تويت
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
ان الله سبحانه وتعالى أنزل أية من الايات القرانية الكريمة - وهي أية 18 من سورة السجدة - وفق ارادة وقول الامام علي ابن ابي طالب (ع) تصديقا له فيما قاله (ع) كما سيأتي أدناه .
وقد يتوهم القارئ ان هذا الكلام هو من بدع وضلالات وافتراءات الشيعة التي لاتخلو من وصف المغالاة في حب الامام علي (ع) ، لكنه في الحقيقة ليس نحن من قلنا بان الله عز وجل وافق ارادة الامام علي (ع) ، بل علماء السنة هم الذين قالوا بذلك وبالتالي هل يعقل ان يكون علماء السنة قد غالوا في حب الامام علي (ع) ونستطيع ان نصفهم بالمغالين ؟؟ !! ....
وننقل الان رواية الحاكم الحسكاني لتكون شاهدة على ما نقلناه من الكلام .
الحاكم الحسكاني / شواهد التنزيل لقواعد التفضيل / ج 1 / ص 573 :
- ورواه أيضا البلاذري - في الحديث : ( 150 ) من ترجمة أمير المؤمنين من ( أنساب الأشراف : ج 1 ) قال : حدثني : حريث ، عن الهيثم بن جميل ، عن حماد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن الوليد بن عقبة ، قال لعلي : أنا أسلط منك لسانا ، وأحد سنانا وأربط جنانا وأملأ حشوا للكتيبة ، فقال له علي (ع) : اسكت يا فاسق ، فأنزل الله عز وجل : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } يعني بالمؤمن عليا (ع).
- ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث ( 370 ) من مناقبه ص 324 ) قال : أخبرنا : أبو نصر أحمد بن موسى الطحان الواسطي اجازة ، عن القاضي أبي الفرج الخيوطي ، حدثنا : إسحاق ابن ميمون الحربي ، حدثنا : عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن الوليد بن عقبة ، قال لعلي بن أبي طالب (ع) : أنا أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا وأملأ للكتيبة منك ، فقال علي (ع) : اسكت أنت فاسق فنزل القرآن : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }.
- وقال في عنوان : الآيات في شأن علي كرم الله وجهه من كتاب ( سمط النجوم : ج 2 ص 473 ) : وعن ابن عباس : أن الوليد بن عقبة ، قال لعلي : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ كتيبة ، فقال له علي (ع) : اسكت إنما أنت فاسق تقول الكذب ، فأنزل الله الآية تصديقا لعلي (ع).
ملاحظة : هذه الرواية تكررت (55) مرة في مصادر الكتب السنية المختلفة .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين اللهم صل على محمد وال محمد .
تعليق