الى نصفي الآخر :
هذا أنا إخترتُكِ دون سواك من النساء ، ورضيتُ أن تُشاركيني كلَّ شيء ..
إخترتُكِ وطناً يأوي إليه قلبي ، وروحاً ترفع عنّي وعثاء أيامٍ سبقت ..
إخترتُكِ أُنساً وطمأنينة روح ..
وقنديلَ نورٍ يُضيء قابل أحلامي ..
لكن يا سيدةَ مملكتي :
لا يأخذك شغف العمل بعيداً عنّي ..
ولا يكون جلُّ إهتمامك نجاحُ عملك وغاية طموحك الاستزادة منه ..
فالحب يا سيدتي يُحيّه الاهتمام ويقتله الاهمال ..
لا تجعلي من بيتك ومن فيه محطّة إستراحة فقط ..
لا تزهدي بوطنك ونصفكِ الآخر ..
فهو ليس حاجةً كمالية تأخذينها متى تشائين ..
وليس حجرَ عثرةٍ في طريق أمنياتك وطموحاتك ..
بل على العكس هو اسعد الناس عندما يرى أغصان عملك تُثمر وخطوات جهدك تعتلي القمّة ..
ومع هذا فنصفكِ الاخر له قلب يحتاج منكِ الى بعض إهتمام ..
نعم ..
هو لا يبوح بكل شيء أمامك ولا يُكثر من الشكاية أمام الآخرين ..
ومن جميل أخلاقه أنه يتظاهر أنه بخير ..
لكنَّ إهمالك يا سيدتي سيُبعثرُ كل شيء ..
وعندها سيفوت الاوان ..
ولن تجديه كما كان ..
وآخر القول يا اميرة مملكتي :
كوني له شيء ليكون لك كل شيء ..
تعليق