عقائد الشيعة في القرن الهجري الأول على لسان جابر الجعفي(ت128ه)
(هذا منشور يبحث عن عقائد أحد أصحاب الإمامين الباقر والصادق ع
من كتب الجمهور، وهي انعكاس لعقيدة الشيعة الأوائل وهي نفسها عقيدة الإمامية اليوم،
ولم أتطرق إلى بحث وثاقته عند القوم لخروج هذه المفردة عن هدف المقال)
أرجو من المهتمين قراءة المنشور لآخره . ورد في صحيح مسلم: (حدّثنا) الحسن الحلواني، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا مسعر، قال: حدّثنا جابر بن يزيد قبل أن يحدّث ما حدّث (وحدّثني) سلمة بن شبيب، حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان قال: كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر، فلمّا أظهر ما أظهر اتّهمه الناس في حديثه وتركه بعض الناس، فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة).
صحيح مسلم، ج 1، ص 15 ـ 16. قال الذهبي: «جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه».
تاريخ الإسلام، ج 8، ص 59. وقال : «جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي الطفيل والشعبي، وعنه شعبة والسفيانان، من أكبر علماء الشيعة، وثقّه شعبة فشّذ».
الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة، ج 1، ص 288. قال ابن عبد البر: «وشهد له ـــ لجابر ــــ بالصدق والحفظ الثوري وشعبة ووكيع وزهير ـ بن معاوية، وقال وكيع: مهما شككتم في شيٍء فلا تشكّوا أنّ جابر الجعفي ثقةٌ».
التمهيد، ج 23، ص 123 ـ 124. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 2، ص 41 – 44. ( قال ابن عدي: له حديثٌ صالحٌ، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، وعامّة ما قذفوه به أنّه كان يؤمن بالرجعة... قال جرير: لا أستحلّ أن أروي عنه، كان يؤمن بالرجعة... قال سفيان: كان يؤمن بالرجعة... وقال إسحاق بن موسى سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلّم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت... وقال الحميدي أيضاً: سمعت رجلاً يسأل سفيان: أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله: حدثني وصي الأوصياء؟ فقال سفيان: هذا أهونه... وقال يحيى بن يعلى: سمعت زائدة يقول جابر الجعفي رافضيٌّ يشتم أصحاب النبي.
وقال ابن قتيبة في كتابه (مشكل الحديث): كان جابر يؤمن بالرجعة ... وقال عثمان بن أبي شيبة: حدّثني أبي عن جدي، قال: كنت آتيه في وقتٍ ليس فيه فاكهةٌ ولا قثاءٌ ولا خيارٌ، فيذهب إلى بساتين له في داره فيجئ بقثاء وخيار فيقول: كُلْ، فوالله ما زرعته... وقال أبو أحمد الحاكم: يؤمن بالرجعة... وقال ابن حبان: كان سبائياً من أصحاب عبد الله بن سبأ وكان يقول إن علياً يرجع إلى الدنيا، فإن احتجّ محتجٌّ بأنّ شعبة والثوري رويا عنه...) وقال البزار: (وإنّما كان ينكر عليه رأيٌ يخالف به أهل زمانه، ذكر أنّه كان يقول برجعة عليًّ، وهو كوفيٌّ، وقد احتمل هؤلاء ـــ شعبة والثوري وإسرائيل وزهير وزيد بن أبي أنيسة وأبو عوانة وهشيم وابن عيينة وغيرهم ــــ حديثه وكانوا يعرفونه)
مسند البزار، ج 11، ص 134. وفي تفسير ابن أبي حاتم ج 3، ص 978 الذي لا يروي في تفسيره إلا بأصح الأسانيد كما في مقدمته: «حدّثنا جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن عليٍّ (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّه مِنْ فَضْلِه) قال: (نحن الناس)». كان جابر بن يزيد الجعفي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ع،
( الرجال للبرقي، ص 10 و 16؛ رجال الطوسي، ص 176) وهو من كبار الرواة الثقات عند الإمامية. قال السيد الخوئي في ترجمته: (وعدّه المفيد في رسالته العددية ممّن لا مطعن فيهم، ولا طريق لذمّ واحدٍ منهم. وعده ابن شهرآشوب من خواصّ أصحاب الصادق ع ... وقال ابن عقدة: روى أحمد بن محمد بن البراء الصائغ عن أحمد بن الفضل بن حنان بن سدير عن زياد بن أبي الحلال أنّ الصادق ع، ترحم على جابر، وقال: «إنه كان يصدق علينا»، ولعن المغيرة، وقال: «إنّه كان يكذب علينا». وقال ابن الغضائري: إنّ جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، ثقة في نفسه... ــ قال السيد الخوئي ــ إذن لا تكون الموثّقة معارضة للصحبة الدالة على صدقه في الأحاديث المؤيدة بما تقدم من الروايات الدالة على جلالته ومدحه وأنّه كان عنده من أسرار أهل البيت...)
