بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه: إذا كان يوم القيامة اخذ الملائكة رجلا يجرونه الى النار فبينما هم يجرونه اليها وإذا بنداء من الله تعالى يقول للرجل: قف لك امانة عندنا..
فيقول الرجل: اللهم أني لا اذكر أني استأمنتك على امانة لي عندك!
فيقول الله تعالى (حفظه الله ونسوه) (انا الله الذي لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى) نعم لك امانة عندنا، ثم يأمر الله تعالى الملائكة ان يأتوا للرجل بأمانته، فيأتونه بصندوق، فلما يفتحه يرى فيه شيئا مغطى بقطعة من الحرير الأحمر معقود عليها بعقدة من الحرير الأخضر، فيفتح العقدة وإذا هي درة تضيء لأهل المحشر كما يضيء الكوكب الدري لأهل الدنيا.
فيبكي الرجل ويقول: اللهم ان هذه درة غير موجودة في خزينة اي ملك من ملوك الدنيا فكيف صرت صاحبا ومالكا لها؟
فيقول الله تعالى: يا عبدي أنك مررت يوما من الأيام بمجلس ذكر فيه مصيبة الحسين صلوات الله عليه فانكسر قلبك، وجرت دمعتك، فأمرت الملائكة ان يحفظوها لك في أشد وأضنك الأيام عليك...
ولا أشد ولا أضنك من يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة
عبدي بعنيها فإني مشتريها منك..
فيقول الرجل: اللهم إنني لا اعرف قيمتها فيقول الله تعالى: يا عبدي، هل تقبل تقييم أنبيائي؟
فيقول الرجل: اللهم نعم
فيقول الله تعالى: تعال يا آدم قيم فإن خزائني مفتوحة..
فيبكي آدم عليه السلام ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها أن ينجو صاحبها من حر العرصات.
فيقول الله تعالى: يا آدم قد قيمت، ولكن القيمة قليلة، فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك..
ثم يقول الله تعالى: تعال يا نوح قيم، فيبكي شيخ الأنبياء عليهم السلام، ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يروى صاحبها في يوم العطش الأكبر..
فيقول الله تعالى: يا نوح قد قيمت، ولكن القيمة قليلة، فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك..
ثم يقول الله تعالى: تعال يا إبراهيم قيم، فيبكي خليل الله ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يعطى صاحبها كتابه بيمينه..
فيقول الله تعالى: يا إبراهيم قد قيمت ولكن القيمة قليلة، فالحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك..
وهكذا ما من نبي إلا ويقيم فيقول الله تعالى له: الحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك..
حتى تصل النوبة الى رسول الله صلى الله عليه وآله، فيقول الله تعالى له: يا حبيبي قيم فإن خزائني مفتوحة، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم يقول: اللهم إن تأذن لي فإني لا أقيم، فيقول الله تعالى له ولم يا حبيبي؟
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله: يا رب، هذا الحسين موجود وهو صاحب هذه الدرة، وهو الذي يعرف قيمتها ويدرك ثمنها.
فيقول الله تعالى: يا حسين، ويا صفوة الثقلين، انت صاحب الدرة فقيمها بما تحب..
فيبكي الحسين صلوات الله عليه، ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة، فقيمتها ان لا يكون صاحبها غريبا كما كنت انا، وأن لا يصبح عطشانا كما عطشت أنا، وأن لا يحرم من أهله وعياله كما حرمت انا، وأن أخذه بيدي فأمره على الصراط، وأن أسقيه من حوض الكوثر بيدي، وأن أدخله الجنة بشفاعتي..
فيقول الله تعالى: نعم ما قيمت يا حسين، وإني لأغفر لهذا الرجل سيئاته وأدخله الجنة بشفاعتك، وليس له فقط وإنما لكل من يذرف دمعة واحدة على مصيبتك يا أبا عبد الله..
المصدر: تحفة المجالس - ص 165.
