إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاحد / 4 / 3 / 2018 موعدكم مع البرنامج " درب التائبين "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاحد / 4 / 3 / 2018 موعدكم مع البرنامج " درب التائبين "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد






    الاحد / 4 / 3 / 2018
    موعدكم مع البرنامج المباشر " درب التائبين "

    والذي يأتيكم في الساعة العاشرة والنصف صباحا

    إعداد وتقديم : فاطمة صاحب
    إخراج : سارة الابراهيمي



    الموضوع " قيمة التوبة في ادعية المعصومين "


    كيف تناول الائمة ع التوبة في ادعيتهم ؟


    ملاحظة //
    علما ان هناك محاور بحثية مدت البحث فيها طيلة حلقات البرنامج
    وبعد انتهائه سيتم استلام البحوث في نهاية البرنامج وبامكان المستمعات الاستعانة بحلقات البرنامج لتغذية بحوثهن للمحاور المطلوبة .

    محاور البحث :

    1 ) التوبة والتائبين في القران
    2 ) التوبة في حديث ومنهج وفكر الرسول
    3 ) كيفية التوبة وشروطها ؟
    4 ) فضل التوبة والتائب
    5 ) موارد انتهاء صلاحية التوبة
    6 ) عوائق التوبة



    نرجو لكم وقتا نافعا .
    التعديل الأخير تم بواسطة وديعة الكفيل; الساعة 04-03-2018, 08:56 AM.

