بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
تأملات في معنى الانتظار
الانتظار لغة توقع حضور غائب . هكذا قالوا في مجال اللغة.
وبمتابعة هذا المعنى اللغوي وما يوحي به من معانٍ، يمكن أن ننتهي إلى أن هذا المعنى اللغوي يستبطن التالي:
أولاً: الاعتراف بوجود ذلك الغائب، وأنه لا شك سيعود لأحبابه في يوم ما، عندما تتاح له الفرصة أو يؤذن له..
إذ لا معنى لتوقّع عودة غير الموجود كما هو واضح. ويترتب على هذا:
ثانياً: إمكان التواصل معه بطريقة وبأخرى، نعم، قد ينقطع الاتصال به لسبب ولآخر، لكنه بالتالي أمر ممكن وليس ممتنعاً.
ثالثاً: والإنسان عادة لا ينتظر من يكره، وإنما ينتظر من يحب..
وبالتالي، سيسبب فراقه وعدم التواصل المباشر معه ألماً في القلب، ربما لا يُظهره العاشق، بل قد يبقى يكابد غصة الفراق من دون أن يعلم به أحد.
رابعاً: وهذا يعني أن العاشق سوف لا يرضى على حاله من فراق محبوبه..
صحيحٌ أنه ربما لا يستطيع أن يفعل الشيء الكثير لأجل استجلاب محبوبه أو تقليل المسافة بينهما أو تقليص فترة الفراق..
ولكن قلبه بالتالي سوف لن يهدأ من دون أنْ يُقْدم على فِعْلِ ما يمكنه لأجل اللقاء به.
وهذا الأمر يستدعي العمل على تهيئة الظروف الملائمة له عند حضوره، خصوصاً إذا توقّع حضوره بصورة مفاجئة ومن دون سابق إنذار.
خامساً: وهو في كل ذلك يعيش الأمل بلقاء محبوبه، فعلمُه بحياة محبوبه واحتمال رجوعه إليه في أي لحظة، يجعل من قلبه ينبض بأمل اللقاء ولو بعد حين.
وهذه المعاني التي يستبطنها المعنى اللغوي للانتظار، كلها موجودة في انتظار المولى الأعظم والمعشوق الأكبر صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه).
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
تأملات في معنى الانتظار
الانتظار لغة توقع حضور غائب . هكذا قالوا في مجال اللغة.
وبمتابعة هذا المعنى اللغوي وما يوحي به من معانٍ، يمكن أن ننتهي إلى أن هذا المعنى اللغوي يستبطن التالي:
أولاً: الاعتراف بوجود ذلك الغائب، وأنه لا شك سيعود لأحبابه في يوم ما، عندما تتاح له الفرصة أو يؤذن له..
إذ لا معنى لتوقّع عودة غير الموجود كما هو واضح. ويترتب على هذا:
ثانياً: إمكان التواصل معه بطريقة وبأخرى، نعم، قد ينقطع الاتصال به لسبب ولآخر، لكنه بالتالي أمر ممكن وليس ممتنعاً.
ثالثاً: والإنسان عادة لا ينتظر من يكره، وإنما ينتظر من يحب..
وبالتالي، سيسبب فراقه وعدم التواصل المباشر معه ألماً في القلب، ربما لا يُظهره العاشق، بل قد يبقى يكابد غصة الفراق من دون أن يعلم به أحد.
رابعاً: وهذا يعني أن العاشق سوف لا يرضى على حاله من فراق محبوبه..
صحيحٌ أنه ربما لا يستطيع أن يفعل الشيء الكثير لأجل استجلاب محبوبه أو تقليل المسافة بينهما أو تقليص فترة الفراق..
ولكن قلبه بالتالي سوف لن يهدأ من دون أنْ يُقْدم على فِعْلِ ما يمكنه لأجل اللقاء به.
وهذا الأمر يستدعي العمل على تهيئة الظروف الملائمة له عند حضوره، خصوصاً إذا توقّع حضوره بصورة مفاجئة ومن دون سابق إنذار.
خامساً: وهو في كل ذلك يعيش الأمل بلقاء محبوبه، فعلمُه بحياة محبوبه واحتمال رجوعه إليه في أي لحظة، يجعل من قلبه ينبض بأمل اللقاء ولو بعد حين.
وهذه المعاني التي يستبطنها المعنى اللغوي للانتظار، كلها موجودة في انتظار المولى الأعظم والمعشوق الأكبر صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه).
تعليق