اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السـلام عـليكم ورحمتـة الله وبركاته
أستشهاد الشريف السلطان علي بن الإمام الباقر (عليه السلام)
سنة 116هـ على يد النواصب في أردهال بكاشان.
27 جمادي الثاني 1439هـ
علي بن الإمام محمد الباقر (علیه السلام)السـلام عـليكم ورحمتـة الله وبركاته
أستشهاد الشريف السلطان علي بن الإمام الباقر (عليه السلام)
سنة 116هـ على يد النواصب في أردهال بكاشان.
27 جمادي الثاني 1439هـ
هو علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أمه أم ولد 1. قال عنه صاحب رياض العلماء في ترجمته: السيد الأجل السيد علي بن مولانا الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام وكان من أعاظم أولاد مولانا الإمام الباقر عليه السلام وأكابرهم ولغاية عظم شأنه لا يحتاج إلى التطويل في البيان. وقبره بحوالي بلدة كاشان ومقبرته معروفة إلى الآن بمشهد باركرس وله قبة رفيعة عظيمة وقد ذكر جماعة من علمائنا في شأنه فضائل جمة وأوردوا في كراماته وكرامات مشهده حكايات غزيره منهم الشيخ الجليل القزويني الشيعي الفاضل المشهور المتقدم في كتاب مناقضات العامة وفضائحهم بالفارسية واعلم أن السيد الجليل السيد أحمد المعروف بإمام زاده أحمد المقبور في محلة باغات باصبهان قد كان ولد هذا السيد الجليل. ثم لا يخفى أن ترجمة هذا السيد غير مذكورة في كتب رجال أصحابنا أصلا بأن لم يتعرضوا له بمدح ولا قدح إلا أن المذكور في كتاب الرجال للشيخ 2 كان علي بن محمد بن علي بن الحسين (ع) وكان من أصحاب الصادق (ع). وفي بعض نسخ كتاب الرجال للشيخ الطوسي قد وقع بعنوان علي بن محمد بن علي بن الحسين بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
_________________________
1 - الإرشاد ج 2 ص 176، المناقب ج 1 ص 210، إعلام الورى ص 265، كشف الغمة ج 2 ص 328 - 329، الطبقات الكبرى ج 5 ص 320، أنساب قريش ص 63. 2 - رجال الطوسي ص 241. (*)
بن علي بن أبي طالب (ع) والظاهر أنه سهو من الناسخ والحق هو الأول لأنه على هذه النسخة يكون السيد سبط سبط الصادق (ع) فكيف يمكن أن يدرك زمن الصادق (ع) فضلا عن أن يكون من أصحابه. وبالجملة لم أبعد أن يكون الأول هو بعينه السيد علي بن مولانا الباقر المعروف بإمام زاده مشهد باركرس 1 . وينقل عنه صاحب كتاب روضات الجنات 2 أيضا إذ قال وكذلك قبر السيد علي بن الإمام محمد الباقر (ع) الواقع في حوالي بلدة كاشان. ويقول صاحب كتاب [اختران تابناك] إني رأيت رسالة من ثمان وخمسين صفحة مطبوعة في سنة 1394 لمؤلفه ملا عبد الرسول المدني الكاشاني تحت اسم (تذكرة جناب سلطانعلي). يذكر فيها عن تذكرة الخواص لابن الجوزي عن سلطانعلي هذا يقول: أمه المسماة زينب كانت أم ولد. ويذكر صاحب كتاب اختران أدلة في إثبات صحة دعوى كون مشهد قالي شوران قبر السيد علي بن الإمام الباقر (ع) من جملة أدلته ما ينقله عن رسالة عبد الرسول المدني قوله: صرح العالم المتبحر فضل الله الراوندي الكاشاني في عدة مواضع من ديوانه بأن هذا المرقد هو مرقد السلطان علي بن الإمام الباقر ثم يشرح واقعة هجوم الجيش السلجوقي وفي قصيدته التي قالها في (مجد الدين) باني روضة علي بن الباقر (ع): توسلت فيها بالفتى ابن الفتى الذي * توطن هذا المشهد الطاهر الطهرا عنيت ابن بنت المصطفى ووصيه * أخا الصادق بن الباقر السيد الحبرا