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه: إذا كان يوم القيامة اخذ الملائكة رجلا يجرونه الى النار فبينما هم يجرونه اليها وإذا بنداء من الله تعالى يقول للرجل: قف لك امانة عندنا..
فيقول الرجل: اللهم أني لا اذكر أني استأمنتك على امانة لي عندك!
فيقول الله تعالى (حفظه الله ونسوه) (انا الله الذي لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى) نعم لك امانة عندنا، ثم يأمر الله تعالى الملائكة ان يأتوا للرجل بأمانته، فيأتونه بصندوق، فلما يفتحه يرى فيه شيئا مغطى بقطعة من الحرير الأحمر معقود عليها بعقدة من الحرير الأخضر، فيفتح العقدة وإذا هي درة تضيء لأهل المحشر كما يضيء الكوكب الدري لأهل الدنيا.
فيبكي الرجل ويقول: اللهم ان هذه درة غير موجودة في خزينة اي ملك من ملوك الدنيا فكيف صرت صاحبا ومالكا لها؟
فيقول الله تعالى: يا عبدي أنك مررت يوما من الأيام بمجلس ذكر فيه مصيبة الحسين صلوات الله عليه فانكسر قلبك، وجرت دمعتك، فأمرت الملائكة ان يحفظوها لك في أشد وأضنك الأيام عليك...
ولا أشد ولا أضنك من يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة
عبدي بعنيها فإني مشتريها منك..
فيقول الرجل: اللهم إنني لا اعرف قيمتها فيقول الله تعالى: يا عبدي، هل تقبل تقييم أنبيائي؟
فيقول الرجل: اللهم نعم
فيقول الله تعالى: تعال يا آدم قيم فإن خزائني مفتوحة..
فيبكي آدم عليه السلام ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها أن ينجو صاحبها من حر العرصات.
فيقول الله تعالى: يا آدم قد قيمت، ولكن القيمة قليلة، فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك..
ثم يقول الله تعالى: تعال يا نوح قيم، فيبكي شيخ الأنبياء عليهم السلام، ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يروى صاحبها في يوم العطش الأكبر..
فيقول الله تعالى: يا نوح قد قيمت، ولكن القيمة قليلة، فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك..
ثم يقول الله تعالى: تعال يا إبراهيم قيم، فيبكي خليل الله ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يعطى صاحبها كتابه بيمينه..
فيقول الله تعالى: يا إبراهيم قد قيمت ولكن القيمة قليلة، فالحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك..
وهكذا ما من نبي إلا ويقيم فيقول الله تعالى له: الحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك..
حتى تصل النوبة الى رسول الله صلى الله عليه وآله، فيقول الله تعالى له: يا حبيبي قيم فإن خزائني مفتوحة، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم يقول: اللهم إن تأذن لي فإني لا أقيم، فيقول الله تعالى له ولم يا حبيبي؟
فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله: يا رب، هذا الحسين موجود وهو صاحب هذه الدرة، وهو الذي يعرف قيمتها ويدرك ثمنها.
فيقول الله تعالى: يا حسين، ويا صفوة الثقلين، انت صاحب الدرة فقيمها بما تحب..
فيبكي الحسين صلوات الله عليه، ويقول: اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة، فقيمتها ان لا يكون صاحبها غريبا كما كنت انا، وأن لا يصبح عطشانا كما عطشت أنا، وأن لا يحرم من أهله وعياله كما حرمت انا، وأن أخذه بيدي فأمره على الصراط، وأن أسقيه من حوض الكوثر بيدي، وأن أدخله الجنة بشفاعتي..
فيقول الله تعالى: نعم ما قيمت يا حسين، وإني لأغفر لهذا الرجل سيئاته وأدخله الجنة بشفاعتك، وليس له فقط وإنما لكل من يذرف دمعة واحدة على مصيبتك يا أبا عبد الله..
المصدر: تحفة المجالس - ص 165.
تعليق