  • #2








    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على خير خلقه اجمين محمد واله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إنّهم (عليهم السلام) يرتبطون ارتباطاً مباشراً بخالق العالم وموجده، وانّه يفيض عليهم العلم الإلهي وتشع على قلوبهم أنوار المعرفة بدرجة عالية جداً بحيث إنّهم يعلمون حقائق الكثير من الأشياء ممّا يخفى على غيرهم من الناس، وكذلك القول في إيمانهم وتقواهم وورعهم فإنّهم (عليهم السلام) بدرجة من الإيمان لا يمكن أن نتصوّرها في غيرهم، أي انّهم في المرتبة القصوى من الإيمان والتقوى.
    والخلاصة: انّ هغ†لاء الأئمّة (عليهم السلام) يتمتّعون بدرجة من القرب الإلهي و الاتّصال به سبحانه بحيث تُعد اللحظة اليسيرة من الغفلة عنه سبحانه بالنسبة إليهم نوعاً من الزلل والانحراف عنه سبحانه، فعلى هذا الأساس لا عجب إذا كانت بعض الأعمال مباحة لغيرهم أو مكروهة ، ولكنّها بالنسبة إليهم تُعدّ ذنباً لا ينبغي ارتكابه.
    وعلى هذا تكون الذنوب ـ التي نسبت إلى أئمّة الدين (عليهم السلام) في بعض اليات، أو أنّهم ذكروها في أدعيتهم ومناجاتهم التي طلبوا من اللّه سبحانه فيها أن يمنّ عليهم بالمغفرة والتوبة ـ من هذا القبيل، بمعنى أنّ مقامهم المعنوي والعلمي والإيماني بدرجة من السمو والرفعة بحيث تعدّ الغفلة منهم ـ ولو كانت جزئية وفي بعض الأُمور الاعتيادية والطبيعية ـ ذنباً، وهذا ما عبّرت عنه الجملة المعروفة «حسنات الأبرار سيّئات المقربين».
    إنّ فيلسوف الشيعة الكبير الخواجة نصير الدين الطوسي قد أوضح في أحد كتبه الإجابة السابقة بالطريقة التالية:
    «كلّما اقترف الإنسان عملاً محرماً أو ترك أمراً واجباً فانّه يُعدّ عاصياً ولابدّ له من التوبة والاستغفار، وبالطبع هذا بالنسبة إلى الناس العاديّين، ولكن لو ترك أمراً مستحباً أو ارتكب فعلاً مكروهاً فهذا أيضاً يُعدّ مذنباً لابدّ له من التوبة والاستغفار، ولكن هذا النوع من الذنب والتوبة يتعلّق بالأفراد الذين يكونون معصومين من الذنب من النوع الأوّل. ولهذا فإنّ الذنب الذي نسب في القرن الكريم إلى بعض الأنبياء السابقين مثل: دم، موسى، يونس و... هو من الذنب من القسم الثاني لا الأوّل.
    وكذلك كلّما التفت الإنسان إلى غير اللّه سبحانه واشتغل بالأُمور الدنيوية وغفل عنه سبحانه، فإنّ عمله هذا يُعدّ لدى أهل الحقيقة نوعاً من الذنب لابدّ لصاحبه من التوبة وطلب المغفرة منه تعالى.
    وبهذا يتّضح أنّ ما يرد عن الرسول الأكرم وأئمّة الهدى من الأدعية التي يطلبون منها المغفرة ويعلنون فيها التوبة من الذنب، يُعدّ من الذنب من النوع الثالث لا النوعين الأوّل و الثاني».( [1])
    ولا بأس بإتمام الجواب من الإشارة إلى كلام العالم الشيعي الكبير المرحوم «علي بن عيسى الأربلي» في المجلد الثالث من كتابه القيم «كشف الغمة في معرفة الأئمّة» عند الحديث عن حياة الإمام موسى بن جعفرعليمها السَّلام حيث قال:
    فائدة سنية: كنت أرى الدعاء الذي كان يقوله (عليه السلام) في سجدة الشكر وهو «ربّ عصيتك بلساني...».
    فكنت أفكر في معناه وأقول كيف يتنزل على ما تعتقده الشيعة من القول بالعصمة؟! وما اتّضح لي ما يدفع التردد الذي يوجبه فاجتمعت بالسيد السعيد النقيب رضي الدين أبي الحسن علي بن موسى بن طاووس العلوي رحمه اللّه، فذكرت له ذلك، فقال: إنّ الوزير السعيد مغ†يد الدين العلقمي ـ رحمه اللّه تعالى ـ سألني عنه، فقلت: كان يقول هذا ليعلّم الناس.
    ثمّ إنّي فكرت بعد ذلك فقلت هذا كان يقوله في سجدته في الليل وليس عنده من يعلّمه.
    ثمّ إنّه سألني عنه السعيد الوزير مغ†يد الدين محمد بن العلقمي رحمه اللّه فأخبرته بالسغ†ال الأوّل والذي قلت والذي أوردته عليه، وقلت: ما بقي إلاّ أن يكون يقوله على سبيل التواضع وما هذا معناه، فلم تقع منّي هذه الأقوال بموقع ولاحلّت من قلبي في موضع، ومات السيد رضي الدينرحمه اللّه فهداني اللّه إلى معناه ووفّقني على فحواه، فكان الوقوف عليه والعلم به وكشف حجابه بعد السنين المتطاولة والأحوال المحرمة والأدوار المكررة من كرامات الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) .
    وتقريره: انّ الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) تكون أوقاتهم مشغولة باللّه تعالى وقلوبهم مملوءة به وخواطرهم متعلّقة بالملأ الأعلى وهم أبداً في المراقبة، كما قال (عليه السلام) :«اعبد اللّه كأنّك تراه، فإن لم تره فإنّه يراك» فهم أبداً متوجّهون إليه ومقبلون بكلّهم عليه، فمتى انحطّوا عن تلك الرتبة العالية والمنزلة الرفيعة إلى الاشتغال بالمأكل والمشرب والتفرغ إلى النكاح وغيره من المباحات عدوّه ذنباً واعتقدوه خطيئة واستغفروا منه.
    وإلى هذا أشار (عليه السلام) بقوله:«إنّه ليران (ليغان) على قلبي وإنّي لاستغفر بالنهار سبعين مرة».
    ولفظة السبعين إنّما هي لعدّ الاستغفار لا إلى الرين، وقوله: «حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين» و نظيره إيضاحاً من لفظه ليكون أبلغ من التأويل، وعلى هذا فقس البواقي وكلّما يرد عليك من أمثالها( [2]). ( [3])
    المصادر:
    * الشيخ جعفر السبحاني
    [1] . أوصاف الأشراف:17،
    [2] . كشف الغمة:3/46ـ 48.
    [3] . منشور جاويد:7/287ـ 29

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X