إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ : تُحَذّرُ مِن تفشي ظاهرة البطالة الخطيرة:

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ : تُحَذّرُ مِن تفشي ظاهرة البطالة الخطيرة:

    "" المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ " : تُحَذّرُ مِن تفشي ظاهرة البطالة الخطيرة ، وتعتبرها سبباً لكثير من المشاكل الاجتماعية والانحرافات والتصرّفات غير المسؤولة ، وتُطالبُ المسؤولين جميعاً بلا استثناء للتصدي لرفعها ومعالجتها ،وتقليل نسبتها في المجتمع ليشعروا بالفائدة والنفع "
    :1:- البطالة :- تارة تكون ببذل الأهل على ابنهم أموالاً ليبلغ مبلغ الرجال ، وهم ينتظرون خيره ، كما نقول ،
    وأن يحصل على وظيفة معيّنة حتى يكملَ مشروعَ حياته ، ولكنه لم يتوفق لذلك ، ومَن السبب في ذلك ، هذا يأتي.::

    :2:- وتارة تكون البطالة :- بأن يملك الإنسان مرتباً شهريا ولكنه لا ينتج ،بمعنى ليس له عمل ، فهو عاطل عن العمل والإنتاج معاً وهو ما يُسمّى (بالبطالة المُقنّعة).::

    :3:- إنَّ البطالة هي من المظاهر السلبية في المجتمع ، وكلّما كثرت البطالة كثرت مشاكل المجتمع و ازدادت ،
    وهي ( جرس إنذار اجتماعي ) خطير .::

    :4:- واقعاً إنَّ البطالة تولّد حالة من الفراغ ، والفراغ هو قاتل للإنسان حقيقةً ، وتجعله هذه الحالة يشعر بالملل والتشاؤم وتشوش الفكر والذهن.
    :5:- إنَّ البطالة بقسميها تكون سبباً لهروب العاطل من مشكلته إلى مشكلة أخرى ، وستجعله طعماً لجهات أخرى ، لأنّه فقد الأمل بالحصول على عمل أو تعيين.::

    ::: نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ،الثاني عشر من رجب الأصبّ ,1439هجري - وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ,السيّد أحمد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    :: نحبُّ أن نتحدّثَّ إليكم حول موضوع نراه مُهمّاً ، ألا وهو موضوع البطالة ، ونرجو أن يتضحَ المَطلبُ للجميع.
    طبعاً إنَّ مفردات ومعاني البطالة كثيرةٌ ، ولكن نتكلّم عن مفردة لها مصاديقها الاجتماعية في موردين أساسيين هما:

    :: المورد الأوّل :- :- البطالة :- تارة تكون ببذل الأهل على ابنهم أمولاً ليبلغ مبلغ الرجال ، وهم ينتظرون خيره ،
    كما نقول ، وأن يحصل على وظيفة معيّنة حتى يكمل مشروع حياته ، ولكنه لم يتوفق لذلك ، ومن السبب في ذلك ، هذا يأتي.::
    وهذه الحالة نعبّر عنها بالبطالة ، وأنَّ هذا الذي لا يحصل على عمل أو وظيفة نُعبّر عنه بالعاطل ، فهو لا يملك لا وظيفة ولا مرتبا شهريا.
    : المورد الثاني:- وتارة تكون البطالة :- بأن يملك الإنسان مرتباً شهريا ولكنه لا ينتج ، بمعنى ليس له عمل ،
    فهو عاطل عن العمل والإنتاج معاً وهو ما يُسمّى (بالبطالة المُقنّعة).::

    :: وفي الحالة الأولى ( حالة عدم الحصول على عمل أو وظيفة):- تكون هذه الحالة حالة خطيرة جدّاً اجتماعيّاً ونفسيّاً وسلوكيّاً ،لأنَّ الإنسان قد قطع فيها شوطاً من الدراسة ويأمل أن يحصل على ثمار ذلك ، ثمّ لا يحصل على شيءٍ ،
    فيصاب بالإحباط ، وهذا الإحباط قد يُشاركه فيه أقرانه من مثله ، فتكون هذه حالة ومسألة اجتماعية ،
    ومنها ستتولّد حالات أخرى ،قد لا يقدر على تحمّلها ،أو تتولّد عنده أفكار ، أو يكون طعمه لجهات أخرى ،
    وبالنتيجة يحاول الهروب من هذه المشكلة ليقعفي مشكلة أخرى ، لأنّه فقد الأمل....:::::

    :: فالبطالة هي من المظاهر السلبية في المجتمع ، وكلّما كثرت البطالة كثرت مشاكل المجتمع و ازدادت ، وهي
    ( جرس إنذار اجتماعي ) خطير .::

    :::.. وفي الحالة الثانية :- والتي يكون فيها الإنسان عاطل عن الإنتاج مع ما عنده من مرتب شهري ،
    والمال ليس كل شيء في هذه الحياة إلاّ بمقدار الضرورة الكافية لتقويم المعيشة ، سيتولّد عنده حالة من الملل والتشاؤم وعدم التفاؤل بما ينعكس أثر ذلك وخطره سلباً على المجتمع....:::
    لا حظوا دقّة ما تنبّه ونبّه إليه الإمام الصادق ، عليه السلام ، في قوله (مَن استوى يوماه فهو مغبون ) ،
    فينبغي أن يكون فارقٌ بين اليوم الحالي واليوم القادم من حيث تطوّر العمل وتغيّره.

    :: إنَّ البطالة ستولّد مجتمعاً متكاسلاً ، وخاصة وفيه الشباب ، والذين يمثّلون الطاقة والهمّة والبنيوية الجسمية والفكرية ،
    وفجأة ويرى الشاب نفسه عاطلاً ، ولا يرى فرصاً مفتوحة أمامه.
    ::: واقعاً إنَّ البطالة تولّد حالة من الفراغ والفراغ هو قاتل للإنسان حقيقةً ، وتجعله هذه الحالة يشعر بالملل والتشاؤم
    وتشوش الفكر والذهن.
    وحتى أنَّ الإمام السجّاد ، عليه السلام ، في أدعيته تصدّى لمعالجة حالة الفراغ في حياة الإنسان بقوله:
    ( فإن قدّرتَ لنا فراغاً مِن شغل فاجعله فراغَ سلامةٍ ، لا تدركنا فيه تبعةٌ ،ولا تلحقنا فيه سأمةٌ )
    : الصحيفة السجاديّة::
    :: إنَّ البطالة هي خطر كبير ولا بُدّ من معالجتها بالحد الذي نستطيع اجتماعيّاً من حلّها .

    :: البطالة هي قضية اجتماعية خطيرة وسلبية جداً يجب أن نشيرَ إليها كما أشرنا إلى خطورة ظاهرة الطلاق
    وتهديم الأسرة.
    _________________________________________________

    الجُمْعَة- الثاني عشر من رجب الأصبّ ,1439 هِجرِي- الثلاثون من آذار 2018م.

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _________________________________________________
    التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 30-03-2018, 02:22 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    الاخ والاستاذ الفاضل مرتضى الحلي


    أحسنتم وأجدتم ، نسال الله لكم دوام التوفيق والسداد .





    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق


    • #3
      وأحسنَ اللهُ إليكم ووفقكم.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X