اللهم صل على محمد وىل محمد
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) شَرْبَةٌ يُفْطِرُ عَلَيْهَا ، وَ شَرْبَةٌ لِلسَّحَرِ ، وَ رُبَّمَا كَانَتْ وَاحِدَةً ، وَ رُبَّمَا كَانَتْ لَبَناً ، وَ رُبَّمَا كَانَتِ الشَّرْبَةُ خُبْزاً يُمَاثُ (أي ذاب في الماء) ، فَهَيَّأْتُهَا لَهُ ( صلى الله عليه و آله ) ذَاتَ لَيْلَةٍ فَاحْتُبِسَ (أي تأخَّرَ) النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِهِ دَعَاهُ ، فَشَرِبْتُهَا حِينَ احْتُبِسَ .
فَجَاءَ ( صلى الله عليه و آله ) بَعْدَ الْعِشَاءِ بِسَاعَةٍ ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ مَنْ كَانَ مَعَهُ هَلْ كَانَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) أَفْطَرَ فِي مَكَانٍ ، أَوْ دَعَاهُ أَحَدٌ ؟
فَقَالَ : لَا .
فَبِتُّ بِلَيْلَةٍ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ مِنْ غَمِّ أَنْ يَطْلُبَهَا مِنِّي النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) وَ لَا يَجِدَهَا فَيَبِيتَ جَائِعاً ، فَأَصْبَحَ صَائِماً وَ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا ، وَ لَا ذَكَرَهَا حَتَّى السَّاعَةِ
---------------------------
بحار الأنوار : 16 / 247 .
تعليق