_________________________
1 - رياض العلماء ج 4 ص 216 - 217. 2 - روضات الجنات ج 4 ص 212. (*)
لعمري لقد أوتيته ونصرته * وعرفته من بعد تضييعه دهرا فمن علويةقبة علوية تطيف * بمبناها ملائكة تترى وسور كسور الردم أو نقت صنعه * فجصصته بطنا وطينته ظهرا ونهر كأن الله فجر فيضه من * الجنة الزهراء أطيب به نهرا وحمام صدق حاز وصف جهنم * وجنة عدن إذ حوى الطيب والحرا نعم ورباط كلما رفقة غدت * لترحل عن حافاته نزلت أخرى وحائط بستان كقطعة جنة هوت * فثوت تحكي الجنان لنا جهرا قصدناه زوارا فكاد بطيبه عن * الأهل والأولاد يصدفنا قهرا وأيضا في قصيدة أخرى تبين الآثار الخيرية لمجد الدين يقول: ومشهد صدق أودع الله بطنه * وديعة سر من كرام أخائر أبا الحسن ابن الباقر السيد * الذي غدا لعلوم الدين أبقر باقر 1 وأدلته الأخرى يذكرها من كتب النقض للشيخ عبد الجليل الرازي وكتاب روضات الجنات وشرح ديوان السيد أبو الرضا ورياض العلماء للميرزا عبد الله المعروف بأفندي ومنتهى الآمال وبحر الأنساب وعن وصوله إلى تلك النواحي ينقل عن [تذكرة جناب سلطانعلي] أن أهالي تلك الديار أرسلوا وفدا إلى الإمام الباقر (ع) يريدون منه (ع) أن يبعث إليهم من يعلمهم أحكام دينهم وأمور شرعهم فبعث الباقر عليه السلام ابنه عليا وبعد سنة من إقامته في [فين كاشان] وصله خبر وفاة أبيه الإمام الباقر عليه السلام وبعد سنتين من ذلك دعاه عدة من الموالين لزيارة أردهال كاشان، ويكتب والي أردهال إلى أمير قزوين يخبره
_________________________
1 - اختران تابناك ص 363 - 365، وآثار باستاني شهرهاي كاشان ونطنز ص 431. (*)
باجتماع الناس على علي بن الباقر (ع)، ويرسل والي قزوين بعد اطلاعه على الخبر جيشا نحو كاشان وفي قتال بين اتباع علي بن الإمام الباقر (ع) وبين الجيش القادم يقتل السيد علي بسهم من العدو، ويدفن هناك 1. وفي موقع قبره يقول مير سيد عزيز امامت: مزار هذا السيد يبعد تقريبا سبعة فراسخ من كاشان المحل الذي يسمى بمشهد أردهال أو مشهد باركرس أو باركرز أو باركرسف أو باركرسب 2. ويذكره أيضا صاحب (دائرة معارف دانش بشر) 3. امامزاده سلطان علي بن محمد الباقر (ع) في مشهد اردهال وقال المصطفوي بقعة مجللة على تل قريب من الطريق الممتد من كاشان إلى دليجان وأصل بناء القبر يعود إلى زمن السلاجقة ثم تم توسيعها وتكميلها في فترات المغول والصفوية والقاجارية واسم المدفون فيه سلطان علي بن الإمام محمد الباقر عليه السلام 4. وقال حسن نراقي: وجد على حجر منقوش كان فوق القبر: علي بن الإمام محمد الباقر من دون ذكر تاريخ 5. وذكر عبد الجليل القزويني أن أهالي كاشان يزورون علي بن محمد الباقر المدفون في باركرسب 6.
