بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
بعد وفاة الزهراء، عليها السلام، تزوج الامام علي، عليه السلام، بعدة نساء وكن قد أنجبن الفحول من العلماء وأصحاب العقول النيرة وأكثرهم اصبح له شأن وكتب عنهم التاريخ، ولكن؛ لم يتطرق التاريخ الى أمهاتهم، وإن تطرق فإن بشكل مقتضب، وبمرور الكرام، رغم ان اغلبهنّ من أفذاذ العرب وساداتها، ومن هؤلاء النساء:
1- أمامة بنت أبي العاص، وأمها زينب، تزوجها الامام علي لوصية سيدة نساء العالمين، وبقيت على ذمته لحين استشهاده.
2- أسماء بنت عميس التي ولدت له يحيى وعوناً واستشهدا مع الامام الحسين، عليه السلام، في طفّ كربلاء.
3- ليلى النهشلية بنت مسعود، والتي كانت عميقة الإيمان والولاء لأهل البيت، عليهم السلام.
4- خولة الحنفية، التي ولدت له محمداً، والذي اشتهر وعرف بمحمد بن الحنفية، وكان من شجعان العرب ومن ساداتها، وقد شارك في اغلب معارك الامام، عليه السلام.
5- الصهباء.
أما أم البنين، فقد خصّها التاريخ بحروف من نور، فما السبب وراء ذلك؟
أ لأنها سخّرت وبذلت جل حياتها لخدمة سيدي شباب أهل الجنة؛ أولاد فاطمة الزهراء، عليها السلام.
أم لأنها تخلت حتى عن اسمها مراعاة لمشاعر الحسن والحسين عليهما السلام؟
أم لأنها دخلت بيت الزهراء ونذرت نفسها لخدمة أولادها؟
أم لأنها تزوجت سيد الأوصياء؟
أم لأنها من بيت ذي شأن وحسب ومن النساء التي تلد الفحول من الأبطال والأشراف؟
أم لأنها زرعت حب الإيثار والبذل والتضحية والعطاء في نفوس أبنائها فداءً لإمام زمانهم؟
لأنها أم العباس، شجاع بني هاشم وقمرها، ولأنها أم الكفيل، وأم ساقي عطاشى كربلاء، وأم قطيع الكفين، وأم من ضحوا بمهجهم دون ابن بنت رسول الله، صلى الله عليه وآله.
ولأنها التي لم تخضع لسلطان الغيرة الذي هو من أقوى غرائز المرأة، ومن أكثرها نفوذا على سلوكها، فقد تخلت عن هذه الظاهرة وتجردت عنها كاملة، ان تاريخ أم البنين حافل بالفضائل والمكرمات وحافل بكل ما تعتبر به الإنسانية من الصفات الفاضلة والخصال الشريفة، فقد وهبها الله تعالى منزلة سامية من الإيمان، وميزها على نساء عصرها، وجعلها قدوة مشرفة لنساء المسلمين في جميع الأحقاب والعصور، كما أضفى عليها وكرمها بالجزاء الأوفر، فجعلها من أبواب إجابة الدعاء عند الالتجاء اليها والتوسل بها اليه - سبحانه وتعالى -.
ولذا من الطبيعي أن تختزل شخصية هذه الزوجة الوفية والمتميزة، سائر الزوجات الأخريات؛ إنها فاطمة الكلابية، المعروفة بأم البنين، ولهذا كان لها الخلود والرفعة.
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تُبعث حية.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
بعد وفاة الزهراء، عليها السلام، تزوج الامام علي، عليه السلام، بعدة نساء وكن قد أنجبن الفحول من العلماء وأصحاب العقول النيرة وأكثرهم اصبح له شأن وكتب عنهم التاريخ، ولكن؛ لم يتطرق التاريخ الى أمهاتهم، وإن تطرق فإن بشكل مقتضب، وبمرور الكرام، رغم ان اغلبهنّ من أفذاذ العرب وساداتها، ومن هؤلاء النساء:
1- أمامة بنت أبي العاص، وأمها زينب، تزوجها الامام علي لوصية سيدة نساء العالمين، وبقيت على ذمته لحين استشهاده.
2- أسماء بنت عميس التي ولدت له يحيى وعوناً واستشهدا مع الامام الحسين، عليه السلام، في طفّ كربلاء.
3- ليلى النهشلية بنت مسعود، والتي كانت عميقة الإيمان والولاء لأهل البيت، عليهم السلام.
4- خولة الحنفية، التي ولدت له محمداً، والذي اشتهر وعرف بمحمد بن الحنفية، وكان من شجعان العرب ومن ساداتها، وقد شارك في اغلب معارك الامام، عليه السلام.
5- الصهباء.
أما أم البنين، فقد خصّها التاريخ بحروف من نور، فما السبب وراء ذلك؟
أ لأنها سخّرت وبذلت جل حياتها لخدمة سيدي شباب أهل الجنة؛ أولاد فاطمة الزهراء، عليها السلام.
أم لأنها تخلت حتى عن اسمها مراعاة لمشاعر الحسن والحسين عليهما السلام؟
أم لأنها دخلت بيت الزهراء ونذرت نفسها لخدمة أولادها؟
أم لأنها تزوجت سيد الأوصياء؟
أم لأنها من بيت ذي شأن وحسب ومن النساء التي تلد الفحول من الأبطال والأشراف؟
أم لأنها زرعت حب الإيثار والبذل والتضحية والعطاء في نفوس أبنائها فداءً لإمام زمانهم؟
لأنها أم العباس، شجاع بني هاشم وقمرها، ولأنها أم الكفيل، وأم ساقي عطاشى كربلاء، وأم قطيع الكفين، وأم من ضحوا بمهجهم دون ابن بنت رسول الله، صلى الله عليه وآله.
ولأنها التي لم تخضع لسلطان الغيرة الذي هو من أقوى غرائز المرأة، ومن أكثرها نفوذا على سلوكها، فقد تخلت عن هذه الظاهرة وتجردت عنها كاملة، ان تاريخ أم البنين حافل بالفضائل والمكرمات وحافل بكل ما تعتبر به الإنسانية من الصفات الفاضلة والخصال الشريفة، فقد وهبها الله تعالى منزلة سامية من الإيمان، وميزها على نساء عصرها، وجعلها قدوة مشرفة لنساء المسلمين في جميع الأحقاب والعصور، كما أضفى عليها وكرمها بالجزاء الأوفر، فجعلها من أبواب إجابة الدعاء عند الالتجاء اليها والتوسل بها اليه - سبحانه وتعالى -.
ولذا من الطبيعي أن تختزل شخصية هذه الزوجة الوفية والمتميزة، سائر الزوجات الأخريات؛ إنها فاطمة الكلابية، المعروفة بأم البنين، ولهذا كان لها الخلود والرفعة.
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تُبعث حية.
تعليق