بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أكثر ما يصيبني بالاستغراب هذا الكم المتزايد من الصراع على الحياة وانواع ومتاعها ،على الرغم من انه في كل يوم يظهر خواؤها وخداعها وزوالها !
كنا في جنازة صديق صالح نحسبه والله حسيبه ، فتاثرنا ، وتأخرنا عند قبره ، نبلل الثرى بالبكاء حبا له ، وألما لفراقه ، ودعاء له ، ورجاء أن يغفر الله له ، ثم تحركت اقدامنا من بين القبور خطوة خطوة ، فإذا بالرؤوس المنكوسة تبدأ لتشرئب نحو الحياة ، وإذا بالدمعات الساقطة على الخدود تجف ، وإذا بالقلب المترجف يكف عن الارتجاف ، وإذا بأماني الآخرة تتحول شيئا فشيئا إلى أماني الدنيا !
حتى إنني رأيت الضحكات بدأت تعلو ، والمناقشات تتحول الى خلافات ، واللغو غطى أصوات الناس الذين كانوا قبل قائق يبكون ، وسمت كلامهم عن البيع والشراء ، والزينة والمتاع !
لقد أنكرت نفسي وانكرت اصحابي هؤلاء الذين كانوا في الجنازة ، وقلت في نفسي أن هذا هو ما سيحدث لي ولا محالة ان كنت انا مكان الراحل الكريم هذا .. سيدفنونني ثم يعودون إلى انشغالاتهم ..وسيتركونني مع عملي ويرحلون !
إنها حياة خادعة لاقيمة لها إلا بالعمل الصالح ، وكل ما نراه من زينتها هو وهم خادع
هذه الحياة الي نتعلق بها كذلك حتى لا تكاد تكون جذابة حسنة ذات قيمة لأنها لا تكاد تخلو من ألم ووهن ومكابدة وعناء ومشقة !
لقد جعل الله سبحانه من سننه في خلقه أنها لاتصفو من كدر , كما شاء سبحانه أن يبتلي المؤمنين بأنواع الابتلاءات والاختبارات, وكلما كان العبد في إيمانه أقوى وأعلى كلما كان ابتلاؤه أشد واختباره أصعب.
فالله سبحانه يبتلي أهل الإيمان في دنياهم ليختبرهم ويعلم الصادق من الكاذب, وكذلك ليطهرهم وينقيهم من ذنوبهم حتى يلقوه وما عليهم ذنب.
غير أنه سبحانه يمتن على عباده المؤمنين فيثبتهم في المواقف , ويصبرهم في المصائب , ويرضيهم بقضائه , ويهون عليهم الآلام , وينصرهم على عدوهم , ويقويهم أمام العقبات .
فلنُرِ الله منا خيرًا, ولنصبر في ابتلاءاته واختباراته سبحانه في هذه الدنيا , و نعلم أن فيها خيرًا كبيرًا لنا وحكمة عظيمة لا ندركها, فنرضى بكل ما أصابنا ولنسلم به ولنصبر عليه وليلهج لساننا بحمده عز وجل في كل حال ، إنما هي ظل زائل راحل عما قليل ، ولن يبقى لنا منه إلا هذا الأجر والثواب ..
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أكثر ما يصيبني بالاستغراب هذا الكم المتزايد من الصراع على الحياة وانواع ومتاعها ،على الرغم من انه في كل يوم يظهر خواؤها وخداعها وزوالها !
كنا في جنازة صديق صالح نحسبه والله حسيبه ، فتاثرنا ، وتأخرنا عند قبره ، نبلل الثرى بالبكاء حبا له ، وألما لفراقه ، ودعاء له ، ورجاء أن يغفر الله له ، ثم تحركت اقدامنا من بين القبور خطوة خطوة ، فإذا بالرؤوس المنكوسة تبدأ لتشرئب نحو الحياة ، وإذا بالدمعات الساقطة على الخدود تجف ، وإذا بالقلب المترجف يكف عن الارتجاف ، وإذا بأماني الآخرة تتحول شيئا فشيئا إلى أماني الدنيا !
حتى إنني رأيت الضحكات بدأت تعلو ، والمناقشات تتحول الى خلافات ، واللغو غطى أصوات الناس الذين كانوا قبل قائق يبكون ، وسمت كلامهم عن البيع والشراء ، والزينة والمتاع !
لقد أنكرت نفسي وانكرت اصحابي هؤلاء الذين كانوا في الجنازة ، وقلت في نفسي أن هذا هو ما سيحدث لي ولا محالة ان كنت انا مكان الراحل الكريم هذا .. سيدفنونني ثم يعودون إلى انشغالاتهم ..وسيتركونني مع عملي ويرحلون !
إنها حياة خادعة لاقيمة لها إلا بالعمل الصالح ، وكل ما نراه من زينتها هو وهم خادع
هذه الحياة الي نتعلق بها كذلك حتى لا تكاد تكون جذابة حسنة ذات قيمة لأنها لا تكاد تخلو من ألم ووهن ومكابدة وعناء ومشقة !
لقد جعل الله سبحانه من سننه في خلقه أنها لاتصفو من كدر , كما شاء سبحانه أن يبتلي المؤمنين بأنواع الابتلاءات والاختبارات, وكلما كان العبد في إيمانه أقوى وأعلى كلما كان ابتلاؤه أشد واختباره أصعب.
فالله سبحانه يبتلي أهل الإيمان في دنياهم ليختبرهم ويعلم الصادق من الكاذب, وكذلك ليطهرهم وينقيهم من ذنوبهم حتى يلقوه وما عليهم ذنب.
غير أنه سبحانه يمتن على عباده المؤمنين فيثبتهم في المواقف , ويصبرهم في المصائب , ويرضيهم بقضائه , ويهون عليهم الآلام , وينصرهم على عدوهم , ويقويهم أمام العقبات .
فلنُرِ الله منا خيرًا, ولنصبر في ابتلاءاته واختباراته سبحانه في هذه الدنيا , و نعلم أن فيها خيرًا كبيرًا لنا وحكمة عظيمة لا ندركها, فنرضى بكل ما أصابنا ولنسلم به ولنصبر عليه وليلهج لساننا بحمده عز وجل في كل حال ، إنما هي ظل زائل راحل عما قليل ، ولن يبقى لنا منه إلا هذا الأجر والثواب ..
تعليق