بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
يقول المؤلف: حدّث العالم الفقيه آية الله الحاج السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) في تاريخ 27 ذي الحجة الحرام سنة (1416) ضمن حديثه عن عظمة شخصية أبي الفضل العباس (عليه السلام): رأى أحد العلماء في عالم المكاشفة قمر بني هاشم أبا الفضل العباس (عليه السلام) وقال له: سيدي إن لي حاجة فبمن أتوسل حتى تقضي حاجتي؟
فأجابه (عليه السلام): توسل بأمي أم البنين (عليها السلام).
ونحن نذكر هنا بعض الختومات وآداب التوسل بتلك السيدة المباركة من المجربات التي رويت عن بعض الأساطين:
1 - إهداء الصلوات:
قال المرحوم آية الله الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي المتوفي في 17 شعبان (394 هـ): إني أصلّي على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديها إلى أم البنين (عليها السلام) فتقضي حاجتي.
2 - نذر الاطعام:
أن ينذر لأم البنين (عليها السلام) ويطعم الفقراء باسم أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وهو من المجربات في قضاء الحوائج.
3 - ختم سورة «يس»:
قراءة سورة «يس» عشرة مرات في أربع أسابيع كالتالي، وهو مؤثر إن شاء الله تعالى: يقرأها في ليلة الجمعة من الأسبوع الأول ثلاث مرات، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثاني يقرأ ثلاث، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثالث يقرأ ثلاث أيضاً، وفي ليلة الجمعة الأخيرة في الأسبوع الرابع يقرأها مرة واحدة ويهديها لأم البنين (عليها السلام) نيابة عن أبي الفضل العباس (عليه السلام)، فانه ستقضى حاجته إن شاء الله على أتم وجه.
4 - تجهيز من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين (عليها السلام):
حدثني الحاج الشيخ محمود الخليلي في شوال المكرم سنة (1418 هـ) في منزل آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس سره) قال: إنّ آية الله الحاج السيد محمد الروحاني (قدس سره) كان يتوسل في المهمات والمشاكل المعضلة بأم البنين (عليها السلام)، وكان توسّله بتلك المخدرة المجللة أن ينذر لله أن يقضي حاجته ويكشف كربته على أن يبعث إلى كربلاء من يزور هناك نيابة عن أم البنين (عليها السلام)، ويتحمّل كافة مصروفات سفره.
وأتذكر جيداً أني حظيت في سنة (1383 هـ) بشرف زيارة كربلاء نيابة عن السيدة أم البنين من قبل السيد (قدس سره) فدفع لي مبلغ «نصف دينار» ما يعادل عشرة دراهم، وكانت الأجرة يومها ذهاباً وإياباً تتراوح بين ثلاثة أو أربعة دراهم.
قال أيضاً: ابتلي آية الله الروحاني ذات مرة بألم شديد في سنّه، وكن ألماً مبرحاً لا يطاق، فراجع طبيبه الدكتور الطريحي فلم يجده، فلما اشتد الألم اشتداداً مروعاً نذر لله إن نجّاه من هذا الألم أن يستأجر من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين (عليها السلام) في ليلة الجمعة القادمة، فلم تمض لحظات حتى سكن الألم وكأن لم يكن شيئاً، وفي عصر اليوم التالي عاد الالم مجدداً فقال السيد: يبدو أن الطبيب قد حضر، فراجعه فوجده في مطبه، فقلع سنه وارتاح من بلائه، كلّ ذلك ببركة أم البنين (عليها السلام).
وأضاف الشيخ الخليلي: إنّي علّمت هذا التوسل بهذه الطريقة لكثير من ذوي الحاجات فكان نافعاً في قضاء حوائجهم وكشف كربهم.
5 - إهداء الصلوات للمعصومين وقراءة دعاء التوسل:
ختم مذكور في كتاب «مجموعة علم جعفر» ووقته بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة العشاء، والأفضل أن يشرع به في أول الشهر وهو كالتالي: في اليوم الأول: ألف مرة «اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم» ويهديخا إلى خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله).
وفي اليوم الثاني: أيضاً ألف مرة على النحو المذكور لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وفي اليوم الثالث: لسيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وفي اليوم الرابع: للامام المجتبى ريحانة الرسول الحسن المظلوم (عليه السلام).
