السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨✨
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
🍃🍃🍃💎💎💎🍃🍃🍃
((اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ))
تشتمل هذه الفقرة من دعاء الندبة على جملة من المطالب التي ينبغي الالتفات إليها وعدم إغفالها و منها:
1) في القضاء والقدر: حيث تشتمل هذه الفقرة على بحثٍ في القضاء والقدر من حيث الاصطفاء والاستخلاص، فما يجري من القضاء والقدر على أولياء الله (عليهم السلام) إنَّما يكون من أجل دفعهم في سلّم الكمال, وهو قدرهم إذ أنهم سلّموا أمرهم لله تعالى.
وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال لزيد بن علي (رضوان الله عليه): "وأمر الله يجري لأوليائه بحكمٍ موصول وقضاء مفصول، وحتم مقضي، وقدر مقدور، وأجلٍ مسمّى كوقت معلوم، فلا يستخفّنك الذين لا يؤمنون ((إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا))
2) في الإذعان لقضاء الله تعالى: حيث تبدأ هذه الفقرة بذكر الله تعالى وتنسب كلّ نعم الوجود إلى ألوهيته و هي في نفس الوقت تلزم الإنسان بأنّ يخضع منتهى ألوان الخضوع من خلال الحمد والتخضّع إذعاناً لتلك النعم وإيقاناً بأنّ كلّ نعمة صدرت وتصدر إنَّما هي من معدن ومنبع الإلوهية. والنفس المستخلصة والتي وقع عليها الاختيار الإلهي ترى أنّ ذلك يوجب الحمد وأنه في كلّ الأحوال لا يفرّق فيه بين سرّاء أو ضرّاء.
كما في حديث الإمام الباقر (عليه السلام) مع جابر بن عبد الله الأنصاري حينما سأله (عليه السلام) عن أحواله فقال جابر: "أحبّ المرض على الصحة والموت على الحياة والشيخوخة على الشباب, فقال له الإمام الباقر (عليه السلام): "أمّا أنا يا جابر فإنْ جعلني الله شيخاً أحبّ الشيخوخة، وإن جعلني شاباً أحبّ الشيبوبة، وإن أمرضني أحبّ المرض، وإن شفاني أحبّ الشفاء والصحة، وإن أماتني أحبّ الموت وإن أبقاني أحبّ البقاء".
ولذلك ينبغي أن يلتفت الإنسان المؤمن، إلى الإشارات اللطيفة التي يتضمنها هذا المقطع من سموّ النفس ورقيها وتهذيبها وإعطائها نوعاً من الدربة في الممارسات السلوكية نتيجة لما يتلقّاه ويحمله من تلك المعاني الخلقيّة التي تتولّد لديه من إذعانه كلّما اشتدّ به البلاء أملاً في استخلاص نفسه لنفس الباري وذوبان وجوده في دينه، و إن هذا السمو الرفيع هو النموذج الذي أمرنا بالاقتداء به والمتمثِّل بتلك المكارم التي إنَّما بُعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليُتمّمها في النفس الإنسانية.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
((بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا))
إن معنى عبارة "بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى" هو خطاب للأمام المهدي (ع) بأنَّ رؤية محيَّاك أمنيةٌ تعتلج في قلب كل مشتاقٍ لك و لوجودك.
(( بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لا يُجارى ))
إن معنى الأثيل هو الأصل والأساس، فحينما يقال "أثيل مجد" فمعناه أصل المجد وأساسه، ويُطلق الأثيل على القديم أيضا فيقال: مجد أثيل أي قديم كما و يُطلق الأثيل ويراد به العظيم، فحينما يقال: "مجد أثيل" فمعناه مجد عظيم متقادم في الزمن.
وعليه فمعنى "بنفسي أنت من أثيل مجد لا يجارى" هو أنك يا سيدي يا صاحب الأمر منحدر من أصول المجد وأساسه، ثم وصف هذا المجد بأنه لا يجارى أي لا يماثله مجد في علوِّه ورفعته.
(( بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهَى ))
اما التلاد فهو جمع تليد، والتليد بمعنى القديم المأثور أي المتوارث، فالمراد من (بنفسي أنت من تلاد نعم) هو خطاب الأمام الحجة (عجل الله فرجه) بأنك بقية النعم الإلهية المأثورة والمتوارثة ، ومعنى أنها (لا تضاهى) هو أنها لا تجارى ولا يماثلها شيء من النعم مهما عظمت.
(( أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَة ُ))
إن تشبيه أهل البيت (عليهم السلام) بالشموس الطالعة يراد منه الإنارة الحقيقية لطريق الهدى فكما أن النور المحسوس يكون عامل إنارة للطريق لمن يسير في الظلام كذلك فأن أهل البيت (عليهم السلام) كالنور أو كالشمس في إنارة طريق الحق لمن يقتدي بهم ويسير على هداهم.