_________________________
1 - اختران تابناك ص 363 - 365. 2 - إمام زادكان معتبر ص 30. 3 - دايره معارف دانش بشر ص 399. 4 - آثار تاريخي تهران ج 1 ص 432 3 - اثار تاريخي شهرهاي كاشان ونطنز ص 63. 4 - النقض ص 588. (*)
أولاده: شأنهم شأن بقية أحفاد الإمام الباقر (ع) من الاهمال ونسيان التاريخ والمؤرخين. ولكن رغم ذلك ومن ثنايا كلماتهم وشتات أقوالهم ثبت بما لا شك فيه أنهم أعقبوا، وأن أنباء أولادهم وإن خفيت لأسباب وأسباب إلا أنهم موجودون ولا شبهة.. وهنا نذكر من عرفناه من أبناء علي بن الإمام الباقر من خلال كتبهم: 1 - أحمد بن علي: ذكره عبد الله أفندي وقال إنه مدفون في أصفهان 1. وقال الشيخ القمي عن أحمد بن علي ابن الإمام الباقر (ع) أنه وجد حجرا مكتوب عليه بالخط الكوفي بسم الله الرحمن الرحيم كل نفس بما كسبت رهينة هذا قبر أحمد بن علي بن محمد الباقر (ع) وتجاوز عن سيآته وألحقه بالصالحين 2. وعن السيد أشرف الدين كيائي 3: أنه ذكر أحمد بن علي الباقر (ع) كل من الميرزا محمد هاشم جهار سوقي في ميزان الأنساب ص 48، وصاحب تاريخ أصفهان ص 251. وعن كتاب [فهرست بناهاي تاريخي واماكن باستاني ايران] ط 1 ص 19: إن البناء القديم لقبر السيد أحمد المنسوب إلى الإمام الباقر يعود إلى الدورة السلجوقية كما وينقل عن آية الله العظمى النسابة الشهير شهاب الدين المرعشي النجفي أنه قال: كان للسيد علي ابن الإمام الباقر (ع) ولد واحد هو أحمد بن علي ابن الإمام محمد الباقر (ع) المدفون في أصفهان 4. وكان للسيد أحمد
_________________________
1 - رياض العلماء ج 4 ص 216 - 217. 2 - منتهى الآمال. 3 - إمام زاده أحمد ص 5 - 6. 4 - إمام زاده أحمد ص 4. (*)
أولاد منهم السيد ناصر الدين المدفون في الجهة الغربية من شارع الخيام في طهران عليه بناء قديم يرجع إلى ما قبل الحكومة الصفوية 1. وإلى السيد أحمد هذا يرجع نسب الكثير من السادة الطالقانية. قال الشيخ محمد شريف الرازي في كتابه (اختران فروزان) أن العلماء والسادة الطالقانيين في طهران وطالقان وقم من نسل هذا السيد ومنهم آية الله السيد أبو الحسن الطالقاني. وآية الله السيد أحمد الطالقاني. وآية الله السيد محمد تقي الطالقاني. وآية الله السيد محمد رضا الطالقاني. وآية الله السيد محمود الطالقاني. وآية الله السيد محي الدين الطالقاني وآية الله السيد نور الدين الطالقاني. وجد السيد ناصر الدين والسادة المذكورين جناب السيد الشهيد المظلوم على بن محمد الباقر عليه السلام. 2 - فاطمة بنت علي: قال الزبيري وولد علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فاطمة لأم ولد تزوجها موسى بن جعفر 2. ونقل ذلك الشيخ القمي 3 أيضا عن تاج الدين بن زهره الحسيني وكتاب غاية الاختصار في البيوتات العلوية، وقال العمري 4 وعلي كان له بنت وهناك في ري وطهران والمناطق المجاورة قبور متناثرة ينسب المدفونون فيها إلى أحمد بن علي بن الإمام الباقر (ع) منهم السيد معصوم والسيد علي أصغر في ساوة، والسيد قاسم في قرية بيمند في [مازندران ايران] وغيرها من المزارات كتب السيد أشرف الدين كيايئ كراسات ختصرة باللغة الفارسية في تراجم بعض أولئك السادة الكرام
