بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وآل محمد
ان الله سبحانه وتعالى أمر عباده باتخاذ الوسيلة اليه فقال في كتابه العزيز الحكيم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) . [المائدة / آية 35] .
ومن المعلوم ان الوسيلة الكبرى والطريقة العظمى التي تقرب الى الله سبحانه وتعالى هي الارتباط والتعلق والتمسك بمحمد وآل محمد الطيبين الطاهرين (ع) . فهم باب الله الذي منه يؤتى وهم الادلاء على الله وهم وسيلة النجاة وحبل الله الذي أمرنا الاعتصام به .
والوسيلة التي تكلمت عنها الاية المذكورة مطلقة بحسب الظاهر فتشمل الاستغاثة والتوسل بأهل البيت (ع) في قضاء الحوائج .
ولذلك وصفوا الامام الكاظم (ع) بلقب باب الحوائج : وهذا أكثر ألقابه ذكراً ، وأشهرها ذيوعاً وشيوعا وانتشاراً ، فقد اشتهر بين العام والخاص أنه ما قصده مكروب أو حزين إلا فرّج الله آلامه وأحزانه وما استجار أحد بضريحه المقدس إلا قضيت حوائجه ، ورجع إلى أهله مثلوج القلب مستريح الفكر مما ألم به من طوارق الزمن وفجائع الأيام ، وقد آمن بذلك جمهور شيعته بل عموم المسلمين على اختلاف طبقاتهم ونزعاتهم ، واليكم أخوتي وأخواتي القراء الافاضل الكرام كلام أهل السنة وعلمائهم حول توسلهم بالامام موسى ابن جعفر الكاظم (ع) :
1- قال شيخ الحنابلة وعميدهم الروحي أبو علي الخلال : (ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر إلا سهّل الله تعالى لي ما أحب) (١) .
2- وقال الإمام الشافعي : (قبر موسى الكاظم الترياق المجرَّب) (٢) .
3- ولقد كان الإمام موسى في حياته مفزعاً وملجأ لعموم المسلمين وكذلك كان بعد وفاته حصناً منيعاً لمن استجار به (٣).
--------------------------------------------------------
(١) تأريخ بغداد: ١ / ١٣٣ طبعة دار الكتب العلمية بيروت.
(٢) تحفة العالم : ٢ / ٢٠.
(٣) لقد اعتقد أغلب المسلمين أن الله يكشف البلاء ، ويدفع الضر بالالتجاء إلى ضريح الإمام (عليه السلام) ، وقال ابن شهر آشوب في مناقبه : رؤي في بغداد امرأة تهرول فقيل : إلى أين ؟ قالت : إلى موسى بن جعفر فإنّه حُبس ابني ، فقال لها حنبلي : إنّه قد مات في الحبس ، فقالت : بحقّ المقتول في الحبس أن تريني القدرة ، فإذا بابنها قد أطلق وأُخذ ابن المستهزئ بجنايته . المناقب ج٤ / ص ٣٠٥.
اللهم بحق مظلومية الامام موسى الكاظم (ع)
اقض حوائج المؤمنين والمؤمنات واستجب
دعائهم وأغفر ذنوبهم وشافي مرضاهم وفك
ديونهم وادخلهم الجنة مع محمد وال محمد
الطيبين الطاهرين .
اقض حوائج المؤمنين والمؤمنات واستجب
دعائهم وأغفر ذنوبهم وشافي مرضاهم وفك
ديونهم وادخلهم الجنة مع محمد وال محمد
الطيبين الطاهرين .
تعليق