وهكذا على عدد المعصومين (عليهم السلام) حتى يصل إلى صاحب الأمر والزمان - أرواح العالمين له الفداء -.
وفي اليوم الخامس عشر: أيضاً ألف مرة على النحو المذكور لأبي الفضل العباس (عليه السلام).
وفي اليوم السادس عشر: لأم البنين (عليها السلام)
وفي اليوم السابع عشر: لزينب الكبرى (عليها السلام).
وفي اليوم الأخير: بعد أن ينتهي من الصلوات يقرأ الدعاء المعروف المذكور في مفاتيح الجنان وأوله «اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة...».
قال في الكتاب المذكور: نقل لي من أثق به أنّ جماعة التزموا هذا الختم وأدوه جماعة، فلمّا انتهوا منه تشرفوا بزيارة العباس (عليه السلام) فقال لهم: «حاجتكم مقضية».
أقسم الرجل المذكور أيماناً مغلظة قائلاً: كنّا جماعة وقد قضى الله حوائجنا جميعاً والحمد لله .
6 - قراءة الفاتحة لام البنين (عليها السلام):
مما اشتهر بين الناس سيما من يعرف منهم مقام أم البنين (عليها السلام) ومنزلتها أنّه إذا فقد حاجة وضاعت منه وأراد أن يبحث عنها فانّه يقرأ سورة الفاتحة ويصلي على محمد وآل محمد ويهديها لأم البنين (عليها السلام)، فانّه يجد ضالته بأذن الله، وقد جرب ذلك مراراً.
7 - إهداء ختمة قرآن لأم البنين (عليها السلام):
بعث الحاج الشيخ محمد علي إسلامي رسالة إلى «انتشارات مكتب الحسين عليه السالم» بتاريخ ذي الحجة الحرام (1419 هـ) وقال فيها: «.. إنّي المدعو «محمد علي بن أحمد الاسلامي» حدثت لي معضلة لا يمكن حلّها عادة، وكانت متعلقة بعدة دوائر رسمية، وقد سدّت جميع الأبواب في وجهي، ولم أجد أي حيلة أو سبيل لحلّها، فتوسلت بالسيدة أم البنين (عليها السلام) وقلت لها: سيدتي أُم البنين.. إنّ لك عند الله جاهاً عريضاً وأنا سأختم القرآن الكريم وأهدي ثوابه لروحك المقدسة وفي المقابل توسلي أنت إلى الله في حلّ مشكلتي.
أجل؛ هكذا نذرت وشرعت في تلاوة القرآن الكريم وقبل إتمام الختمة تيسر أُموري كلّها وقضيت حاجتي، فكنت إذا راجعت أي دائرة من الدوائر وجدت السبيل مفتوحة والأُمور ميسرة والوجوه طلقة، وكأن لم يكن شيئاً مذكوراً.
هكذا هي هذه الأُسرة الجليلة شفيعتنا في الدنيا والآخرة.
8 - إهداء زيارة عاشوراء لأم البنين (عليها السلام):
السيد محمد حسين جعفر زاده عقيد متقاعد يسكن في منطقة «عظيمية» في كرج من ضواحي طهران العاصمة.. أرسل رسالة إلى «مكتب الحسين (عليه السلام)» ذكر فيها كرامة لقمر العشيرة أبي الفضل العباس (عليه السلام) وضمّنها توسلين بأُم البنين (عليها السلام) فقال:
1 - قضيت ثلاثين سنة من عمري في خدمة الجيش في الجمهورية الإسلامية، ومن ثم أحلت على التقاعد، فقدمت لي دعوة من «منظمة الاعلام الاسلامي» أولاً، ومن ثُمَّ من إحدى المراكز الناشطة في المدينة «كرج» لأقوم بتدريس فن قراءة المراثي وإقامة العزاء «ما يسمى عند الناس بالرادود» فقبلت الدعوة وشرعت بالتدريس على بركة الله، وقد كتبت - لحد الآن - أربعة كتب في هذا الفن وقدمتها لخدام المنبر الحسيني.