معجم رجال الحديث، ج 4، ص 338 ـ 346. خلاصة عقائد جابر
ــــ إيمانه بإمامة الباقر ع وكان يذكره بأنه وصي الأوصياء . ـــ إيمانه بالرجعة، وهي التي كانت سببا لترك الجمهور له وتكذيبه. ـــ إيمانه بالمهدي ع. فمما ذكرناه عن تهذيب التهذيب (وقال إسحاق بن موسى سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلّم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت) فإذا كان القول بإمامة أهل البيت ع والقول بوجود المهدي ع امرا مخترعا متأخرا كما يقول خصوم الشيعة وبعض الجهلة من الشيعة ممن تأثر بهم، فكيف نفسر إيمان جابر الجعفي بعقيدة المهدي ع وهو لم ير إلا الإمام الخامس والسادس من الأئمة الإثني عشر ؟!
لقد تعمدت اعتماد مصادر الجمهور لتكون أبلغ في التأثير، فلو كان مصدر المعلومة كتابا شيعيا، لقيل حوله الكثير ولرفضوه. عاش جابر في القرن الأول الهجري ومات في القرن الثاني سنة 128هـ، وكان مدة حياته يؤمن بالإمام الثاني عشر ع ويسلم عليه، العجب أننا نرى صحة عقائد الإمامية في كتب الجمهور، ويأتي بعض مرضى القلوب من المحسوبين على الشيعة يشككون بها ويثيرون شبهاتهم الواهية حولها ! ــــ كيف يفسر هؤلاء العباقرة! إيمان جابر الجعفي بالمهدي وتسليمه عليه في القرن الهجري الأول، قبل أن يخترع الكليني والطوسي والمفيد تلك العقيدة على حد زعمهم ؟!!
منقووول للفائدة
(هذا منشور يبحث عن عقائد أحد أصحاب الإمامين الباقر والصادق ع
من كتب الجمهور، وهي انعكاس لعقيدة الشيعة الأوائل وهي نفسها عقيدة الإمامية اليوم،
ولم أتطرق إلى بحث وثاقته عند القوم لخروج هذه المفردة عن هدف المقال)
أرجو من المهتمين قراءة المنشور لآخره . ورد في صحيح مسلم: (حدّثنا) الحسن الحلواني، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا مسعر، قال: حدّثنا جابر بن يزيد قبل أن يحدّث ما حدّث (وحدّثني) سلمة بن شبيب، حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان قال: كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر، فلمّا أظهر ما أظهر اتّهمه الناس في حديثه وتركه بعض الناس، فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة).
صحيح مسلم، ج 1، ص 15 ـ 16. قال الذهبي: «جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه».
تاريخ الإسلام، ج 8، ص 59. وقال : «جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي الطفيل والشعبي، وعنه شعبة والسفيانان، من أكبر علماء الشيعة، وثقّه شعبة فشّذ».
الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة، ج 1، ص 288. قال ابن عبد البر: «وشهد له ـــ لجابر ــــ بالصدق والحفظ الثوري وشعبة ووكيع وزهير ـ بن معاوية، وقال وكيع: مهما شككتم في شيٍء فلا تشكّوا أنّ جابر الجعفي ثقةٌ».
التمهيد، ج 23، ص 123 ـ 124. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 2، ص 41 – 44. ( قال ابن عدي: له حديثٌ صالحٌ، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، وعامّة ما قذفوه به أنّه كان يؤمن بالرجعة... قال جرير: لا أستحلّ أن أروي عنه، كان يؤمن بالرجعة... قال سفيان: كان يؤمن بالرجعة... وقال إسحاق بن موسى سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلّم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت... وقال الحميدي أيضاً: سمعت رجلاً يسأل سفيان: أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله: حدثني وصي الأوصياء؟ فقال سفيان: هذا أهونه... وقال يحيى بن يعلى: سمعت زائدة يقول جابر الجعفي رافضيٌّ يشتم أصحاب النبي.
