بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّه تربية إمرأة..
كلمة كثيراً مانسمعها على شفاه الناس.. وهو لو كان أحد الأشخاص لم يعجب المقابل بأن يكون تصرفه غير لائق أو نتيجة سوء خلقه أو تربيته.. فاذا كان ذلك الشخص بالصدفة فاقداً لأباه، فسوف ينعت بهذه الصفة وهي تربية إمرأة..
فان إطلاق هذه الكلمة فيها جور وحيف على الإمرأة، حيث نرى إنّ الكثير من النساء اللواتي أخذن على عاتقهنّ تربية أولادهنّ لعدم وجود الأب- لأي سبب كان- قد قمنَ بهذه المهمة على أحسن وجه، بل تراهنّ في بعض الأحيان يتفوقن، ولعلّ لكل منّا شاهد على ذلك سواء بين أقاربه ومعارفه أو في مجتمعه القريب منه..
فهناك الكثير ممّن نعرفهم قد تفوّقوا في مجالات الحياة من دراسة أو غيرها، وكانوا نتيجة تربية إمرأة صالحة مخلصة..
فلا نظلم المرأة في هذا الاتجاه..
بل حتى مع وجود الأب نرى إنّ الثقل الأكبر والمهم يقع على عاتق الأم، فهي في أغلب الأحيان تجدها تعيش معهم في كل صغيرة وكبيرة.. لذا قيل عنها ((الأم مدرسة ان أعددتها اعددت شعباً طيب الأعراق))..
وهذا لايلغي وجود الدور الأهم للأب في التربية..
ولكن مايؤاخذ على الإمرأة في هذه الأيام هو تركها لهذه الوظيفة المهمة وجريها وراء كل ماهو جديد من ألبسة وأدوات التزيين وتركها لأطفالها في أغلب الأوقات (وان كان ذلك مطلوبا ولكن أن لايتجاوز الحد الطبيعي)..
تعليق