وفي ذات يوم - وكان اليوم جمعة - كنت مشغولاً بالتدريس وقت الحصر إذ دخل أحد التلاميذ ذاهلاً فاستأذن وقال: إنّ أبي الآن يعالج الموت، وقد تركته في سكراته محتضراً ووجهته إلى القبلة، وجئت لأعتذر اليك عن التأخير وأعود اليه.
فقلت له: اسمع مني سأروي لك حديثاً عن سيدتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) فانها قالت: سألت أبي رسول الله (صلى الله عليه واله) أي ساعة أفضل لاستجابة الدعاء؟ فقال (صلى الله عليه واله): عند الغروب يوم الجمعة.
فنحن ندعو ولكن الأفضل أن تنذر أنت أيضاً نذراً قال: إنّي الآن في حالة من الاضطراب وتشتت البال بحيث لا أدري ماذا أفعل وماذا أنذر، أرجوا أن تنصحني وتعلمني وترشدني إلى ما أفعل؟
فقلت له: إنذر الآن أن تقرأ زيارة عاشوراء عشرة مرات وتهديها لأم البنين (عليها السلام) بقصد شفاء والدك.
فقال: أفعل، ورجع إلى البيت مسرعاً، فلمّا دخل البيت بلغ به العجب غايته، إذ رأى أباه واقفاً في ساحة الدار مشتغلاً بالوضوء والاستعداد لصلاة المغرب، فسأل عن ذلك، فأخبروه أنّه منذ نصف ساعة تقريباً انقطعت عنه الحمى فجأة وأخذ يتماثل إلى الشفاء وبدأت أعراض المرض تزول منه حتى قام قائماً على قدميه.
قال العقيد جعفر زاده:
وها هو ذا الأب حفظه الله يشتغل بالقرب منا يزاول عمله سالماً غانماً.
2 - في يوم 22 رمضان سنة 1420 قالت لي زوجتي: إنّ تحت ابطي غدة بحجم «بيضة»، وبقيت على هذه الحال إلى أن انتهى الشهر الكريم، فراجعنا الطبيب الجراح فأخذ نموذجاً من الغدة وأرسلها إلى ال مختبر لتجرى عليها زراعة وتحليل لتشخيصها، إلّا أنّه لوّح لنا في كلامه إلى أنّها غدة خبيثة، وكانت نظرات العاملين في المختبر تحكى ذلك أيضاً. فتوجهت إلى الأئمة الأطهار وتوسلت بهم
وألححت كثيراً على المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) وأم البنني (عليها السلام).
ومضى علينا أسبوع قبل أن تخرج النتيجة من المختبر، وبعد أسبوع رأيت في عالم الرؤيا شخصاً ينادي، وأنا أسمع صوته ولا أرى وجهه، فقال: يا جعفر زاده، بشراك إننا شافينا زوجتك، فاستيقظت على هذا الصوت منشرحاً، فصلّيت نافلة الليل وسجد لله شكراً، وصلّيت صلاة الصبح وعدت إلى النوم، فرأيت مرة ثانية في عالم الرؤيا الامام علي (عليه السلام) ومعه أم البنين (عليها السلام) وقد شرفانا في بيتنا، فجلست أنا بين يدي مولاي وجلست أم البنين (عليها السلام) قريباً من زوجتي ومسحت بيدها المباركة على موضع الغدة، وعندئذٍ استيقظت من نومي فجأة، وفتحت عيني وأنا أشكر الله - تبارك وتعالى - على هذه الموهبة العظيمة، وشكرت سيدي ومولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) وأم البنين (عليها السلام). وتيقنت أنّ زوجتي قد شوفيت مما فيها، فدعوت الناس وأقمت مجلس العزاء في بيتي تعبيراً عن شكري لألطاف أهل البيت (عليهم السلام) كلّ ذلك قبل أن نستلم جواب التحليل، فلما استلمناه ذهبنا به إلى الطبيب فنظر فيه ونظر إلى موضع الغدة وتبسم في وجوهنا وهو لا يعلم أنّ الطبيب الأصلي أبا الفضل العباس قد سبقه إلى العلاج.
