إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ تُحذِّرُ من تفاقم ظاهرة الطلاق في مجتمعنا"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ تُحذِّرُ من تفاقم ظاهرة الطلاق في مجتمعنا"

    "" المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ " :" تُوجّه الخطيبَ ورئيسَ العشيرة ومُنظّماتِ المُجتمعِ المَدني والمؤسساتِ الرسميّة وشُبه الرسميّة بتقديمِ مَزيدٍ من الجهد بضرورة التثقيف للحفاظ على كيان الأسرة بإصلاح ذات البين وحماية الأولاد
    من الضياع ، وتُحذّر من الدّفع باتّجاه الطلاق ، والذي هو أمرٌ خطيرٌ يُهدّدُ المُجتمعَ برمّته:"

    :1: - الاختيار السيء والناشئ من الطمع بما عند الزوجة أو الزوج هو سببٌ رئيس من أسباب الطلاق.

    :2:- عدم تفرّغ ربِّ الأسرة للبيت ، وخصوصاً في هذه الأزمنة ، فهو وإن كان موجوداً في البيت إلاّ أنّه غير موجود واقعاً ،
    بفعل انشغاله بموقع ما ومُلهيّات كثيرة ، يقضي فيها وقته وساعاته ليلاً.

    :3:- انشغال كِلا الزوجين أو أحدهما بالمعاصي ، وعدم الاكتراث بالبيت والأولاد ، واستمراء- استسهال- أمر الطلاق وتفكيك رابطة الأسرة المقدّسة.
    :4:- الشكّ في سلوكيات الزوجين بعضهما ببعض سببٌ مُدمّر لكيان الأسرة ، وغياب الحَكَمِ مِن أهله وأهلها في فضّ الشقاقِ أو الإصلاح.
    :5:- الأسرُ الطيبة والكريمة والمُتماسكة والتي ربّت أولادها على الشهامة ومَحبّة البلاد أنجبت لنا أبطالاً قدّموا دمائهم ووجودهم من أجلنا .
    ::: نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ،
    السابع والعشرون من جمادى الآخرة ,1439هجري - وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ,
    السيّد أحمد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    :: نودُّ بهذه العُجالة أن نتحدّثَ إليكم عن مشكلة الطّلاق ، والتي قد تفاقمت في مُجتمعنا وكثرت ، وهي تحتاج إلى مزيد من الجهد في حلّها ، وهي حالة اجتماعية تستوجب مِنّا
    أن نقفَ عند بعض النقاط ، بدءاً من المسؤوليّة التي يجبُ أن يتحملها المجتمع في حلّها ، وفي تقديم جهدٍ عام بشأنها.
    :: وأنتم تعلمون أنَّ الشارع المقدّس قد رغّبَ في تكوين الأسرة ، والتي هي النواة الأولى ، وتمسُّ الحاجة إليها بالنزعة الفطرية عند الإنسان ، وكلّ منّا قد فتح عينيه في أسرة ، ارتضع فيها من حليب أمّه ، ولا مس حنان أبيه ،.
    :: إنَّ الجو الأسري قد أهتم به الشارع المقدّس أيِّما أهميّة من التربية وحسن التسمية ، حتّى تدخل في جميع الخصوصيات ، وكذا اهتم الأئمة ، عليهم السلام ، بهذا البناء الأسري الصالح ،ولسنا نتحّدث عن مطلب سياسي أو مطلب اقتصادي ،
    بل نتحدّث عن أنفسنا
    وأين كنّا وكيف أصبحنا؟
    ولا ينبغي أن ننامَ عن هذه المشاكل – هناك مسؤوليّة – هناك وضعٌ سينعكس سلباً علينا بكمه الهائل من المشاكل
    إن لم نتداركه.
    وأغلب المشاكل إنّما تأتي من الأفكار الساذجة ، وهي مَن تتحمّل وزرَ ذلك.
    وإنَّ هذه الأسرة والتي هي نواة المجتمع الإنساني ، ننتظرُ منها أن تنتجَ لنا قادة وعلماء في المجتمع.
    :::: ونذكرُ لكم بعضَ أسباب تصدّع الأسرِ وانهيارها بالطلاق :::

    :1: - الاختيار السيء والناشئ من الطمع بما عند الزوجة أو الزوج هو سببٌ رئيس من أسباب الطلاق.
    وسرعان ما تنهار الأسرة بمجرد أن يظفر كلّ منها بحاجته من الآخر بحصوله على مالٍ
    أو بيت أو ذهب .
    فإذن لا يوجد أساسٌ صحيح يقوم عليه بناء الأسرة بالعلقة الزوجية المقدّسة ، لأنَّ الأساس كان هشّاً وفاشلاً فنتج منه الطلاق وتفكك الأسرة.
    ولتسأل كلُّ أسرةٍ نفسها من أين جاء هذا الطمع ؟
    هل رأيتِ مشهداً تمثيليّاً وتأثّرتِ ؟ أم سافرتِ إلى دولة وتأثّرتِ ؟
    أم قرأتٍ كتاباً فتأثّرتِ ؟ أهناك أمٌّ تساعدُ أم هناك أبٌ لا ندري؟
    والنتيجة أنَّ هذا الزوج الذي بنى زواجه على موازين غير صحيحة ، وكانت هشّة
    من أوّل الأمر ، وصلَ به هذا إلى الطلاق وتفكّك الأسرة.
    وإذا كان المُبتغى هو المالَ الحاضرَ دائماً فلا مودّة ولا محبة موجودة ، فهذا مشروع مؤقّت سرعان ما سينهار ،
    ويذهب كلّ منهما لحال سبيله، وهناك أرقام مروّعة في هذا الباب .