وقال ابن قتيبة في كتابه (مشكل الحديث): كان جابر يؤمن بالرجعة ... وقال عثمان بن أبي شيبة: حدّثني أبي عن جدي، قال: كنت آتيه في وقتٍ ليس فيه فاكهةٌ ولا قثاءٌ ولا خيارٌ، فيذهب إلى بساتين له في داره فيجئ بقثاء وخيار فيقول: كُلْ، فوالله ما زرعته... وقال أبو أحمد الحاكم: يؤمن بالرجعة... وقال ابن حبان: كان سبائياً من أصحاب عبد الله بن سبأ وكان يقول إن علياً يرجع إلى الدنيا، فإن احتجّ محتجٌّ بأنّ شعبة والثوري رويا عنه...) وقال البزار: (وإنّما كان ينكر عليه رأيٌ يخالف به أهل زمانه، ذكر أنّه كان يقول برجعة عليًّ، وهو كوفيٌّ، وقد احتمل هؤلاء ـــ شعبة والثوري وإسرائيل وزهير وزيد بن أبي أنيسة وأبو عوانة وهشيم وابن عيينة وغيرهم ــــ حديثه وكانوا يعرفونه)
مسند البزار، ج 11، ص 134. وفي تفسير ابن أبي حاتم ج 3، ص 978 الذي لا يروي في تفسيره إلا بأصح الأسانيد كما في مقدمته: «حدّثنا جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن عليٍّ (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّه مِنْ فَضْلِه) قال: (نحن الناس)». كان جابر بن يزيد الجعفي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ع،
( الرجال للبرقي، ص 10 و 16؛ رجال الطوسي، ص 176) وهو من كبار الرواة الثقات عند الإمامية. قال السيد الخوئي في ترجمته: (وعدّه المفيد في رسالته العددية ممّن لا مطعن فيهم، ولا طريق لذمّ واحدٍ منهم. وعده ابن شهرآشوب من خواصّ أصحاب الصادق ع ... وقال ابن عقدة: روى أحمد بن محمد بن البراء الصائغ عن أحمد بن الفضل بن حنان بن سدير عن زياد بن أبي الحلال أنّ الصادق ع، ترحم على جابر، وقال: «إنه كان يصدق علينا»، ولعن المغيرة، وقال: «إنّه كان يكذب علينا». وقال ابن الغضائري: إنّ جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، ثقة في نفسه... ــ قال السيد الخوئي ــ إذن لا تكون الموثّقة معارضة للصحبة الدالة على صدقه في الأحاديث المؤيدة بما تقدم من الروايات الدالة على جلالته ومدحه وأنّه كان عنده من أسرار أهل البيت...)
معجم رجال الحديث، ج 4، ص 338 ـ 346. خلاصة عقائد جابر
ــــ إيمانه بإمامة الباقر ع وكان يذكره بأنه وصي الأوصياء . ـــ إيمانه بالرجعة، وهي التي كانت سببا لترك الجمهور له وتكذيبه. ـــ إيمانه بالمهدي ع. فمما ذكرناه عن تهذيب التهذيب (وقال إسحاق بن موسى سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلّم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت) فإذا كان القول بإمامة أهل البيت ع والقول بوجود المهدي ع امرا مخترعا متأخرا كما يقول خصوم الشيعة وبعض الجهلة من الشيعة ممن تأثر بهم، فكيف نفسر إيمان جابر الجعفي بعقيدة المهدي ع وهو لم ير إلا الإمام الخامس والسادس من الأئمة الإثني عشر ؟!
لقد تعمدت اعتماد مصادر الجمهور لتكون أبلغ في التأثير، فلو كان مصدر المعلومة كتابا شيعيا، لقيل حوله الكثير ولرفضوه. عاش جابر في القرن الأول الهجري ومات في القرن الثاني سنة 128هـ، وكان مدة حياته يؤمن بالإمام الثاني عشر ع ويسلم عليه، العجب أننا نرى صحة عقائد الإمامية في كتب الجمهور، ويأتي بعض مرضى القلوب من المحسوبين على الشيعة يشككون بها ويثيرون شبهاتهم الواهية حولها ! ــــ كيف يفسر هؤلاء العباقرة! إيمان جابر الجعفي بالمهدي وتسليمه عليه في القرن الهجري الأول، قبل أن يخترع الكليني والطوسي والمفيد تلك العقيدة على حد زعمهم ؟!!
منقووول للفائدة
تعليق