_________________________
1 - تاريخ طهران ص 13، اثار تاريخي تهران ج 1 ص 64، امام زاده سيد ناصر الدين ص 10 - 11. 2 - نسب قريش ص 64. 3 - منتهى الآمال ج 2 ص 80. 4 - المجدي ص 94. (*)
بقية أولاد الإمام الباقر (ع) من الأبناء المذكورين في أغلب كتب النسب عبيد الله بن الإمام الباقر (ع) وهو شقيق إبراهيم أمهما أم حكيمة بنت أسيد بن المغيرة الثقفية 1 ولم أقف على ترجمة له في كتاب كما لم أسمع بأحد ادعى الانتساب إليه وما وجدت فيما راجعت من كتب سوى اسمه فقط. ولعله كان هو الذي مات صغيرا في حياة أبيه والله أعلم. وأما غير هؤلاء الذين ذكرناهم من الذكور الواردة أسماؤهم في أغلب الكتب هناك مزارات تنسب إلى أولاد صلبيين للإمام الباقر (ع) وهناك مشجرات تذكر أسماء لم ترد إلا نادرا في بعض الكتب ادعي أنهم من أولاد الإمام (ع). ففي كتاب [آثار باستاني شهرهاي كاشان ونطنز] ص 355 يذكر أنه في قرية علوي الواقعة في مفترق طريق كاشان مشهد اردهال يوجد ضريح السيد السلطان محمود بن الإمام محمد الباقر (ع). وله ضريح وقبة مضلعة يعود تاريخ بنائها إلى عهد الصفوية. وقد كتب على المصراع الأيسر للباب: وقف مرقد السيد السلطان محمود بن الإمام محمد الباقر (ع) واقف هذا الباب ميرزا إسماعيل بن مير فتحي الحسيني المشهدي بتاريخ ربيع الأول 1077 ق وفي صفحة 356 يذكر: يوجد داخل الضريح صندوق خشبي كتب عليه قد توفق بوضع هذا الصندوق وبناء العمارة تقربا إلى الله وهو كهف الوزراء وعون الفضلاء الموالي خواجه شهاب الدين علي في شهور سنة 952. فإن لم يكن السيد محمود هذا ابنا صلبيا للإمام فلا
_________________________
1 - الإرشاد ج 2 ص 176 (*)
ص 175
شك أنه من أحفاد الإمام عليه السلام. وربما كان السيد محمود هذا هو محمود ابن عبد الله بن محمد الباقر (ع)، الذي ذكره الميرزا محمد الشيرازي، في كتابه بحر الأنساب وذكره أيضا كتاب كنز الأنساب وكتاب بحر الأنساب المنسوب إلى الإمام الصادق (ع) وكتاب رياض الأنساب والله أعلم. وهناك بعض الكتب والمشجرات ذكرت محمد ابن محمد الباقر (ع) مثل كتاب سراج الأنساب ص 88 - 89 عند ذكره نسب الشريف نعمت الله ابن نظام الدين محمود والذي أنهاه إلى أحمد ابن محمد بن محمد الباقر (ع) وقد ذكر محمد هذا في كتاب مخطوط عن تاريخ الأئمة لمؤلف مجهول باسم محمد المثنى ابن الإمام محمد الباقر (ع). ومن أولاد الإمام الباقر (ع) الذين لم يذكرهم المشهور بل اكتفى بعض الكتب بدرج اسمهم زيد ابن الإمام محمد الباقر (ع)، فقد ذكره العمري في المجدي ص 94، وكتاب كنز الأنساب وكتاب بحر الأنساب المنسوب إلى الإمام الصادق (ع) والكتاب المخطوط في تاريخ الأئمة الموجود في مكتبة آية الله المرعشي العامة. إن قلة المعلومات عن هؤلاء السادة، وسكوت الكتب المشهورة عن ذكرهم يحولان دون البت في أمرهم. ولكن شبهة الانتساب وشهرته عبر القرون يجلبان الاطمئنان بكونهم من أبناء الأبناء والله أعلم بحقائق الأمور.
