حفيفٌ من أغصان الجمعة

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...



هَمْساً يُكَلِّمُني والعَينُ بَاكيَةٌ
أذْنَبتُ حتَّى رَمَاني الذَّنْبُ بالكُرَبِ


مَاذا لَدَيَّ إذا مَا الموتُ دَاهَمَني
ومُنكَرُ امْتَلأتْ عينَاهُ بالغَضَبِ


كَفكَفْتُ مَدمَعَهُ والثَّغرُ مبتسِمٌ
قالَ الإمَامُ الرِّضَا والقَولُ في الكُتُبِ


إنْ كُنتَ لم تسَتَطِعْ تكفيرَ ذَنْبِكَ أكـ
ـثِرْ مِنْ صَلاتِكَ للأطهارِ لم تَخِبِ



وتعود الجمعة تحمل بوحاً وتوجهاً وعبادة ً وقربا..

خاصة ونحنُ بأشهر النور والقُرب من الله تعالى


أشهر خصها الله بالطاعات والعبادات وقبول الاعمال وهي ميدان

وقصب السبق في ميدان الفيض الالهي ومعراج التكامل الرباني

وصولاً لرضاه جل وعلا وتوغُلا بعوالم الميل للروحانيات


ومن هنا كانت في الجمعة محطّات :


-تذكرة بأمامنا الغائب المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف


-توجها لتكامل الروح بعد أرتباطها بحبل الوصل والود المحمدي الشعباني

- إثبات الدور بدائرة الوجود وتحديد الوجهة للقادم من الايام


- كشف الارصدة والحسابات بمراقبة النفس ومعاتبتها وأستبيان موقعها من خريطة الحياة


وختاماً تجديد العهد النبوي المحمدي بكثرة الدعاء والمناجاة والصلاة على محمّد وآله الاطهار الاخيار


طبتم وطابت جمعتكم بالخيرات وتزيّنت بالبركات والطاعات

-