تويت
تعد الأم من أعظم المخلوقات التي خلقها الله في هذه الحياة، فهي مصدر الحب والكرم والحنية والسعادة، فهي تعطي الجميع الإحساس بالأمان والسعادة ولا تأخذ منهم أي شيء، ولا تنتظر شيء من أحد، فقد كرمها الله وجعل الجنة تحت قدميها، وأوصانا بطاعتها وعدم عصيانها إلا في الشرك، ولم يقل اعصيها صريحة ولكن أمرنا أن نصاحب الوالدين في الدنيا حباً واحساناً، ولا نغضبهما ولا نقول لهما قولاً قبيحاً.
مكانة الأم في الاسرة:
أما بالنسبة للأم فهي حجر الأساس في بناء الأسرة الناجحة والكريمة و المليئة بالسعادة، وهي من تخرج للمجتمع أباً وأماً صالحين لتكوين أسرة صحيحة، وتساعد في بناء مجتمع سليم خالي من أمراض العصر التي نعيشها، وقد رفع الله الأم عن الأب في المكانة، ويرجع ذلك لما تتحمله الأم من آلام سواء كان في مدة الحمل او الولادة وكذلك بعد الولادة،
فهي تحمل الطفل في بطنها تسعة أشهر وهي من تتحمل طلقات الميلاد، وقد قيل للرسول ذات مرة أن رجل حمل أمه وطاف بها حول البيت وسعي بها، هل هذا يوفيها حقها فرد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ان ما فعله لا يوافي حق طلقة من طلقات الميلاد، بالإضافة لذلك أعطاها أيضا الأولوية في الصحبة والطاعة والإحسان اليها وفعل المعروف لها، وذلك عندما ذكرها ثلاثاً للسائل بحق الصحبة، وطلب رضاها، لأن رضاها فيه الجنة وفك الكرب وتفريج الهموم، كما أن الرسول ذكر أن الجلوس تحت قدم الأبوين يعادل الجهاد في سبيل الله.
مدي أهمية الأم في بناء أسرة سليمة:
- الأم هي من تربي وتنشئ أجيال للمستقبل وللبلاد، فهي من تعلم في المنزل احترام الأب والأقارب والجيران وكل من حوله، وعدم التلفظ بالألفاظ القبيحة، وهي من تعلم الصلاة والصفات الحسنة وكيفية التعامل مع من حولنا من الأشخاص، ويكون الأبوين هما القدوة للأبناء.
- هي من تهتم بصحة جميع أفراد الأسرة، فإذا مرض شخص منها تسهر لأجله، وتهتم به.
- هي من تنظف وتطبخ وتعلم وتذاكر وهي من تودعهم للذهاب للمدارس وهي من تستقبلهم.
- تساعد الزوج في مسئولية البيت، كما أنها تساعد الأبناء للتفوق الدراسي وفي الحياة.
تعليق