بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
اسمه الشريف ونسبه الزاكي
الإمام عليّ بن الإمام الجواد بن الإمام الرضا.. حتّى ينتهي نسبه الطاهر إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، فتكون فاطمة الزهراء صلوات الله عليها جدّتَه الكبرى ، ويكون النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم جدّه الأعلى.
كنيته
أبو الحسن؛ ولأنّ هذه الكنية الشريفة عُرفت للإمامين الهمامين: الكاظم والرضا صلوات الله عليهما ، لذا كُنّي بأبي الحسن الثالث.
ألقابه السامقة
أشهرها: الهادي والنقي ، ويُلقّب بـ: العالِم والفقيه ، والأمين والمؤتمَن ، والطيّب والنجيب ، والمرتضى والمتوكّل والمتّقي ، والناصح والفتّاح ، ويُقال له: العسكريّ؛ لأنّ المتوكّل العبّاسيّ أخرجه إلى «سُرّ مَن رأى» وأسكنه بها في محلة «العسكر».
نقش خاتمه
«اللهُ وليّي وهو عصمتي مِن خَلقه» ، وفي خبر آخر: «الله ربّي وهو عصمتي من خلقه». وله خاتمٌ نقشه: حِفظُ العهود من أخلاق المعبود.
منصبه الإلهيّ
المعصوم الثاني عشر من أهل بيت النبوّة ، والإمام العاشر من أئمّة الحقّ والهدى.
مولده البهيج
قيل: يوم الثلاثاء في النصف من ذي الحجّة سنة 212 من الهجرة المباركة ، أو سنة 214 هجريّة. وقيل ـ ولعلّه الأشهر ـ: يوم الجمعة ثاني رجب الأصبّ سنة 212 هجريّة ، بدليل الدعاء الشريف الصادر عن الناحية المقدّسة: «اللهمّ إنّي أسألك بالمولودَينِ في رجب ، محمّدِ بن عليٍّ الثاني وابنهِ عليّ بن محمّدٍ المنتجَب...».
وكان ذلك في «صريا» ، وهي قرية تبعد عن المدينة ثلاثة أميال ، استوطنها الإمام موسى الكاظم عليه السّلام سنوات عديدة.
أمّه الطاهرة
المعظّمة الجليلة «سُمانة المغربيّة» ، وتُعرف بالسيّدة ، وتُكنّى بـ «اُمّ الفضل». وكانت امرأة عارفة ، قد رَعَتها عينُ الله التي لا تنام ، لا تختلف عن اُمّهات الصدّيقين والصالحين ـ كما في الخبر. وقيل: اسمها «حَديث».
إخوته وأخواته
لم يُعرف له أخ إلاّ موسى المُبرقَع رضوان الله عليه ، وقد تُوفّي سنة 296 هجريّة ودُفن بقمّ. فيما ذُكر له من الأخوات: فاطمة ، وأُمامة ، وخديجة ، وأُمّ كلثوم ، والسيّدة حكيمة التي أدركتْ وشهدت وروت قصّة المولد الشريف للإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجَه. وقد تُوفّيت رضوان الله عليها ودُفنت بجوار أخيها الهادي وابن أخيها الحسن العسكريّ عليهما السّلام بسامرّاء.
زوجته
سَليل ، وقيل: حَديث ، وتُدعى بـ «الجدّة».
أولاده
1. الإمام الحسن العسكريّ سلام الله عليه.
2. السيّد محمّد المعروف بـ «سَبع الدُّجَيل» رضوان الله عليه ، والمشهود له بالمقام الرفيع والكرامات الكثيرة.
3. الحسين.
4. جعفر ، الذي عُرف أوّلاً بـ «الكذّاب» ثمّ بـ «التوّاب».
5. عائشة ، وفي بعض الأخبار ـ وهو الأشهر ـ عليّة ، أو عالية.من أجَلِّهم السيّد عبدالعظيم الحسنيّ حفيد الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام ، وكان له شأن خاصّ ورواية موثّقة ، وهو وكيله في منطقة الريّ المعروفة اليوم بـ «شاه عبد العظيم» جنوب شرق طهران.
ثمّ أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ من أحفاد جعفر الطيّار رضوان الله عليه ، وهو ثقة ذو منزلة جليلة عند الأئمّة عليهم السّلام ، وقد عاصر منهم ثلاثة ، صاحَبَهم وروى عنهم.
ثمّ عليّ بن مهزيار الأهوازيّ الدَّورَقيّ رحمة الله عليه ، وكان ثقة في روايته صحيح الاعتقاد ، وهو وكيل الإمام الهادي عليه السّلام في بعض النواحي.
ومن أصحابه أيضاً: يعقوب بن إسحاق بن السِّكِّيت ، وأحمد بن إسحاق القمّي ، وأبو الحُصَين بن الحصين ، والحسين بن سعيد بن حمّاد الأهوازيّ ، وأيّوب بن نوح بن دَرّاج ، وجعفر الصَّيقل ، وعليّ بن جعفر ، وخَيران الخادم.. وغيرهم ، حتّى عدّ بعضهم مئتين منهم تقريباً.
شعراؤه
العَوفيّ ، الدَّيلميّ ، محمّد بن إسماعيل الصَّيمريّ ، أبو تمّام الطائيّ ، أبو الغَوث أسلم بن مهوز المنبحيّ ، أبو هاشم داود الجعفريّ ، الحِمّانيّ.
بوّابه
عثمان بن سعيد العَمْريّ ، وابنه محمّد بن عثمان.. وكلاهما أصبحا من أصحاب الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه ومن سفرائه الأربعة في زمن الغيبة الصغرى.
مدّة إقامته
استُشهد والده الإمام الجواد عليه السّلام وعمر الإمام الهادي ثماني سنوات وأشهُر ، فكانت إمامته مِن بعده أربعاً وثلاثين سنةً تقريباً حتّى شهادته سلام الله عليه.
سلاطين زمانه
1 ـ المأمون العبّاسيّ ( 196 ـ 218هـ).
2 ـ المعتصم العبّاسيّ ( 218 ـ 227هـ).
3 ـ الواثق العبّاسيّ ( 227 ـ 232هـ).
4 ـ المتوكّل العبّاسيّ ( 232 ـ 247هـ).
5 ـ المنتصر العبّاسيّ ( 247 ـ 248هـ).
6 ـ المستعين العبّاسيّ ( 248 ـ 252هـ).
7 ـ المعتزّ العبّاسيّ ( 252 ـ 255هـ).
وكلّهم من المغتصبين لخلافة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المتعيّنة في أئمّة أهل بيته صلوات الله عليهم.. ولكنّ المتوكّل العبّاسيّ كان أشدّهم على الإمام الهادي عليه السّلام ، وقد هَدَم قبر الإمام الحسين عليه السّلام مرّات محاولاً طمس آثاره. ومن هنا كان الإمام الهادي عليه السّلام يأمر أصحابه أن يُعرِضوا عن تلقيبه بالمتوكّل؛ لكون هذا اللقب قد اشتهر لهذا الطاغي جعفر المتوكل بن المعتصم العبّاسيّ.
وكانت إمامته عليه السّلام قد بدأت في بقيّة مُلْك المعتصم وانتهت في ملك المعتزّ ، حيث كانت شهادته عليه السّلام على يد الغدر والجور.
تعليق