لله دَرُّك
الرواية
روى الشيخ المفيد في الأمالي وغيرُهُ أيضاً أنَّهُ أصاب العربَ قحطٌ، فجاؤوا إلى النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) واستسقوه.
فرفع النبيُّ يديه بالدعاء، فما ردَّ يدَهُ إلى نحرِهِ حتى أحدق السحاب بالمدينة كالإكليل، وألقت السماء بأرواقها، وجاء أهل البِطاح يصيحون: يا رسول الله الغرق الغرق، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "اللهمَّ حوالينا ولا علينا"، فانجاب السحاب عن السماء.
فضحك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: *"لله دَر أبي طالبٍ، لو كان حيَّاً لقرَّت عيناه.."* الحديث
القصيدة
"لله درُّك" قالها المختارُ
وتظافرت في نقلها الأخبارُ
يوم استقى مُزْنَ السـماءِ ففَتَّحتْ
تفتحت أبوابها وظ±نسابتِ الأمطارُ
ضحك النبيُّ، وقالها متمنيّاً
"لو كان حيَّاً قرَّت الأنظارُ"
للهِ درُّ (أبي عليٍّ) قولةٌ
في طيِّ معناها انطوت أسرارُ
إطلاقها، وعلى لسان محمدٍ
قد دلَّ لا شك ولا انكارُ
أنَّ الذي قد كان منك مباركٌ
قولاً وفعلاً فارتأى الاشرارُ
أن يحذفوها من صحاحِ حديثهم
لمّا رأَوا فيها زها الإكبارُ
لمّـا رأوها اجتثَّت الإفكَ الذي
ثاروا عليك به لبئس العارُ
لكنْ وحقِّ الله مولاكَ الذي
وحَّدتَهُ ونصرتَهُ، ما ثاروا
إلاّ ليؤذوا فيك قلب المرتضى
وقلوب مَن في رَكبِهِ قد ساروا
عادَوهُ وهو شعارُ كلِّ موحدٍ
لا تلتقي الظلماتُ والأنوارُ
فليعمهوا في غيّهم وغداً إذا
حلَّ الحساب ستكشف الأستارُ
وهناك من ترضاه يدخلُ جَنة ً
وإذا غضبتَ!! فليسَ إï»»ّ النارُ
------------------
تعليق