ثم ذيل رسالته بأبيات رائعة بالفارسية في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وزوجته.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
يقول المؤلف: حدّث العالم الفقيه آية الله الحاج السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) في تاريخ 27 ذي الحجة الحرام سنة (1416) ضمن حديثه عن عظمة شخصية أبي الفضل العباس (عليه السلام): رأى أحد العلماء في عالم المكاشفة قمر بني هاشم أبا الفضل العباس (عليه السلام) وقال له: سيدي إن لي حاجة فبمن أتوسل حتى تقضي حاجتي؟
فأجابه (عليه السلام): توسل بأمي أم البنين (عليها السلام).
ونحن نذكر هنا بعض الختومات وآداب التوسل بتلك السيدة المباركة من المجربات التي رويت عن بعض الأساطين:
1 - إهداء الصلوات:
قال المرحوم آية الله الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي المتوفي في 17 شعبان (394 هـ): إني أصلّي على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديها إلى أم البنين (عليها السلام) فتقضي حاجتي.
2 - نذر الاطعام:
أن ينذر لأم البنين (عليها السلام) ويطعم الفقراء باسم أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وهو من المجربات في قضاء الحوائج.
3 - ختم سورة «يس»:
قراءة سورة «يس» عشرة مرات في أربع أسابيع كالتالي، وهو مؤثر إن شاء الله تعالى: يقرأها في ليلة الجمعة من الأسبوع الأول ثلاث مرات، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثاني يقرأ ثلاث، وفي ليلة الجمعة من الأسبوع الثالث يقرأ ثلاث أيضاً، وفي ليلة الجمعة الأخيرة في الأسبوع الرابع يقرأها مرة واحدة ويهديها لأم البنين (عليها السلام) نيابة عن أبي الفضل العباس (عليه السلام)، فانه ستقضى حاجته إن شاء الله على أتم وجه.
4 - تجهيز من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين (عليها السلام):
حدثني الحاج الشيخ محمود الخليلي في شوال المكرم سنة (1418 هـ) في منزل آية الله السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس سره) قال: إنّ آية الله الحاج السيد محمد الروحاني (قدس سره) كان يتوسل في المهمات والمشاكل المعضلة بأم البنين (عليها السلام)، وكان توسّله بتلك المخدرة المجللة أن ينذر لله أن يقضي حاجته ويكشف كربته على أن يبعث إلى كربلاء من يزور هناك نيابة عن أم البنين (عليها السلام)، ويتحمّل كافة مصروفات سفره.
وأتذكر جيداً أني حظيت في سنة (1383 هـ) بشرف زيارة كربلاء نيابة عن السيدة أم البنين من قبل السيد (قدس سره) فدفع لي مبلغ «نصف دينار» ما يعادل عشرة دراهم، وكانت الأجرة يومها ذهاباً وإياباً تتراوح بين ثلاثة أو أربعة دراهم.
قال أيضاً: ابتلي آية الله الروحاني ذات مرة بألم شديد في سنّه، وكن ألماً مبرحاً لا يطاق، فراجع طبيبه الدكتور الطريحي فلم يجده، فلما اشتد الألم اشتداداً مروعاً نذر لله إن نجّاه من هذا الألم أن يستأجر من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين (عليها السلام) في ليلة الجمعة القادمة، فلم تمض لحظات حتى سكن الألم وكأن لم يكن شيئاً، وفي عصر اليوم التالي عاد الالم مجدداً فقال السيد: يبدو أن الطبيب قد حضر، فراجعه فوجده في مطبه، فقلع سنه وارتاح من بلائه، كلّ ذلك ببركة أم البنين (عليها السلام).
وأضاف الشيخ الخليلي: إنّي علّمت هذا التوسل بهذه الطريقة لكثير من ذوي الحاجات فكان نافعاً في قضاء حوائجهم وكشف كربهم.
5 - إهداء الصلوات للمعصومين وقراءة دعاء التوسل:
ختم مذكور في كتاب «مجموعة علم جعفر» ووقته بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة العشاء، والأفضل أن يشرع به في أول الشهر وهو كالتالي: في اليوم الأول: ألف مرة «اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم» ويهديخا إلى خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله).
