بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
أولاً: إن انتظار الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يستلزم الاعتراف بحياته وباستمرارها،وإلا فلا موضوعية للانتظار كما هو واضح.
إذ عرفنا أن الانتظار هو توقع حضور الغائب، أي الحي الذي يتوقع المنتظِر رجوعه إليه، مما يعني الاعتقاد بحياته واستمرارها إلى حين العودة.
ثانياً: إن التواصل مع المولى (عجل الله تعالى فرجه) يكون بطريق معنوي، حيث نعتقد أنه مطلع على أعمالنا ويعلم بما يجري علينا..
لأن عنده علماً لدنياً من الله تعالى، الأمر الذي بيّنه هو (عجل الله تعالى فرجه) في رسالته إلى الشيخ المفيد حيث يقول فيها:
نحن وإن كنا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين... فإنا نحيط علما بأنبائكم ، ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ... إنّا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء.
ثالثاً: إن المؤمن العاشق يعيش الألم لفراق مولاه، الأمر الذي يشرح بعضاً من تجلياته في دعاء الندبة حيث يردد:
لَيْتَ شِعْرِي ايْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ؟ !
أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى ؟ !
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرى الخَلْقَ وَلاتُرى وَلا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوى ،
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ البَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلا شَكْوى ....
إِلى مَتى أُحارُ فِيكَ يا مَوْلايَ وَإِلى مَتّى وَأَيُّ خِطابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأيُّ نَجْوى ؟
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ اُجابَ دُونَكَ وَأُناغى
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الوَرى ...
هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى... مَتى تَرانا وَنَراكَ ...
رابعاً: إن على المؤمن أن يكون (مُمهِّداً) وعاملاً فاعلاً لتهيئة الأرضية المناسبة لحضور المولى صاحب العصر والزمان، سواء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي..
فالمؤمن لا بد أنْ يكون أشبه بناقوس تنبيه، يعمل على إلفات أنظار المؤمنين عموماً على ضرورة تهيئة أنفسهم لاستقبال المولى الغائب، فضلاً عن تهيئة نفسه هو.
خامساً: والمنتظر الواعي، يعلم أن حضور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) متوقع في كل حين..
طبقاً لما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (فتوقعوا الفرج صباحاً ومساءً).
مما يعني أنه سيعيش كل لحظة وكأنّ الإمام قد ظهر فيها، ويوطّن نفسه على أن يكون جندياً طوع أمر الإمام في أي لحظة، ومهما كانت الظروف.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
أولاً: إن انتظار الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) يستلزم الاعتراف بحياته وباستمرارها،وإلا فلا موضوعية للانتظار كما هو واضح.
إذ عرفنا أن الانتظار هو توقع حضور الغائب، أي الحي الذي يتوقع المنتظِر رجوعه إليه، مما يعني الاعتقاد بحياته واستمرارها إلى حين العودة.
ثانياً: إن التواصل مع المولى (عجل الله تعالى فرجه) يكون بطريق معنوي، حيث نعتقد أنه مطلع على أعمالنا ويعلم بما يجري علينا..
لأن عنده علماً لدنياً من الله تعالى، الأمر الذي بيّنه هو (عجل الله تعالى فرجه) في رسالته إلى الشيخ المفيد حيث يقول فيها:
نحن وإن كنا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين... فإنا نحيط علما بأنبائكم ، ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ... إنّا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء.
ثالثاً: إن المؤمن العاشق يعيش الألم لفراق مولاه، الأمر الذي يشرح بعضاً من تجلياته في دعاء الندبة حيث يردد:
لَيْتَ شِعْرِي ايْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى ؟ !
أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى ؟ !
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرى الخَلْقَ وَلاتُرى وَلا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوى ،
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ البَلْوى وَلا يَنالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلا شَكْوى ....
إِلى مَتى أُحارُ فِيكَ يا مَوْلايَ وَإِلى مَتّى وَأَيُّ خِطابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأيُّ نَجْوى ؟
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ اُجابَ دُونَكَ وَأُناغى
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الوَرى ...
هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى... مَتى تَرانا وَنَراكَ ...
رابعاً: إن على المؤمن أن يكون (مُمهِّداً) وعاملاً فاعلاً لتهيئة الأرضية المناسبة لحضور المولى صاحب العصر والزمان، سواء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي..
فالمؤمن لا بد أنْ يكون أشبه بناقوس تنبيه، يعمل على إلفات أنظار المؤمنين عموماً على ضرورة تهيئة أنفسهم لاستقبال المولى الغائب، فضلاً عن تهيئة نفسه هو.
خامساً: والمنتظر الواعي، يعلم أن حضور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) متوقع في كل حين..
طبقاً لما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (فتوقعوا الفرج صباحاً ومساءً).
مما يعني أنه سيعيش كل لحظة وكأنّ الإمام قد ظهر فيها، ويوطّن نفسه على أن يكون جندياً طوع أمر الإمام في أي لحظة، ومهما كانت الظروف.