بنات الإمام الباقر (ع) اختلفت كلماتهم في عدد بنات الإمام الباقر (ع) كما اختلفت كلماتهم في عدد أولاده، فمن قائل بأنه (ع) أعقب ابنة واحدة كابن خشاب حيث قال: كان له ابنة واحدة 1. كما نسب هذا إلى القيل الأربلي في كشف الغمة والطبرسي في إعلام الورى وابن شهر آشوب في المناقب وقائل بأنه أعقب ابنتين كالمفيد وابن شهر آشوب وابن سعد وغيرهم 2. وثالث بأنه خلف ثلاث بنات كالعمري إذ قال: أعقب ثلاث بنات، لكنه ذكر منهن اثنتين أم سلمة وزينب الصغرى 3. ولم يذكر الثالثة. وقال الرازي: وللباقر (ع) من البنات ثلاث 4 وذكر أم سلمة وزينب وأم جعفر ولا عقب لها وقال محمد باقر بن السيد محمد: كان له ثلاث بنات زينب وأم سلمة وثالثة غير مشهورة 5. ولا بأس بالتعرض لترجمتهن باختصار كما هو الدأب في هذا الكتاب. أولا: أم سلمة بنت الإمام محمد الباقر (ع). أمها أم ولد على ما هو المشهور. وأحتمل بعضهم فيها أن تكون هي البنت الوحيدة للإمام الباقر (ع)، وأن تكون هي زينب، وكنيتها أم
_________________________
1 - تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم لابن خشاب ص 186 من المجموعة النفيسة. 2 - الإرشاد ج 2 ص 172، المناقب ج 4 ص 210، إعلام الورى بأعلام الهدى ص 265، كشف الغمة ج 2 ص 328 - 329، نسب قريش ص 63، الطبقات الكبرى ج 5 ص 320 3 - المجدي ص 94. 4 - الشجرة المباركة ص 75. 5 - بحر الجواهر ص 418. (*)
سلمة كما أشار إلى هذا القول الطبرسي في كتابه تاج المواليد ص 118 حيث قال: قيل إن لأبي جعفر (ع) لم يكن من الإناث إلا أم سلمة وأن زينب كان اسمها. قال الزبيري: كانت عند محمد الذي يقال له الأرقط بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. فولدت له إسماعيل بن محمد 1. وذكر ذلك أيضا العمري 2 والمروزي 3 والفخر الرازي 4. وهي أم العباس ابن الأرقط أيضا، المقدام اللسن الذي مات في حبس الرشيد. قالوا أن الرشيد قتله بيده 5. وقيل قتل ببغداد في محافل قريش بني عليه جدار وهو حي، ذكر ذلك في اللباب ص 414. ثانيا: زينب بنت الإمام محمد الباقر (ع). أمها وأم أخيها علي ابن محمد الباقر (ع) أم ولد 6. وقيل إن أم زينب أم ولد أخرى 7 خرجت إلى عبيد الله بن محمد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب (ع) 8 وهي الصغرى 9. وقال الزبيري: إن زينب كانت عند عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، ثم خلف عليها عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن
_________________________
1 - نسب قريش ص 63. 2 - المجدي ص 94. 3 - الفخري في أنساب الطالبيين ص 34. 4 - الشجرة المباركة ص 75. 5 - المجدي ص 144. 6 - المناقب ج 4 ص 210، إعلام الورى ص 265، نسب قريش ص 63، الإرشاد ج 2 ص 172، الطبقات الكبرى ج 5 ص 320 7 - المناقب ج 4 ص 210. 8 - المجدي ص 94، لباب الأنساب ج 1 ص 360. 9 - المجدي ص 94. (*)
