكون البعض فيه ومنه، فكون الأمة شهيدة هو أن فيهم من يشهد على الناس ويشهد الرسول عليهم.
وأما الآية الثانية: فقوله عند ربهم، يدل على أنه تعالى سيلحقهم بالشهداء يوم القيامة، ولم ينالوه في الدنيا، نظير ذلك قوله تعالى "و الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم": الطور - 21، على أن الآية مطلقة تدل على كون جميع المؤمنين من جميع الأمم شهداء عند الله من غير اختصاص بهذه الأمة فلا ينفع المستدل شيئا.
ثم لاحظ كيف أن القرآن صرح بصيرورة المؤمنين من زمرة الشهداء على ماعرفت من علو مقامهم وما ذلك الا بتطهير منه تعالى لهم ليصلوا الى اللياقة الكافية التي تجعلهم يستحقون هذا المقام الشامخ.
تقدم في المقال السابق أن الملام في الشفاعة كون الشخص من الشهداء اي شهداء الأعمال المطلعون على السرائر، لكن قد يقال: إذا كان هذا معنى الشهادة فكيف تثبت لجميع الأمة مع وضوح عدم وصل أكثرها لهذا المقام الشامخ؟ فقد قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)، وقوله: (و الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم": الحديد - 19، يدل على كون عامة المؤمنين شهداء.
قلت: أما الآية الأولى فالمراد بكون الأمة شهيدة أن هذه الشهادة فيهم، كما أن المراد بكون بني إسرائيل فضلوا على العالمين، أن هذه الفضيلة فيهم من غير أن يتصف به كل واحد منهم، بل نسب وصف البعض إلى الكل لكون البعض فيه ومنه، فكون الأمة شهيدة هو أن فيهم من يشهد على الناس ويشهد الرسول عليهم.
وأما الآية الثانية: فقوله عند ربهم، يدل على أنه تعالى سيلحقهم بالشهداء يوم القيامة، ولم ينالوه في الدنيا، نظير ذلك قوله تعالى "و الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم": الطور - 21، على أن الآية مطلقة تدل على كون جميع المؤمنين من جميع الأمم شهداء عند الله من غير اختصاص بهذه الأمة فلا ينفع المستدل شيئا.
ثم لاحظ كيف أن القرآن صرح بصيرورة المؤمنين من زمرة الشهداء على ماعرفت من علو مقامهم وما ذلك الا بتطهير منه تعالى لهم ليصلوا الى اللياقة الكافية التي تجعلهم يستحقون هذا المقام الشامخ.
تعليق