و قد بين الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ذلك بقوله:
((وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي كالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب))
أما قول الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بان الانتفاع بغيبته كالانتفاع بالشمس إذا جللها السحاب، فهو يكشف عن الغياب الحاضر، فالشمس حاضرة موجودة وراء الغيوم وان كانت غائبة عن الأنظار، ولم يمنعها هذا الغياب من إيصال نورها إلى الأرض والانتفاع به في سائر النهار.
وكذلك الإمام (عجل الله فرجه) له آثار وحضور وتأثير في عصر الغيبة وان لم تره عيوننا أو تراه ولا تعرفه بشخصه
((بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لا يُسامى))
إن المراد من (عَقِيدِ عِزٍّ) هو من انعقاد وارتباط وجود الإمام المهدي (عج) بالعز ارتباطاً لا انفكاك معه، فوجوده (عج)والعز متلازمان، ثم إنَّ العز على مراتب و إن هذه المرتبة من العز لا تفوقها ولا تسمو عليها مرتبة و هي المرتبة التي لا تسامى.
وعليه فمعنى (بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لا يُسامى) هو أنك يا سيدي يا صاحب الزمان من نسل بيتٍ انعقد به العز الذي لا يرقى إليه عز، فكان بين هذا البيت وبين العز عقد وثيق.
((أَيْنَ المُنَتَظَرُ لإِقامَةِ الأَمْتِ وَالعِوَج))
إن معنى الأمت هو المكان المرتفع من الأرض، وإقامة الأمت من الأرض يعني بسطها وتسويتها بحيث لا يكون بعض جوانبها مرتفعاً والبعض الآخر منخفضاً بل تكون بتمامها منبسطة أي متساوية السطوح، ومنه يتضح معنى قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ○ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ○لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا}
والمراد من (أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج) هو ندبة الإمام المهدي (عج) الذي يُنتظر منه تصحيح مسار الأمة، فكأن الطريق الذي تسلكه الأمة في غيابه طريق وعر تشوبه الكثير من العقبات والمطبات، و إن المنتظر فعله من الإمام (عج) حين ظهوره هو تعبيد هذا الطريق وتسويته بحيث يكون منبسطاً سالكاً.
ومحصل الفقرة المذكورة هو انَّ الإمام (عج) حين ظهوره يُصحِّح ما انحرف من مسار الأمة ويُعيدها إلى جادة الحق والهدى والرشاد.
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
🍃🍃🍃💎💎💎🍃🍃🍃
((اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ، اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ))
تشتمل هذه الفقرة من دعاء الندبة على جملة من المطالب التي ينبغي الالتفات إليها وعدم إغفالها و منها:
1) في القضاء والقدر: حيث تشتمل هذه الفقرة على بحثٍ في القضاء والقدر من حيث الاصطفاء والاستخلاص، فما يجري من القضاء والقدر على أولياء الله (عليهم السلام) إنَّما يكون من أجل دفعهم في سلّم الكمال, وهو قدرهم إذ أنهم سلّموا أمرهم لله تعالى.
وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال لزيد بن علي (رضوان الله عليه): "وأمر الله يجري لأوليائه بحكمٍ موصول وقضاء مفصول، وحتم مقضي، وقدر مقدور، وأجلٍ مسمّى كوقت معلوم، فلا يستخفّنك الذين لا يؤمنون ((إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا))
2) في الإذعان لقضاء الله تعالى: حيث تبدأ هذه الفقرة بذكر الله تعالى وتنسب كلّ نعم الوجود إلى ألوهيته و هي في نفس الوقت تلزم الإنسان بأنّ يخضع منتهى ألوان الخضوع من خلال الحمد والتخضّع إذعاناً لتلك النعم وإيقاناً بأنّ كلّ نعمة صدرت وتصدر إنَّما هي من معدن ومنبع الإلوهية. والنفس المستخلصة والتي وقع عليها الاختيار الإلهي ترى أنّ ذلك يوجب الحمد وأنه في كلّ الأحوال لا يفرّق فيه بين سرّاء أو ضرّاء.
كما في حديث الإمام الباقر (عليه السلام) مع جابر بن عبد الله الأنصاري حينما سأله (عليه السلام) عن أحواله فقال جابر: "أحبّ المرض على الصحة والموت على الحياة والشيخوخة على الشباب, فقال له الإمام الباقر (عليه السلام): "أمّا أنا يا جابر فإنْ جعلني الله شيخاً أحبّ الشيخوخة، وإن جعلني شاباً أحبّ الشيبوبة، وإن أمرضني أحبّ المرض، وإن شفاني أحبّ الشفاء والصحة، وإن أماتني أحبّ الموت وإن أبقاني أحبّ البقاء".
