دروس في التنمية البشرية- قانون الجهود المهدورة

[مصباح الدجى]

الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد

أي25% نجاح . 75% فشل

ومع هذه النسبة الضئيلة التي تشاركه فيها معظم المفترسات إلا أنه من المستحيل أن ييأس ويتوقف عن المطاردة .

أما السبب الرئيسي في ذلك فلا يرجع للجوع كما يظن البعض بل يرجع لأن الحيوانات مبنية غريزيا على استيعاب قانون *"الجهود المهدورة"* وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها

فنصف بيوض الأسماك يتم التهامها ..

ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ .

ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات

ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير

الإنسان فقط من يرفض هذا القانون الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضعة محاولات أنه الفشل .لكن الحقيقة أن:

*الفشل الوحيد هو "التوقف عن المحاولة"*

والنجاح ليس أن يكون حياتك خالية من العثرات والسقطات .

*بل النجاح هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً وتتطلع للمرحلة المقبلة*

ولو كان هنالك من كلمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة.

*استمر*

[التقي]

اللهم صل على محمد وآل محمد


بالتأكيد نحن بأمس الحاجة الى هذا القانون الذي نقرأه في القرآن المجيد في

آيات كثيرة منها :

{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } سورة الرعد /29.

وقوله تعالى :

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا } سورة الكهف /30 .


وهذا ما يحتاجه الانسان :

إيمان وعمل وإستمرار ثم النتيجة التي يريد .


نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد .