بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( مقياس العمل الصالح )
تتحكم في فيما يُقدم الانسان من عمل عدّة عناصر تكون هي المقياس الحقيقي
لمقبولية العمل من عدمه ، وتمثل تلك العناصر ملاكات لتقيم عمل الانسان وسلوكه
وهي :
1. النية .
2. كيفية العمل .
3. كمّية العمل .
4. نتيجة العمل .
وجميع هذه العناصر دخيلة ومؤثرة في تحديد قيمة العمل ، إلاّ إنَّ عنصر النيّة
له من التأثير الكبير ما يفوق غيره من العناصر بصورة مباشرة وحساسة .
إنَّ النية بمثابة الجوهرة الاصيلة والمحور الذي يحدد لكل عمل قيمته المناسبة ومكانته اللائقة
وبما أنَّ الله سبحانه وتعالى هو المطلع على السرائر ولا تخفى عليه خافية
فلاشكَّ هو الوحيد القادر على معرفة النوايا الحقيقة وراء كل عمل يُقدم من قبل الانسان .
ومن جانب آخر لا مناص من القول بأنَّ توجهات النفس ومسيرتها الايجابية والسلبية لها
تأثير بالغ على طبيعة الحياة الاجتماعية والدينية وحتى السياسية للانسان .
وخير شاهدٍ على فهم تلك الحقيقة حياة اصحاب الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله) فقد
كانوا جميعاً يحيطون بالنبي ويترددون عليه وكانوا يسمعون حديثه ويتابعون عمله
إلاّ انَّ نياتهم المخلصة او غير المخلصة هي التي كانت تتحكم بتصرفاتهم وتجذبهم
للطريق الذي تختاره أنفسهم فتنتهي بهم الى هذا المصير او ذلك .
وإليك تلك النية الخالصة التي أوصلت سلمان المحمدي لهذه الرتبة التي لاجلها
قال عنه النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( سلمان منّا أهل البيت )) إقبال الاعمال / ص637.
لذلك كانت النية الخالصة هي الميزان الحقيقي للعمل الصالح المتقبل عن الله سبحانه وتعالى .
يقول الباري جلَّ شأنه في كتابه الكريم :
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } سورة النحل /97 .
فالأعمال الّتي تكون على هيئة واحدة في الظّاهر، مثل الذّهاب للجهاد ، لا تكون كلها متساوية في النية
فيمكن أن يكون الباعث لهذا العمل كسب الغنائم أو الاستعلاء على النّاس والتفاخر بالبطولات
أو قد يكون دافِعُهُ نصرة الحقّ ودفع الظّلم وإطفاء نار الفِتن وأمثال ذلك .
وعن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( إِنّما الأَعمالُ بالنِّيَّاتِ ولكل امرئ ما نوى )) وسائل الشيعة /ج1 ص49 .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال :
(( إنّ الله تعالى يدخل بحسن النّية وصالح السريرة من يشاء من عباده الجنة )) عيون الحكم والمواعظ، ص 143
وبالتالي لا يكون من ذلك شيء إلاّ ان يكون الانسان مخلصاً في عمله ، فالمخلص هو الذي
لا يطلب من وراء أيّ عملٍ يقوم به سوى الله تعالى ، ولا يكون له مقصدٌ أو دافعٌ سوى رضاه
والتقرّب إليه، ونيل الزّلفى لديه . بحيث تكون نيّته متوجّهةً دائماً إلى الله ، فلا يطلب إلّا رضاه ووجهه الكريم
لأنّ العمل الخالص هو الذي لا تريد أن يمدحك عليه أحدٌ سوى الله تعالى .
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل أعمالنا خالصة لوجه وأن يتقبلها بفضله ومنه
إنَّه نعم المولى ونعم لنصير .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( مقياس العمل الصالح )
تتحكم في فيما يُقدم الانسان من عمل عدّة عناصر تكون هي المقياس الحقيقي
لمقبولية العمل من عدمه ، وتمثل تلك العناصر ملاكات لتقيم عمل الانسان وسلوكه
وهي :
1. النية .
2. كيفية العمل .
3. كمّية العمل .
4. نتيجة العمل .
وجميع هذه العناصر دخيلة ومؤثرة في تحديد قيمة العمل ، إلاّ إنَّ عنصر النيّة
له من التأثير الكبير ما يفوق غيره من العناصر بصورة مباشرة وحساسة .
إنَّ النية بمثابة الجوهرة الاصيلة والمحور الذي يحدد لكل عمل قيمته المناسبة ومكانته اللائقة
وبما أنَّ الله سبحانه وتعالى هو المطلع على السرائر ولا تخفى عليه خافية
فلاشكَّ هو الوحيد القادر على معرفة النوايا الحقيقة وراء كل عمل يُقدم من قبل الانسان .
ومن جانب آخر لا مناص من القول بأنَّ توجهات النفس ومسيرتها الايجابية والسلبية لها
تأثير بالغ على طبيعة الحياة الاجتماعية والدينية وحتى السياسية للانسان .
وخير شاهدٍ على فهم تلك الحقيقة حياة اصحاب الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله) فقد
كانوا جميعاً يحيطون بالنبي ويترددون عليه وكانوا يسمعون حديثه ويتابعون عمله
إلاّ انَّ نياتهم المخلصة او غير المخلصة هي التي كانت تتحكم بتصرفاتهم وتجذبهم
للطريق الذي تختاره أنفسهم فتنتهي بهم الى هذا المصير او ذلك .
وإليك تلك النية الخالصة التي أوصلت سلمان المحمدي لهذه الرتبة التي لاجلها
قال عنه النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( سلمان منّا أهل البيت )) إقبال الاعمال / ص637.
لذلك كانت النية الخالصة هي الميزان الحقيقي للعمل الصالح المتقبل عن الله سبحانه وتعالى .
يقول الباري جلَّ شأنه في كتابه الكريم :
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } سورة النحل /97 .
فالأعمال الّتي تكون على هيئة واحدة في الظّاهر، مثل الذّهاب للجهاد ، لا تكون كلها متساوية في النية
فيمكن أن يكون الباعث لهذا العمل كسب الغنائم أو الاستعلاء على النّاس والتفاخر بالبطولات
أو قد يكون دافِعُهُ نصرة الحقّ ودفع الظّلم وإطفاء نار الفِتن وأمثال ذلك .
وعن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( إِنّما الأَعمالُ بالنِّيَّاتِ ولكل امرئ ما نوى )) وسائل الشيعة /ج1 ص49 .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال :
(( إنّ الله تعالى يدخل بحسن النّية وصالح السريرة من يشاء من عباده الجنة )) عيون الحكم والمواعظ، ص 143
وبالتالي لا يكون من ذلك شيء إلاّ ان يكون الانسان مخلصاً في عمله ، فالمخلص هو الذي
لا يطلب من وراء أيّ عملٍ يقوم به سوى الله تعالى ، ولا يكون له مقصدٌ أو دافعٌ سوى رضاه
والتقرّب إليه، ونيل الزّلفى لديه . بحيث تكون نيّته متوجّهةً دائماً إلى الله ، فلا يطلب إلّا رضاه ووجهه الكريم
لأنّ العمل الخالص هو الذي لا تريد أن يمدحك عليه أحدٌ سوى الله تعالى .
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل أعمالنا خالصة لوجه وأن يتقبلها بفضله ومنه
إنَّه نعم المولى ونعم لنصير .
تعليق