ولذلك ينبغي أن يلتفت الإنسان المؤمن، إلى الإشارات اللطيفة التي يتضمنها هذا المقطع من سموّ النفس ورقيها وتهذيبها وإعطائها نوعاً من الدربة في الممارسات السلوكية نتيجة لما يتلقّاه ويحمله من تلك المعاني الخلقيّة التي تتولّد لديه من إذعانه كلّما اشتدّ به البلاء أملاً في استخلاص نفسه لنفس الباري وذوبان وجوده في دينه، و إن هذا السمو الرفيع هو النموذج الذي أمرنا بالاقتداء به والمتمثِّل بتلك المكارم التي إنَّما بُعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليُتمّمها في النفس الإنسانية.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
((بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنّا))
إن معنى عبارة "بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى" هو خطاب للأمام المهدي (ع) بأنَّ رؤية محيَّاك أمنيةٌ تعتلج في قلب كل مشتاقٍ لك و لوجودك.
(( بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لا يُجارى ))
إن معنى الأثيل هو الأصل والأساس، فحينما يقال "أثيل مجد" فمعناه أصل المجد وأساسه، ويُطلق الأثيل على القديم أيضا فيقال: مجد أثيل أي قديم كما و يُطلق الأثيل ويراد به العظيم، فحينما يقال: "مجد أثيل" فمعناه مجد عظيم متقادم في الزمن.
وعليه فمعنى "بنفسي أنت من أثيل مجد لا يجارى" هو أنك يا سيدي يا صاحب الأمر منحدر من أصول المجد وأساسه، ثم وصف هذا المجد بأنه لا يجارى أي لا يماثله مجد في علوِّه ورفعته.
(( بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهَى ))
اما التلاد فهو جمع تليد، والتليد بمعنى القديم المأثور أي المتوارث، فالمراد من (بنفسي أنت من تلاد نعم) هو خطاب الأمام الحجة (عجل الله فرجه) بأنك بقية النعم الإلهية المأثورة والمتوارثة ، ومعنى أنها (لا تضاهى) هو أنها لا تجارى ولا يماثلها شيء من النعم مهما عظمت.
(( أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَة ُ))
إن تشبيه أهل البيت (عليهم السلام) بالشموس الطالعة يراد منه الإنارة الحقيقية لطريق الهدى فكما أن النور المحسوس يكون عامل إنارة للطريق لمن يسير في الظلام كذلك فأن أهل البيت (عليهم السلام) كالنور أو كالشمس في إنارة طريق الحق لمن يقتدي بهم ويسير على هداهم.
و قد بين الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ذلك بقوله:
((وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي كالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب))
أما قول الإمام المهدي (عجل الله فرجه) بان الانتفاع بغيبته كالانتفاع بالشمس إذا جللها السحاب، فهو يكشف عن الغياب الحاضر، فالشمس حاضرة موجودة وراء الغيوم وان كانت غائبة عن الأنظار، ولم يمنعها هذا الغياب من إيصال نورها إلى الأرض والانتفاع به في سائر النهار.
وكذلك الإمام (عجل الله فرجه) له آثار وحضور وتأثير في عصر الغيبة وان لم تره عيوننا أو تراه ولا تعرفه بشخصه
((بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لا يُسامى))
إن المراد من (عَقِيدِ عِزٍّ) هو من انعقاد وارتباط وجود الإمام المهدي (عج) بالعز ارتباطاً لا انفكاك معه، فوجوده (عج)والعز متلازمان، ثم إنَّ العز على مراتب و إن هذه المرتبة من العز لا تفوقها ولا تسمو عليها مرتبة و هي المرتبة التي لا تسامى.
وعليه فمعنى (بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لا يُسامى) هو أنك يا سيدي يا صاحب الزمان من نسل بيتٍ انعقد به العز الذي لا يرقى إليه عز، فكان بين هذا البيت وبين العز عقد وثيق.
((أَيْنَ المُنَتَظَرُ لإِقامَةِ الأَمْتِ وَالعِوَج))
إن معنى الأمت هو المكان المرتفع من الأرض، وإقامة الأمت من الأرض يعني بسطها وتسويتها بحيث لا يكون بعض جوانبها مرتفعاً والبعض الآخر منخفضاً بل تكون بتمامها منبسطة أي متساوية السطوح، ومنه يتضح معنى قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ○ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ○لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا}
والمراد من (أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج) هو ندبة الإمام المهدي (عج) الذي يُنتظر منه تصحيح مسار الأمة، فكأن الطريق الذي تسلكه الأمة في غيابه طريق وعر تشوبه الكثير من العقبات والمطبات، و إن المنتظر فعله من الإمام (عج) حين ظهوره هو تعبيد هذا الطريق وتسويته بحيث يكون منبسطاً سالكاً.
ومحصل الفقرة المذكورة هو انَّ الإمام (عج) حين ظهوره يُصحِّح ما انحرف من مسار الأمة ويُعيدها إلى جادة الحق والهدى والرشاد.
تعليق