محمد بن عمر بن علي أبي طالب (ع) فولدت له محمدا والعباس ومحمدا الأصغر وخديجة وفاطمة وأم حسن بني عبيد الله ابن محمد 1. وكان عبيد الله ابن محمد زوجها صاحب مقابر النذور في بغداد 2. كان قد تزوج بعمة أبي جعفر المنصور أيضا. وأم عبيد الله ابن محمد هي خديجة بنت زين العابدين (ع) 3. بنات غير معروفات: ذكرنا اختلافهم في عدد بنات الباقر (ع)، وقد استقر المشهور على من ذكرنا منهن، وهي أم سلمة وزينب. إلا أنه ورد في كتب أخرى معتبرة أسماء لأخريات لا ينبغي لنا عدم ذكرهن، إذ لا نستبعد إطلاقا صحة نسبتهن رغم إعراض المشهور. فالموضوع لا يحتمل التقييد بالشهرة كما هو واضح. ومن تلك الأسماء: ثالثا: خديجة بنت محمد الباقر (ع). فقد ذكرها الشيخ الطوسي في رجاله باب النساء من أصحاب الباقر (ع) 4 كما أن العمري قال في كتابه عند ذكر يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد: سألنا شيخنا أبا الحسن من كانت أمه فقال: خديجة بنت الباقر (ع) 5 ولو تمعنا في نقل السيد العمري وعد الشيخ إياها من الرواة لكان إنكارها أحوج إلى الدليل من إثباتها.
_________________________
1 - نسب قريش ص 63. 2 - المجدي ص 251، عمدة الطالب ص 364. 3 - عمدة الطالب ص 362. 4 - رجال الطوسي ص 142. 5 - المجدي ص 166. (*)
رابعا: أم جعفر بنت محمد الباقر (ع). قال الفخر الرازي: وللباقر من البنات ثلاث: أم سلمة وزوجها محمد الأرقط بن عبد الله الباهر وله منها إسماعيل. والثانية زينب. والثالثة أم جعفر ولا عقب لها 1 ولم أجد من ذكرها غيره ولكن إذا رجعنا إلى تصريحات بعضهم لتوصلنا إلى حل محتمل لوجود البنت الثالثة: قال في المجدي عند ذكر بنات الإمام الباقر (ع) أنه أعقب ثلاث بنات وذكر منهن أم سلمة وزينب الصغرى ولم يذكر الثالثة. ومن ذكر زينب الصغرى يحصل الظن أو الاحتمال بأن تكون الثالثة المنسية هي زينب الكبرى ومع الرجوع إلى قول صاحب بحر الجواهر بعد ذكره زينب وأم سلمة وثالثة غير مشهورة . ثم نضيف ما ذكره الفخري الرازي في الشجرة والثالثة أم جعفر لا عقب لها، لكان بمجموعها عاضدة لاحتمال أن تكون تلك أيضا زينب الكبرى لتكون الابنة الرابعة ومما يساعد على قبول هذا الرأي هو مرقد السيدة زينب بنت محمد الباقر (ع) المدفونة بجوار أخيها السيد إبراهيم (ع) في مشهد إبراهيم في بشتكوه: فبعيد جدا أن تكون زينب هذه المدفونة جوار السيد إبراهيم هي تلك التي كانت زوجة عبيد الله ابن محمد صاحب مقبرة النذور ببغداد فمع ظهور زينبين للإمام الباقر (ع) وتصريح المجدي باسم زينب الصغرى وعدها التي كانت زوجة عبيد الله بن محمد تبقى زينب هذه الأخرى المدفونة في ايران والمعروف عنها أنها ماتت بلا ذرية فلا
_________________________
1 - الشجرة المباركة ص 75. (*)
استبعد جدا أن تكون هي التي ذكرت باسم أم جعفر التي لا عقب لها وهي التي قيل عنها غير معروفة قد هربت مع أخيها إبراهيم إلى منطقة الجبل كما أشار إلى ذلك بعض كتب بحار الأنساب وتوفيت هناك.
مقتبس من ?تاب : بغية الحائر في أحوال أولاد الإمام الباقر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق