السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في السابع والعشرين من شهر رجب تـمرُّ علينا ذكرى المبعث النبوي الشريف، وهو يعد من الأيام العظيمة والشريفة جداً وهو عيد من الأعياد العظيمة؛ ففيه كان بعثة النّبي محمد(ص) وهبوط جبرئيل عليه بالرّسالة والنبوة..
لقد كان مبعثه(ص) بالرسالة الإسلامية المقدسة سنة 13 قبل هجرته الميمونة من مكة إلى المدينة المنورة, وهي سنة (610م), حيث أوحى الله تعالى إليه وأبلغه عن طريق جبرئيل(ع) بأنّه نبي هذه البشرية وخاتم الأنبياء..
لقد كان نزول الوحي وبعثة النبي(ص) أمراً مشكلاً للجاهليين، وكان مشكلة فكريّة وعقائدية صعبة الفهم, عسيرة الاستيعاب..
أما بالنسبة للمؤمنين بالرسالة والمصدقين لها فلا يعجبون لظاهرة الوحي، فهم يعتقدون بقرارة أنفسهم بالعناية الربانية وتتابع الألطاف الإلهية لإنقاذ الإنسان من براثن الجهل والضلال والانحراف؛ لأنّ الله تعالى لم يخلق الإنسان عبثاً ولم يتركه هملاً, بل جعل له الوحي ليستكشف نفسه، وليعرف ربّه وخالقه وعالـمه، والموصل له إلى هدايته وكماله في الدنيا والآخرة، وكذا في كيفية تعامله مع الناس في بيئته ومجتمعه.
➖➖➖➖➖➖➖
الإعداد للنبوّة:
لقد هيّأ الله رسوله الأكرم(ص) للاستعداد لحمل الرسالة الإسلامية، والأمانة الكبرى، وكيفية أدائها وإنقاد البشرية من حيرة الضلالة وكابوس الجهالة، وعند بلوغه(ص) الأربعين من العمر الشريف اصطفاه الله تعالى نبيّاً ورسولاً وهادياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
فعندما كان النبي(ص) في نهايات العقد الثالث من عمره الشريف يلقى الوحي إليه عن طريق الإلهام والإلقاء في نفسه والرؤية الصادقة وهي درجة من درجات النبوّة.
ثم حبّب الله إليه الاستئناس به والخلوة لمناجاته، فكان يذهب إلى غار حراء يتعبّد فيه، حيث ينقطع عن عالم المحسوسات المادية، ويتأمل ويستغرق في ذلك نحو عالم الغيب والملكوت والتوجّه للّه تعالى وحده.
نزول الوحي:
وعندما بلغ الأربعين من عمره نزل عليه جبرئيل(ع) في شهر رمضان وفي ليلة القدر، فألقى إليه كلمة الوحي وأعلمه أنّه الخاتم لرسالات الأنبياء، والمبعوث رحمة للعالمين.. وتصرّح الروايات الشريفة بأنّ أول آيات القرآن التي قرأها جبرئيل(ع) على الرسول(ص) هي: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ...)) (العلق: 1).
وبعد أن تلقّى(ص) ذلك التوجيه الإلهي القيم رجع الى أهله وهو يحمل المسؤولية الكبرى لأمانة السماء إلى الأرض التي كان ينتظر شرف تقلّدها، عاد فاضطجع في فراشه وتدثّر لأجل الراحة والتأمل فيما كلّفه الله به، فجاءه جبرئيل ثانية وطلب إليه القيام والنهوض وترك الاضطجاع والبدء بالدعوة المحمدية وإنذار الناس، حيث قال: ((يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنْذِرْ...)) (المدثر: 1و2).
تبليغ الرسالة:
فشرع ملبيّاً لنداء الله سبحانه ومبشراً بدعوته الرسالية، وكان أول من دعاه إلى سبيل الله زوجته خديجة(ع) وابن عمّه عليّ بن أبي طالب(ع) وهو في العاشرة من عمره، فآمنا به وصدّقاه, فكانا النواة الاُولى للدعوة الإسلامية الكبرى..
وكانت الدعوة مقتصرة على البعض القليل حتى جاء الأمر الإلهي: ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)) (الشعراء: 214) فجمعهم وصدع بالرسالة بينهم، وبقي يسير الخطى في ذلك إلى آخر حياته الكريمة.
من أعماله:
وختاماً نود أن نذكر المؤمنين والمؤمنات بأن هناك أعمالاً مستحبّة في ليلة ويوم المبعث الشريف، منها:
1. الغُسل.
2. الصلاة بكيفية خاصة.
3. الصيام في يومه، وهو أحد الأيّام الأربعة التي خصّت بالصيام بين أيّام السنة.
4. الإكثار من الصلاة على محمّد وآل محمّد.
5. زيارة النبي(ص) وزيارة أمير المؤمنين(ع).
وغيرها من الأعمال والأدعية والصلوات، المذكورة في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي(ره).
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في السابع والعشرين من شهر رجب تـمرُّ علينا ذكرى المبعث النبوي الشريف، وهو يعد من الأيام العظيمة والشريفة جداً وهو عيد من الأعياد العظيمة؛ ففيه كان بعثة النّبي محمد(ص) وهبوط جبرئيل عليه بالرّسالة والنبوة..
لقد كان مبعثه(ص) بالرسالة الإسلامية المقدسة سنة 13 قبل هجرته الميمونة من مكة إلى المدينة المنورة, وهي سنة (610م), حيث أوحى الله تعالى إليه وأبلغه عن طريق جبرئيل(ع) بأنّه نبي هذه البشرية وخاتم الأنبياء..
لقد كان نزول الوحي وبعثة النبي(ص) أمراً مشكلاً للجاهليين، وكان مشكلة فكريّة وعقائدية صعبة الفهم, عسيرة الاستيعاب..
أما بالنسبة للمؤمنين بالرسالة والمصدقين لها فلا يعجبون لظاهرة الوحي، فهم يعتقدون بقرارة أنفسهم بالعناية الربانية وتتابع الألطاف الإلهية لإنقاذ الإنسان من براثن الجهل والضلال والانحراف؛ لأنّ الله تعالى لم يخلق الإنسان عبثاً ولم يتركه هملاً, بل جعل له الوحي ليستكشف نفسه، وليعرف ربّه وخالقه وعالـمه، والموصل له إلى هدايته وكماله في الدنيا والآخرة، وكذا في كيفية تعامله مع الناس في بيئته ومجتمعه.
➖➖➖➖➖➖➖
الإعداد للنبوّة:
لقد هيّأ الله رسوله الأكرم(ص) للاستعداد لحمل الرسالة الإسلامية، والأمانة الكبرى، وكيفية أدائها وإنقاد البشرية من حيرة الضلالة وكابوس الجهالة، وعند بلوغه(ص) الأربعين من العمر الشريف اصطفاه الله تعالى نبيّاً ورسولاً وهادياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
فعندما كان النبي(ص) في نهايات العقد الثالث من عمره الشريف يلقى الوحي إليه عن طريق الإلهام والإلقاء في نفسه والرؤية الصادقة وهي درجة من درجات النبوّة.
ثم حبّب الله إليه الاستئناس به والخلوة لمناجاته، فكان يذهب إلى غار حراء يتعبّد فيه، حيث ينقطع عن عالم المحسوسات المادية، ويتأمل ويستغرق في ذلك نحو عالم الغيب والملكوت والتوجّه للّه تعالى وحده.
نزول الوحي:
وعندما بلغ الأربعين من عمره نزل عليه جبرئيل(ع) في شهر رمضان وفي ليلة القدر، فألقى إليه كلمة الوحي وأعلمه أنّه الخاتم لرسالات الأنبياء، والمبعوث رحمة للعالمين.. وتصرّح الروايات الشريفة بأنّ أول آيات القرآن التي قرأها جبرئيل(ع) على الرسول(ص) هي: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ...)) (العلق: 1).
وبعد أن تلقّى(ص) ذلك التوجيه الإلهي القيم رجع الى أهله وهو يحمل المسؤولية الكبرى لأمانة السماء إلى الأرض التي كان ينتظر شرف تقلّدها، عاد فاضطجع في فراشه وتدثّر لأجل الراحة والتأمل فيما كلّفه الله به، فجاءه جبرئيل ثانية وطلب إليه القيام والنهوض وترك الاضطجاع والبدء بالدعوة المحمدية وإنذار الناس، حيث قال: ((يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنْذِرْ...)) (المدثر: 1و2).
تبليغ الرسالة:
فشرع ملبيّاً لنداء الله سبحانه ومبشراً بدعوته الرسالية، وكان أول من دعاه إلى سبيل الله زوجته خديجة(ع) وابن عمّه عليّ بن أبي طالب(ع) وهو في العاشرة من عمره، فآمنا به وصدّقاه, فكانا النواة الاُولى للدعوة الإسلامية الكبرى..
وكانت الدعوة مقتصرة على البعض القليل حتى جاء الأمر الإلهي: ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)) (الشعراء: 214) فجمعهم وصدع بالرسالة بينهم، وبقي يسير الخطى في ذلك إلى آخر حياته الكريمة.
من أعماله:
وختاماً نود أن نذكر المؤمنين والمؤمنات بأن هناك أعمالاً مستحبّة في ليلة ويوم المبعث الشريف، منها:
1. الغُسل.
2. الصلاة بكيفية خاصة.
3. الصيام في يومه، وهو أحد الأيّام الأربعة التي خصّت بالصيام بين أيّام السنة.
4. الإكثار من الصلاة على محمّد وآل محمّد.
5. زيارة النبي(ص) وزيارة أمير المؤمنين(ع).
وغيرها من الأعمال والأدعية والصلوات، المذكورة في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ القمي(ره).
تعليق