بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
روى الشيخ النعماني – رضوان الله عليه – في كتاب الغيبة بسنده عن عبدالله بن سنان قال:
دخلت أنا وأبي على أبي عبدالله [الإمام الصادق] فقال – عليه السلام – [مبادراً]: كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علماً يرى ولا ينجو من تلك الحيرة إلا من يدعو بدعاء الغريق..
قال عبدالله بن سنان: فقال أبي: هذا والله البلاء فكيف نصنع يا بن رسول الله؟
قال – عليه السلام -: إذا كان ذلك – ولن تدركه – فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر.
هذا الحديث هو من الأحاديث الشريفة التي هدانا فيها أهل بيت الرحمة المحمدية – عليهم السلام – الى ما ينبغي لنا فعله في عصر غيبة خاتم الأوصياء المهدي المنتظر – عجل الله فرجه -.
في هذا الحديث الشريف يبين لنا مولانا الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – ما الذي ينبغي لنا فعله في حالات تصيب الكثيرين منا في عصر الغيبة.
إنها حالة الحيرة التي تسيطر أحياناً على المؤمن عندما تمر عليه قضية أو حادثة في سلوكه الفردي أو الإجتماعي لا يعرف ما هو الموقف الذي ينبغي له اتخاذه تجاهها لكي يفوز بمرضاة الله عزوجل.
ومعلوم أن الإمام المعصوم هو وسيلة معرفة حكم الله تبارك وتعالى تجاه القضايا المستحدثة في كل زمان، وقد أمر الإمام المهدي – أرواحنا فداه – بالرجوع في عصر الغيبة الى العلماء الأنقياء من رواة الأحاديث الشريفة والعارفين بدقائقها و(معارضيها) لمعرفة حكم الله تجاه الحوادث الواقعة، ولكن يحدث أحياناً عدم تيسر ذلك للمؤمن لسبب أو آخر كحساسية بعض القضايا سياسياً أو شخصياً وغير ذلك أو عدم تمكنه من مراجعة العلماء الأتقياء الذين تتوفر فيهم تلك الصفات، فتصيبه الحيرة، فما الذي يفعله في هذه الحالة؟
هذا السؤال هو الذي يجيبنا عنه مولانا الإمام الصادق، مبيناً لنا أمرين تضمن لنا النجاة من هذه الحيرة:
الأمر الأول: هو الإلتجاء الى لله جلت قدرته إلتجاء من انقطعت به أسباب النجاة الطبيعية، مثل التجاء الغريق الذي فقد الأمل بسبل النجاة الطبيعية، فيدعوه منقطعاً إليه طلباً للهداية التي تنجيه من هذه الحيرة.
والله مجيب الدعاء يتفضل عليه بالحصول على هذه الهداية إما إلهاماً أو عبر أوليائه الصالحين أو عبر اللقاء بإمام زمانه – عجل الله فرجه – وشواهد ذلك كثيرة في سير عباد الله الصالحين والله هو أرحم الراحمين.
أما الأمر الثاني، فهو صدق العمل والإلتزام بما عرفه المؤمن من الحق ومن وصايا الله وأهل بيت النبوة وقيمهم – عليهم السلام -: وهذا الأمر هو المشار إليه في قول الصادق – عليه السلام -: (فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر) أي أن صدق الإلتزام بتلك الوصايا والقيم الإلهية وصدق الإلتجاء الى الله بالدعاء كدعاء الغريق هو وسيلة إصلاح الأمر أي النجاة من الحيرة فيوصل الله هدايته لعبده عبر أحد أسبابه الخاصة التي أشرنا إليها في الأمر الأول.