وفي اليوم الثاني: أيضاً ألف مرة على النحو المذكور لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وفي اليوم الثالث: لسيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وفي اليوم الرابع: للامام المجتبى ريحانة الرسول الحسن المظلوم (عليه السلام).
وهكذا على عدد المعصومين (عليهم السلام) حتى يصل إلى صاحب الأمر والزمان - أرواح العالمين له الفداء -.
وفي اليوم الخامس عشر: أيضاً ألف مرة على النحو المذكور لأبي الفضل العباس (عليه السلام).
وفي اليوم السادس عشر: لأم البنين (عليها السلام)
وفي اليوم السابع عشر: لزينب الكبرى (عليها السلام).
وفي اليوم الأخير: بعد أن ينتهي من الصلوات يقرأ الدعاء المعروف المذكور في مفاتيح الجنان وأوله «اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة...».
قال في الكتاب المذكور: نقل لي من أثق به أنّ جماعة التزموا هذا الختم وأدوه جماعة، فلمّا انتهوا منه تشرفوا بزيارة العباس (عليه السلام) فقال لهم: «حاجتكم مقضية».
أقسم الرجل المذكور أيماناً مغلظة قائلاً: كنّا جماعة وقد قضى الله حوائجنا جميعاً والحمد لله .
6 - قراءة الفاتحة لام البنين (عليها السلام):
مما اشتهر بين الناس سيما من يعرف منهم مقام أم البنين (عليها السلام) ومنزلتها أنّه إذا فقد حاجة وضاعت منه وأراد أن يبحث عنها فانّه يقرأ سورة الفاتحة ويصلي على محمد وآل محمد ويهديها لأم البنين (عليها السلام)، فانّه يجد ضالته بأذن الله، وقد جرب ذلك مراراً.
7 - إهداء ختمة قرآن لأم البنين (عليها السلام):
بعث الحاج الشيخ محمد علي إسلامي رسالة إلى «انتشارات مكتب الحسين عليه السالم» بتاريخ ذي الحجة الحرام (1419 هـ) وقال فيها: «.. إنّي المدعو «محمد علي بن أحمد الاسلامي» حدثت لي معضلة لا يمكن حلّها عادة، وكانت متعلقة بعدة دوائر رسمية، وقد سدّت جميع الأبواب في وجهي، ولم أجد أي حيلة أو سبيل لحلّها، فتوسلت بالسيدة أم البنين (عليها السلام) وقلت لها: سيدتي أُم البنين.. إنّ لك عند الله جاهاً عريضاً وأنا سأختم القرآن الكريم وأهدي ثوابه لروحك المقدسة وفي المقابل توسلي أنت إلى الله في حلّ مشكلتي.
أجل؛ هكذا نذرت وشرعت في تلاوة القرآن الكريم وقبل إتمام الختمة تيسر أُموري كلّها وقضيت حاجتي، فكنت إذا راجعت أي دائرة من الدوائر وجدت السبيل مفتوحة والأُمور ميسرة والوجوه طلقة، وكأن لم يكن شيئاً مذكوراً.
هكذا هي هذه الأُسرة الجليلة شفيعتنا في الدنيا والآخرة.
8 - إهداء زيارة عاشوراء لأم البنين (عليها السلام):
السيد محمد حسين جعفر زاده عقيد متقاعد يسكن في منطقة «عظيمية» في كرج من ضواحي طهران العاصمة.. أرسل رسالة إلى «مكتب الحسين (عليه السلام)» ذكر فيها كرامة لقمر العشيرة أبي الفضل العباس (عليه السلام) وضمّنها توسلين بأُم البنين (عليها السلام) فقال:
1 - قضيت ثلاثين سنة من عمري في خدمة الجيش في الجمهورية الإسلامية، ومن ثم أحلت على التقاعد، فقدمت لي دعوة من «منظمة الاعلام الاسلامي» أولاً، ومن ثُمَّ من إحدى المراكز الناشطة في المدينة «كرج» لأقوم بتدريس فن قراءة المراثي وإقامة العزاء «ما يسمى عند الناس بالرادود» فقبلت الدعوة وشرعت بالتدريس على بركة الله، وقد كتبت - لحد الآن - أربعة كتب في هذا الفن وقدمتها لخدام المنبر الحسيني.
