إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علــــــــــيٌ وفــــــــــــــاطمة(عليهما السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علــــــــــيٌ وفــــــــــــــاطمة(عليهما السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لفاطمة الزهراء عليها السّلام:





    « أما تَرضينَ أن أُزوّجكِ أقْدمَ أُمّتي سِلماً، وأكثرَهم عِلماً، وأعظمَهم حِلْماً »
    وقال صلّى الله عليه وآله: « أعلمُ اُمّتي من بعدي عليُّ بن أبي طالب »


    قال الامام علي عليه السلام (ارحم من اهلك الصغير ووقر منهم الكبير)


    من هنا بودنا ونحت على أعتاب الولادة العلوية أن ندخل لسيرة الامام علي عليه السلام الاسرية


    لنقتبس منها إشعاعاً علوياً ونوراً فاطمياً

    فالحياة الزوجية هي الشراكة العظيمة التي تحتاج بطيّاتها الى التسامح والتعاون والاهتمام والحب ...


    ومن حياة الزهراء وعلي عليهما السلام ننهل النبع الروي الصافي


    عاش علي وفاطمة في بيتهما المتواضع، عيشة ملؤها الحب والهناء

    وكان النبي في كل مناسبة يزورهما ويجلس إليهما، ويوصيهما بالصبر والاستقامة

    ومما قاله لابنته يوماً: «إنّ اللّه اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك والآخر زوجك».



    كانت فاطمة زوجة صالحة، فلم تكن لتحزن إن غاب زوجها للجهاد في سبيل اللّه

    وما كان أكثر غيابه كانت تهيىء له عدة الحرب ولوازم السفر. كما كانت تبث فيه الشجاعة

    وتشدد من عزيمته وعدم تهيبه من الموت في سبيل اللّه. وما أحرى بكل زوجة مسلمة أن تجعل من بنت الرسول قدوةً حسنة

    وأسوةً صالحة.



    كانت تعيش مع علي (عليه السلام) في جو تكتنفه القداسة والنزاهة.

    وتحيط به عظمة الزهد وبساطة العيش، وكانت عليها السلام تعرف لزوجها مكانته العظمى، ومنزلته العليا عند اللّه تعالى

    وتحترمه كما تحترم المرأة المسلمة إمامها، وتطيعه كما ينبغي، لأنّه أعز الخلق إلى رسول اللّه، وأخوه وخليفته ووصيه


    وكان علي عليه السلام يحترمها ويجلّها، لا لأنّها زوجته فقط

    بل لأنها أحب الخلق إلى رسول اللّه، نورها من نوره، وصبرها من صبره

    وتواضعها من تواضعه، لأنّها سيدة نساء العالمين.



    لقد عاشت حياةً لا يعكرها الفقر، ولا تغيرها الفاقة (الفقر الشديد) كانت تقوم بأعمال البيت

    وتطحن القمح والشعير حتى تدمى يداها الطاهرتان، وتعجن وتخبز. كانت الزوجة المسلمة المثال.


    كانت إلى جانب هذا لا تنسى واجبها في الجهاد في سبيل اللّه، ففي وقعة أحد وقفت فاطمة تغسل جبين أبيها الطاهر

    وتبلسم جراحات علي






    عن علي (عليه السلام) أنه قال لرجل من بني سعد :


    ألا أحدثك عني وعن فاطمة ؟..

    إنها كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه وأنها استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها

    وطحنت بالرحى حتى مجُلت ( أي ثخن الجلد من العمل ) يداها

    وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها ، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكُنت (أي اغبرّ ) ثيابها

    فأصابها من ذلك ضرر شديد.



    لقد اتضح لنا من هذه الأحاديث أن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع جلالة قدرها وعظم شأنها وشرف نسبها

    كانت تقوم بأعمال البيت، وتدير أمور البيت بنفسها، وكان علي (عليه السلام)

    يعينها ويتعاون معها

    فعن علي (عليه السلام) قال:

    دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة جالسة عند القدر وأنا أنقي العدس

    قال: يا أبا الحسن. قلت: لبّيك يا رسول الله قال: اسمع مني، وما أقول إلاّ من أمر ربي:

    ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلاّ كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة، صيام نهارها، وقيام ليلها..


    أما في وصيتها له :


    فقالت ( عليها السلام ) : ( يا بن عمّ ، ما عهدتني كاذبة ، ولا خائنة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني ) ؟


    فقال الإمام علي ( عليه السلام ) :

    ( معاذ الله أنتِ أعلم بالله ، وأبرّ وأتقى وأكرم ، وأشدّ خوفاً من الله من أن أُوبّخكِ بمخالفتي

    وقد عزّ عليَّ مفارقتكِ وفقدكِ إلاّ أنّه أمر لابد منه ، والله لقد جدّدتِ عليَّ مصيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )


    وقد عظمت وفاتك وفقدك ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها ، وآلمها وأمضّها وأحزنها !!

    هذه مصيبة لا عزاء منها ، ورزية لا خلف لها ) .


    ثمّ بكيا جميعاً ساعة ، وأخذ الإمام ( عليه السلام ) رأسها وضمّها إلى صدره ، ثمّ قال :

    ( أوصيني بما شئت ، فإنّكِ تجديني وفياً أمضي كلّما أمرتني به ، وأختار أمركِ على أمري ) .


    فقالت ( عليها السلام ) : ( جزاكَ الله عنّي خير الجزاء ، يا بن عمّ أُوصيك أوّلاً :
    أن تتزوّج بعدي بابنة أختي امامة ، فإنّها تكون لولدي مثلي ، فإنّ الرجال لابدّ لهم من النساء ) .


    وهنا نختم القصة الزهرائية العلوية ...

    آملين الحياة الزوجية الهانئة للجميع ...








































    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-08-30_09-54-53.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	107.1 كيلوبايت 
الهوية:	861701







المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X