متى من بني الزهراء يظهر قائم
فقد ظهرت في العالمين العلائم
لقد عمنا الجور الشديد وعطلت
من الشرع أحكام له ومحاكم
أغثنا رعاك الله يا بن محمد
وأنت بما قد حل فينا لعالم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
روى الشيخ النعماني – رضوان الله عليه – في كتاب الغيبة بسنده عن عبدالله بن سنان قال:
دخلت أنا وأبي على أبي عبدالله [الإمام الصادق] فقال – عليه السلام – [مبادراً]: كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علماً يرى ولا ينجو من تلك الحيرة إلا من يدعو بدعاء الغريق..
قال عبدالله بن سنان: فقال أبي: هذا والله البلاء فكيف نصنع يا بن رسول الله؟
قال – عليه السلام -: إذا كان ذلك – ولن تدركه – فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر.
هذا الحديث هو من الأحاديث الشريفة التي هدانا فيها أهل بيت الرحمة المحمدية – عليهم السلام – الى ما ينبغي لنا فعله في عصر غيبة خاتم الأوصياء المهدي المنتظر – عجل الله فرجه -.
في هذا الحديث الشريف يبين لنا مولانا الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – ما الذي ينبغي لنا فعله في حالات تصيب الكثيرين منا في عصر الغيبة.
إنها حالة الحيرة التي تسيطر أحياناً على المؤمن عندما تمر عليه قضية أو حادثة في سلوكه الفردي أو الإجتماعي لا يعرف ما هو الموقف الذي ينبغي له اتخاذه تجاهها لكي يفوز بمرضاة الله عزوجل.
ومعلوم أن الإمام المعصوم هو وسيلة معرفة حكم الله تبارك وتعالى تجاه القضايا المستحدثة في كل زمان، وقد أمر الإمام المهدي – أرواحنا فداه – بالرجوع في عصر الغيبة الى العلماء الأنقياء من رواة الأحاديث الشريفة والعارفين بدقائقها و(معارضيها) لمعرفة حكم الله تجاه الحوادث الواقعة، ولكن يحدث أحياناً عدم تيسر ذلك للمؤمن لسبب أو آخر كحساسية بعض القضايا سياسياً أو شخصياً وغير ذلك أو عدم تمكنه من مراجعة العلماء الأتقياء الذين تتوفر فيهم تلك الصفات، فتصيبه الحيرة، فما الذي يفعله في هذه الحالة؟
هذا السؤال هو الذي يجيبنا عنه مولانا الإمام الصادق، مبيناً لنا أمرين تضمن لنا النجاة من هذه الحيرة:
الأمر الأول: هو الإلتجاء الى لله جلت قدرته إلتجاء من انقطعت به أسباب النجاة الطبيعية، مثل التجاء الغريق الذي فقد الأمل بسبل النجاة الطبيعية، فيدعوه منقطعاً إليه طلباً للهداية التي تنجيه من هذه الحيرة.
والله مجيب الدعاء يتفضل عليه بالحصول على هذه الهداية إما إلهاماً أو عبر أوليائه الصالحين أو عبر اللقاء بإمام زمانه – عجل الله فرجه – وشواهد ذلك كثيرة في سير عباد الله الصالحين والله هو أرحم الراحمين.
أما الأمر الثاني، فهو صدق العمل والإلتزام بما عرفه المؤمن من الحق ومن وصايا الله وأهل بيت النبوة وقيمهم – عليهم السلام -: وهذا الأمر هو المشار إليه في قول الصادق – عليه السلام -: (فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر) أي أن صدق الإلتزام بتلك الوصايا والقيم الإلهية وصدق الإلتجاء الى الله بالدعاء كدعاء الغريق هو وسيلة إصلاح الأمر أي النجاة من الحيرة فيوصل الله هدايته لعبده عبر أحد أسبابه الخاصة التي أشرنا إليها في الأمر الأول.
متى من بني الزهراء يظهر قائم
فقد ظهرت في العالمين العلائم
لقد عمنا الجور الشديد وعطلت
من الشرع أحكام له ومحاكم
أغثنا رعاك الله يا بن محمد
وأنت بما قد حل فينا لعالم
تعليق