    :2:- عدم تفرّغ ربِّ الأسرة للبيت ، وخصوصاً في هذه الأزمنة فهو وإن كان موجوداً في البيت إلاّ أنّه غير موجود واقعا ، بفعل انشغاله بموقع ما وملهيّات كثيرة ، يقضي فيها وقته وساعاته ليلاً ، ويترك البيتَ وراء ظهره حتى يذهب لدائرته
    وعيناه لم تشبعا من النوم.
    وكذلك الحال بالنسبة للزوجة فهي لا تهتم بالأسرة ، و بالنتيجة الاثنان لا يشعران بالانتماء للأسرة معاً ،
    والأولاد يكونون بمثابة الضيوف عليهم ، أقرب مما يكونون أبناءً.
    فلا سكن ولا محبة ولا مودة في لبيت بين الزوجين ، وهذا كلّه ينعكس على الأولاد .

    :3:- انشغال كِلا الزوجين أو أحدهما بالمعاصي ، وعدم الاكتراث بالبيت والأولاد ، واستمراء- استسهال-
    أمر الطلاق وتفكيك رابطة الأسرة المقدّسة.
    وعلينا أن نقرأ دعاء أبي حمزة الثمالي ، والذي أملاه الإمام زين العابدين ، عليه السلام ، وحلّل فيه الأشياء تحليلاً دقيقاً وقيّماً ، نقرأه في كلّ يوم ، لا في شهر رمضان فحسب.
    وليس من الصحيح أن ننظرَ إلى أنَّ هدمَ البيت بالطلاق بوجه اعتيادي وهيّن ، ليصبح الطلاق اعتياديا بسبب الآثام والذنوب التي يقترفها الزوجان.
    والصحيح أن نعرف كيف نعالج هذه الأشياء ، أي أسباب الطلاق ودوافعه.
    :4:- الشكّ في سلوكيات الزوجين بعضهما ببعض سببٌ مُدمّر لكيان الأسرة ، وغياب الحَكَمِ من أهله وأهلها في فض الشِقاق أو طلب الإصلاح.
    وللأسف الشديد بدأنا نعترف أنَّ الطلاق هو الحلّ للمشكلة ، ولكن في الواقع أنَّ أسبابه شكليّة و وممكن حلّها ،
    للحفاظ على الأسرة .
    وأمّا الدفع باتّجاه الطلاق فهو أمر خطير جدّاً ، بل الأولى الدفع إلى الإصلاح ، وهو المسألة المهمة.
    :: فيا وجوه القوم ادّفعوا إلى بناء الأسرة وإصلاح ذات البين ، والجميع معني بذلك
    من المؤسسات الرسميّة وشُبه الرسميّة .
    إنَّ الطلاق هو ظاهرة مُخيفة ، وهو آخر الدواء والحلّ ،وأمّا بمجرد اختلاف المزاج فنوقعه فهذا أمر خطير جدّاً.
    أيُّهَا الأبُ المحترم – الأخ الأكبر – الأم الكريمة – ادّفعوا باتجّاه الصلاح ، ووسّطوا أهل الخير في ذلك ولا تستنكفوا أبدا.
    فالأسرُ الطيبة والكريمة والحجور الطّاهرة والمُتماسكة والتي ربّت أولادها على الشهامة ومحبة البلاد أنجبت لنا أبطالاً قدّموا دمائهم ووجودهم من أجلنا .
    :: وللأسف أن نرى أطفالاً بعمر الست سنين ما بين الحرمين الشريفين تدفعهم أسرهم لطلب الأموال ::
    ما هذه المهور العاليّة ؟ ما هذا الجشع ؟ ابنتك ليست مشروعاً تجاريّاً تكسب من وراءه حفنة أموال – ابنتك كريمتك – وهذا أمر ليس بحسن أن تتاجر بابنتك في تزويجها بأموال طائلة ، وتركض وراء هذه الترّهات التي أفسدت العباد والبلاد.
    :: والمطلوب رجاءً من الخطيبَ ورئيسَ العشيرة ومُنظّمات المُجتمع المَدني والمؤسسات الرسميّة وشبه الرسمية بتقديم مزيدٍ من الجهد بضرورة التثقيف للحفاظ على كيان الأسرة بإصلاح ذات البين وحماية الأولاد من الضياع ،
    ونُحذّر من الدّفع باتّجاه الطلاق ،والذي هو أمر خطير يهدّدُ المُجتمع برمته:"
    _________________________________________________

    الجُمْعَة- السابع و العشرون من جمادى الآخرة ,1439 هِجرِي- السادس عشر من آذار 2018م.

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _________________________________________________
    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 16-03-2018, 03:08 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    الاخ والاستاذ الفاضل مرتضى علي الحلي


    زادكم الله من فضله وحباكم من جوده وكرمه وتقبل أعمالكم .


    تقديرنا لكم .


    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم أخي الفاضل والله يحفظكم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X