بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لاشك ولاريب انّ كل مسلم ومؤمن يريد رضا الله عنه..
وفي بعض المواقف يطلب اضافة الى ذلك التوفيق في مسعاه..
ومن هذه المواقف ليلة الزواج، فتجد انّ المؤمن يدعو الله ويشكره على هذه النعمة، ويطلب منه أن يوفقه في هذا الزواج وأن يعطيه الذريّة الصالحة..
وهناك مستحبات يعملها المؤمن في هذه الليلة المباركة..
ولكن.. وآه من لكن!! تجد أغلب الزيجات اليوم تبتعد عن ذلك بل لاتذكره أصلاً، فيقول القائل منهم (هذه ليلة العمر).. فيصل الأمر الى ان تظهر العروس بملابس خارجة عن الحشمة عارضة جسمها من خلال لباس العرس الضيّق والمفتوح من عدة جهات، مبدية زينتها للكل..
فأين مخافة الله، وأين رضوانه، ألا تخاف أن تحلّ عليك اللعنة والغضب الالهي في الحال..
ماهذا الأمان من العقاب، ثم أين الغيرة ولّت، فكيف لك أنت الزوج أن تعرض شرفك يتصفحه القاصي والداني، وأنت أيتها العروس والتي كنت كالكنز المكنون، فكيف ترتضين لنفسك أن تكوني سلعة رخيصة يبدي الكل رأيه فيك فتصبحين محلاً لنقاشاتهم، فكيف ستقابلين الزهراء عليها السلام وبأي عذر تعتذرين!!
ألا تخاف أن تُقبض روحك في هذه اللّيلة (وكم من أناس ماتوا في ليلة زواجهم).. فهل تضمن نفسك ليوم آخر حتى تتوب الى الله هذا إنْ استفقت من غفلتك وعصيانك..
والكلام كثير وكثير ولكن لايسعه المقام.. وأترك للأخوة والأخوات الأعزاء إبداء رأيهم.. وهل لنا أن نغيّر من هذا الواقع المؤلم...
تعليق