﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴿5﴾ طه
قوله تعالى: ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ استئناف يذكر
فيه مسألة توحيد الربوبية التي هي مخ الغرض من الدعوة
والتذكرة وذلك في أربع آيات ﴿الرحمن - إلى قوله - له
الأسماء الحسنى﴾.
وقد تقدم في قوله تعالى ﴿ثم استوى على العرش يغشي الليل
النهار﴾ الأعراف: 54، أن الاستواء على العرش كناية عن
الاحتواء على الملك والأخذ بزمام تدبير الأمور وهو فيه
تعالى - على ما يناسب ساحة كبريائه وقدسه - ظهور
سلطنته على الكون واستقرار ملكه على الأشياء بتدبير
أمورها وإصلاح شئونها.
فاستواؤه على العرش يستلزم إحاطة ملكه بكل شيء
وانبساط تدبيره على الأشياء سماويها وأرضيها جليلها
ودقيقها خطيرها ويسيرها، فهو تعالى رب كل شيء
المتوحد بالربوبية إذ لا نعني بالرب إلا المالك للشيء المدبر
لأمره، ولذلك عقب حديث الاستواء على العرش بحديث
ملكه لكل شيء وعلمه بكل شيء وذلك في معنى التعليل
والاحتجاج على الاستواء المذكور.
وفي التوحيد، بإسناده إلى محمد بن مازن: أن أبا عبد الله
(عليه السلام) سئل عن قول الله عز وجل:
﴿الرحمن على العرش استوى﴾ فقال: استوى من كل شيء
فليس شيء أقرب إليه من شيء.
وفي الاحتجاج، عن علي (عليه السلام):
في حديث ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ يعني استوى
تدبيره وعلا أمره.
وفي التوحيد، بإسناده عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: من زعم أن الله من شيء أو في شيء
أو على شيء فقد أشرك.
قوله تعالى: ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ استئناف يذكر
فيه مسألة توحيد الربوبية التي هي مخ الغرض من الدعوة
والتذكرة وذلك في أربع آيات ﴿الرحمن - إلى قوله - له
الأسماء الحسنى﴾.
وقد تقدم في قوله تعالى ﴿ثم استوى على العرش يغشي الليل
النهار﴾ الأعراف: 54، أن الاستواء على العرش كناية عن
الاحتواء على الملك والأخذ بزمام تدبير الأمور وهو فيه
تعالى - على ما يناسب ساحة كبريائه وقدسه - ظهور
سلطنته على الكون واستقرار ملكه على الأشياء بتدبير
أمورها وإصلاح شئونها.
فاستواؤه على العرش يستلزم إحاطة ملكه بكل شيء
وانبساط تدبيره على الأشياء سماويها وأرضيها جليلها
ودقيقها خطيرها ويسيرها، فهو تعالى رب كل شيء
المتوحد بالربوبية إذ لا نعني بالرب إلا المالك للشيء المدبر
لأمره، ولذلك عقب حديث الاستواء على العرش بحديث
ملكه لكل شيء وعلمه بكل شيء وذلك في معنى التعليل
والاحتجاج على الاستواء المذكور.
وفي التوحيد، بإسناده إلى محمد بن مازن: أن أبا عبد الله
(عليه السلام) سئل عن قول الله عز وجل:
﴿الرحمن على العرش استوى﴾ فقال: استوى من كل شيء
فليس شيء أقرب إليه من شيء.
وفي الاحتجاج، عن علي (عليه السلام):
في حديث ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ يعني استوى
تدبيره وعلا أمره.
وفي التوحيد، بإسناده عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: من زعم أن الله من شيء أو في شيء
أو على شيء فقد أشرك.
الميزان في تفسير القرآن
تعليق