بسم الله الرحمن الرحيم
ومن مواريث النبوة العلم بكلِّ كتاب الله الذي نزل على قلب رسول الله (ص) ولذلك روي عن أَبي عَبْدِ اللَّه (ع) انَّه قال: "واللَّه إِنِّي لأَعْلَمُ كِتَابَ اللَّه مِنْ أَوَّلِه إِلَى آخِرِه كَأَنَّه فِي كَفِّي فِيه خَبَرُ السَّمَاءِ وخَبَرُ الأَرْضِ وخَبَرُ مَا كَانَ وخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ قَالَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ: {فِيه تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ }"([1])
وعن أبي عبد الله (ع) أنَّه قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾([2]) - من هو؟ واحدٌ من أوصياء سليمان وهو آصف بن برخيا، كانوا جلوساً يتذاكرون أمر بلقيس بعد أن جاء الهدهد بخبرها وخبر قومها، وبعد مكاتبات أزمعت على أن تأتي إلى سليمان، فسليمان (ع) أراد أن يُريها شيئاً من آيات النبوة، قال: من يأتيني بعرشها قبل أن تصل؟ فقال: عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من هذا المجلس، ﴿قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ﴾([3])، و﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ يعني انَّه سيأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى الشام في طرفة عين، وهذا ما وقع، فقبل أن يرتدَّ إلى سليمان طرْفُه وإذا بعرش بلقيس بين يديه، ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا﴾([4]). الإمام الصادق يقول: هذا عنده علمٌ من الكتاب، وكلمة (من) تفيد التبعيض لذلك يُعبَّر عنها في علم النحو ب(من) التبعيضية، فمفاد الآية انَّ الذي جاء بعرش بلقيس كان عنده شيء من علم الكتاب، ونحن عندنا علم تمام الكتاب،- "وعندنا ?والله- علم الكتاب كله"([5]).
وروى الكليني بسندٍ معتبر عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ جُنْدَبٍ أَنَّه كَتَبَ إِلَيْه الرِّضَا (ع): أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مُحَمَّداً (ص) كَانَ أَمِينَ اللَّه فِي خَلْقِه، فَلَمَّا قُبِضَ (ص) كُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَثَتَه، فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّه فِي أَرْضِه عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلَايَا والْمَنَايَا... نَحْنُ النُّجَبَاءُ النُّجَاةُ، ونَحْنُ أَفْرَاطُ الأَنْبِيَاءِ ونَحْنُ أَبْنَاءُ الأَوْصِيَاءِ ونَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ ونَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِكِتَابِ اللَّه..."([6]).
فأحد معاني أن الحسين أُعطي مواريث النبوة هو انّه أُعطي علم الكتاب كلِّه.
[1] الكافي -الشيخ الكليني- ج 1 ص 229.
[2] النمل/40.
[3] النمل/39.
[4] النمل/41.
[5] وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 27 ص 181.
[6] الكافي -الشيخ الكليني- ج 1 ص 223.
ومن مواريث النبوة العلم بكلِّ كتاب الله الذي نزل على قلب رسول الله (ص) ولذلك روي عن أَبي عَبْدِ اللَّه (ع) انَّه قال: "واللَّه إِنِّي لأَعْلَمُ كِتَابَ اللَّه مِنْ أَوَّلِه إِلَى آخِرِه كَأَنَّه فِي كَفِّي فِيه خَبَرُ السَّمَاءِ وخَبَرُ الأَرْضِ وخَبَرُ مَا كَانَ وخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ قَالَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ: {فِيه تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ }"([1])
وعن أبي عبد الله (ع) أنَّه قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾([2]) - من هو؟ واحدٌ من أوصياء سليمان وهو آصف بن برخيا، كانوا جلوساً يتذاكرون أمر بلقيس بعد أن جاء الهدهد بخبرها وخبر قومها، وبعد مكاتبات أزمعت على أن تأتي إلى سليمان، فسليمان (ع) أراد أن يُريها شيئاً من آيات النبوة، قال: من يأتيني بعرشها قبل أن تصل؟ فقال: عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من هذا المجلس، ﴿قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ﴾([3])، و﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ يعني انَّه سيأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى الشام في طرفة عين، وهذا ما وقع، فقبل أن يرتدَّ إلى سليمان طرْفُه وإذا بعرش بلقيس بين يديه، ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا﴾([4]). الإمام الصادق يقول: هذا عنده علمٌ من الكتاب، وكلمة (من) تفيد التبعيض لذلك يُعبَّر عنها في علم النحو ب(من) التبعيضية، فمفاد الآية انَّ الذي جاء بعرش بلقيس كان عنده شيء من علم الكتاب، ونحن عندنا علم تمام الكتاب،- "وعندنا ?والله- علم الكتاب كله"([5]).
وروى الكليني بسندٍ معتبر عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ جُنْدَبٍ أَنَّه كَتَبَ إِلَيْه الرِّضَا (ع): أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مُحَمَّداً (ص) كَانَ أَمِينَ اللَّه فِي خَلْقِه، فَلَمَّا قُبِضَ (ص) كُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَثَتَه، فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّه فِي أَرْضِه عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلَايَا والْمَنَايَا... نَحْنُ النُّجَبَاءُ النُّجَاةُ، ونَحْنُ أَفْرَاطُ الأَنْبِيَاءِ ونَحْنُ أَبْنَاءُ الأَوْصِيَاءِ ونَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ ونَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِكِتَابِ اللَّه..."([6]).
فأحد معاني أن الحسين أُعطي مواريث النبوة هو انّه أُعطي علم الكتاب كلِّه.
[1] الكافي -الشيخ الكليني- ج 1 ص 229.
[2] النمل/40.
[3] النمل/39.
[4] النمل/41.
[5] وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج 27 ص 181.
[6] الكافي -الشيخ الكليني- ج 1 ص 223.