وفي ذات يوم - وكان اليوم جمعة - كنت مشغولاً بالتدريس وقت الحصر إذ دخل أحد التلاميذ ذاهلاً فاستأذن وقال: إنّ أبي الآن يعالج الموت، وقد تركته في سكراته محتضراً ووجهته إلى القبلة، وجئت لأعتذر اليك عن التأخير وأعود اليه.
فقلت له: اسمع مني سأروي لك حديثاً عن سيدتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) فانها قالت: سألت أبي رسول الله (صلى الله عليه واله) أي ساعة أفضل لاستجابة الدعاء؟ فقال (صلى الله عليه واله): عند الغروب يوم الجمعة.
فنحن ندعو ولكن الأفضل أن تنذر أنت أيضاً نذراً قال: إنّي الآن في حالة من الاضطراب وتشتت البال بحيث لا أدري ماذا أفعل وماذا أنذر، أرجوا أن تنصحني وتعلمني وترشدني إلى ما أفعل؟
فقلت له: إنذر الآن أن تقرأ زيارة عاشوراء عشرة مرات وتهديها لأم البنين (عليها السلام) بقصد شفاء والدك.
فقال: أفعل، ورجع إلى البيت مسرعاً، فلمّا دخل البيت بلغ به العجب غايته، إذ رأى أباه واقفاً في ساحة الدار مشتغلاً بالوضوء والاستعداد لصلاة المغرب، فسأل عن ذلك، فأخبروه أنّه منذ نصف ساعة تقريباً انقطعت عنه الحمى فجأة وأخذ يتماثل إلى الشفاء وبدأت أعراض المرض تزول منه حتى قام قائماً على قدميه.
قال العقيد جعفر زاده:
وها هو ذا الأب حفظه الله يشتغل بالقرب منا يزاول عمله سالماً غانماً.
2 - في يوم 22 رمضان سنة 1420 قالت لي زوجتي: إنّ تحت ابطي غدة بحجم «بيضة»، وبقيت على هذه الحال إلى أن انتهى الشهر الكريم، فراجعنا الطبيب الجراح فأخذ نموذجاً من الغدة وأرسلها إلى ال مختبر لتجرى عليها زراعة وتحليل لتشخيصها، إلّا أنّه لوّح لنا في كلامه إلى أنّها غدة خبيثة، وكانت نظرات العاملين في المختبر تحكى ذلك أيضاً. فتوجهت إلى الأئمة الأطهار وتوسلت بهم
وألححت كثيراً على المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) وأم البنني (عليها السلام).
ومضى علينا أسبوع قبل أن تخرج النتيجة من المختبر، وبعد أسبوع رأيت في عالم الرؤيا شخصاً ينادي، وأنا أسمع صوته ولا أرى وجهه، فقال: يا جعفر زاده، بشراك إننا شافينا زوجتك، فاستيقظت على هذا الصوت منشرحاً، فصلّيت نافلة الليل وسجد لله شكراً، وصلّيت صلاة الصبح وعدت إلى النوم، فرأيت مرة ثانية في عالم الرؤيا الامام علي (عليه السلام) ومعه أم البنين (عليها السلام) وقد شرفانا في بيتنا، فجلست أنا بين يدي مولاي وجلست أم البنين (عليها السلام) قريباً من زوجتي ومسحت بيدها المباركة على موضع الغدة، وعندئذٍ استيقظت من نومي فجأة، وفتحت عيني وأنا أشكر الله - تبارك وتعالى - على هذه الموهبة العظيمة، وشكرت سيدي ومولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) وأم البنين (عليها السلام). وتيقنت أنّ زوجتي قد شوفيت مما فيها، فدعوت الناس وأقمت مجلس العزاء في بيتي تعبيراً عن شكري لألطاف أهل البيت (عليهم السلام) كلّ ذلك قبل أن نستلم جواب التحليل، فلما استلمناه ذهبنا به إلى الطبيب فنظر فيه ونظر إلى موضع الغدة وتبسم في وجوهنا وهو لا يعلم أنّ الطبيب الأصلي أبا الفضل العباس قد سبقه إلى العلاج.
ثم ذيل رسالته بأبيات رائعة بالفارسية في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وزوجته.
تعليق