إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ هي النَاصِحُ الأمِينُ فاصغوا و اسْتَمعوا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ هي النَاصِحُ الأمِينُ فاصغوا و اسْتَمعوا

    "" أمرٌ هامُّ جِدّا "" المَرجَعيّةُ الدّينيّةُ العُليَا الشريفةُ " هي النَاصِحُ الأمِينُ " فاصغوا
    و اسْتَمِعُوا لَهَا بأُذُنٍ وَاعِيَةٍ "
    " وهي " : تُوجّه المُجتَمعَ في الظرف الراهن بضرورةِ الإصغاءِ والاستّماع للمُصلِحِ والنَاصِح الأمِين في نصحِه وإرشادِه وتوجيهِه لِما فيه خيرنا وصلاحنا ، وتُذَكّرُ بقوله تعالى:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    ((وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68))) الأعراف.

    :1:- إنَّ هذه المحاورة التي عرضها القرآنُ الكريمُ إنّما نطلُّ عليها وكأنَّنا نعيشُ أحداثَها ، وما جرى بين النبي هود
    (عليه السلام) وقومه ، ولنستمع لذلك ونلتفت .

    :2:- هذا الحوار الاجتماعي الذي حدث بين الناصح الأمين -النبي هود وقومه يتكلّم عن حالات حدثت في المجتمع وتحدث في مجتمعنا أيضاً وما سيأتي ، لأنَّ التاريخ يُعيدُ نفسه .

    :3:-إنَّ المشكلة الأساسيّة في بعض الحالات :- أنَّ المُجتمعات لا تُحبُّ الناصحَ الأمين لأسباب لسنا في معرضها.

    :4:- إنَّ الطبقات الراقيّة في القوم – في المجتمع – طبقة النفوذ والسلطة والاستفادة هم الذين يتضرّرون جزماً
    بنصح الناصح الأمين ، لذا يكيلون له التكذيب والاتهام بالسفاهة.

    :5:- إنَّ وظيفة الناصح الأمين هي وظيفة ربّانيّة في الرسالة والتبليغ ، لا طمع له فيها
    ولا غش.
    نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، العاشر من شعبان المُعظّم ,1439هجري – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي السيِّد أحمَد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
    :: قال اللهُ تبارك وتعالى في جملة ما قال في سورة الأعراف:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    ((وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68))) الأعراف.

    ::.. نعرضُ عليكم هذا المطلب المهمّ ، وهو المحاورة التي حدثت بين الناصح الأمين وقومه ، ومَن عاش معهم ،
    إذ أنَّ القرآن الكريم يتكلّم عن بعض القواعد في منتهى الروعة والدّقة ، وإنّما نطلُّ على هذه الآيات الشريفة
    وكأنّنا نعيش مع قوم النبي هود ، ولنستمع إلى ما جرى بينه وبين أتباعه وقومه.

    :.. وفي مقام التوجيه والإرشاد لأخيك ، عليك أن تقول:- النصيحة والإرشاد والتوجيه ، وفي بعض الحالات تُبيّنُ له مساوئ الطريق الذي سلكه ، وعليه أن يسمع ويلتفت ويسأل نفسه :- هذه النصيحة فائدتها لِمَن ؟ فائدتها لي أوّلاً وبالذات أم لِمَن؟
    :.. وهذا الحوار الاجتماعي الذي حدث بين الناصح الأمين -النبي هود وقومه يتكلّم عن حالات حدثت في المجتمع وتحدث في مجتمعنا أيضاً وما سيأتي ، لأنَّ التاريخ يُعيدُ نفسه .

    ::.. دققِوا في طريقة الحوار ، ونحن نتكلّم عن كليّات قرآنيّة ، عرضَ لها القرآن الكريم – قال تعالى:-
    ((وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا )) – لا حظوا هذا التعبير الجميل ، - القرآن الكريم يصفُ الناصحَ الأمينَ بالأخ لأنّه يعرفُ طبعهم وعاش معهم ، ويريدُ أن ينصحهم .
    وماذا كان النداء الأوّل الذي دعا إليه أخاهم -الناصحُ الأمين:-

    :1:- " يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ " ولم يقل اعبدوني – بل قال - يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ.
    فهو يوجههم لحقيقة عقائدية يغفلون عنها .
    :2:- " مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ":- على نحو الواقع فقط – اللهُ تعالى هو الذي يُنجيكم.
    :3:- أَفَلَا تَتَّقُونَ :- وهذا هو الحلّ – والذي يكون بالاستماع وقبول النصح فعلاً وسلوكا.

    و المشكلة الأساسيّة في بعض الحالات :- أنَّ المُجتمعات لا تُحبُّ الناصحَ الأمين لأسباب لسنا في معرضها.
    فإنَّ الطبقات الراقيّة في القوم – في المجتمع – طبقة النفوذ والسلطة والاستفادة هم الذين يتضرّرون جزماً بنصح الناصح الأمين ، لذا يكيلون له التكذيب والاتهام بالسفاهة (( قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66))).

    ووظيفة الناصح الأمين هي وظيفة ربّانيّة في الرسالة والتبليغ ، لا طمع له فيها ولا غش- (( أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68))).:.. وديدن المصلح ليس له غرض إلاّ الهداية .

    ولكن أن يُقال له ((إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ )) :- فهذا كلامٌ صعبٌ جِدّا ،وليس من الصحيح بمجرد الظن أن نتّهمَ المُصلحَ والناصح الأمينَ بالسفاهة والتكذيب.

    :.. المُصلح والناصح الأمين هو عاقل ويدرك ما يقول ، وليس له غرضٌ إلاَّ الإرشاد والنصح والتوجيه للخير والصلاح والفلاح ، وهو مُكلّف بها إلهيّاً ،
    ((وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68))).
    • [*=center]

    _________________________________________________

    الجُمْعَة- العاشر من شعبان المُعظّم ,1439 هِجرِي- السابع والعشرون من نيسان 2018م.

    تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –

    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
    _________________________________________________
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X