تويت
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبيبن الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
لايختلف اثنان بأن الدنيا هي زاد الاخرة ولكن هذا الزاد الذي يحمله الانسان معه من الدنيا قد يكون من زاد الخير فيؤدي بحامله الى جنة الاخرة ، وقد يكون من زاد الشر فيؤدي بحامله الى نار الاخرة . ولذلك حث الله سبحانه وتعالى عباده على فعل الخيرات والتزود بالتقوى فقال في محكم كتابه الكريم : (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) . (سورة البقرة / الآية 197) .
فيوم الاخرة هو يوم الجزاء فما زرعه الانسان في الدنيا من خير أو شر يحصده في الاخرة على الوجه الذي زرعه ، وأشار الباري عز وجل الى ذلك في قوله تعالى : (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) . (سورة الزلزلة / الآية 7- 8) .
وقال تعالى : (الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) . (سورة غافر/ الآية 17) .
وقال تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) . (سورة المدثر/ الآية 38) .
وخير مصداق للتزود بالخير والتزود بالشر هو ما حصل للحسين وأصحابه من الفرحة والسرور بالموت والانتقال من هذه الدنيا الزائلة الى النعيم الباقي الى دار الخلود فالدنيا عند الامام الحسين (عليه السلام) ليست هي الا سجن والاخرة ليست هي قصر . على العكس من يزيد وأتباعه فعندهم الدنيا هي القصر والاخرة هي السجن فيخافون من الموت ويهربون منه وهو ملاقيهم ولو كانوا في قصور عامرة وبروج مشيدة وقلاع محصنة في الدنيا .
وهذه الرواية التالية عن الامام زين العابدين علي ابن الحسين (عليه السلام) هي دليل وشاهد على ما قدمناه بين أيديكم الكريمة :
روي عن الإمام السجاد عليه السلام : لما اشتدّ الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، نظر إليه مَن كان معه فإذا هو بخلافهم ، لأنهم كلما اشتدّ الأمر تغيّرت ألوانهم ، وارتعدت فرائصهم ، ووجلت قلوبهم ، وكان الحسين صلوات الله عليه وبعض مَن معه من خصائصه تشرق ألوانهم ، وتهدأ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا لايبالي بالموت !!! فقال لهم الإمام الحسين عليه السلام : " صبراً بني الكرام ... فما الموت إلا قنطرةٌ يعبر بكم عن البؤس والضرّاء إلى الجنان الواسطة والنعيم الدائمة ، فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟.. وما هو لأعدائكم إلا كمَن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب ، إنّ أبي حدّثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم ، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ، ماكَذبت و كُذبت ".
المصدر : جواهر البحار / ج6 / ص 154 / كتاب العدل والمعاد / باب سكرات الموت وشدائده وما يلحق المؤمن والكافرعنده . مأخوذة هذه الرواية من معاني الأخبار / ص83 .
السلام عليك يا أبا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا . ورحمة الله تعالى وبركاته .
لايختلف اثنان بأن الدنيا هي زاد الاخرة ولكن هذا الزاد الذي يحمله الانسان معه من الدنيا قد يكون من زاد الخير فيؤدي بحامله الى جنة الاخرة ، وقد يكون من زاد الشر فيؤدي بحامله الى نار الاخرة . ولذلك حث الله سبحانه وتعالى عباده على فعل الخيرات والتزود بالتقوى فقال في محكم كتابه الكريم : (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) . (سورة البقرة / الآية 197) .
فيوم الاخرة هو يوم الجزاء فما زرعه الانسان في الدنيا من خير أو شر يحصده في الاخرة على الوجه الذي زرعه ، وأشار الباري عز وجل الى ذلك في قوله تعالى : (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) . (سورة الزلزلة / الآية 7- 8) .
وقال تعالى : (الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) . (سورة غافر/ الآية 17) .
وقال تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) . (سورة المدثر/ الآية 38) .
وخير مصداق للتزود بالخير والتزود بالشر هو ما حصل للحسين وأصحابه من الفرحة والسرور بالموت والانتقال من هذه الدنيا الزائلة الى النعيم الباقي الى دار الخلود فالدنيا عند الامام الحسين (عليه السلام) ليست هي الا سجن والاخرة ليست هي قصر . على العكس من يزيد وأتباعه فعندهم الدنيا هي القصر والاخرة هي السجن فيخافون من الموت ويهربون منه وهو ملاقيهم ولو كانوا في قصور عامرة وبروج مشيدة وقلاع محصنة في الدنيا .
وهذه الرواية التالية عن الامام زين العابدين علي ابن الحسين (عليه السلام) هي دليل وشاهد على ما قدمناه بين أيديكم الكريمة :
روي عن الإمام السجاد عليه السلام : لما اشتدّ الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، نظر إليه مَن كان معه فإذا هو بخلافهم ، لأنهم كلما اشتدّ الأمر تغيّرت ألوانهم ، وارتعدت فرائصهم ، ووجلت قلوبهم ، وكان الحسين صلوات الله عليه وبعض مَن معه من خصائصه تشرق ألوانهم ، وتهدأ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا لايبالي بالموت !!! فقال لهم الإمام الحسين عليه السلام : " صبراً بني الكرام ... فما الموت إلا قنطرةٌ يعبر بكم عن البؤس والضرّاء إلى الجنان الواسطة والنعيم الدائمة ، فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟.. وما هو لأعدائكم إلا كمَن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب ، إنّ أبي حدّثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم ، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ، ماكَذبت و كُذبت ".
المصدر : جواهر البحار / ج6 / ص 154 / كتاب العدل والمعاد / باب سكرات الموت وشدائده وما يلحق المؤمن والكافرعنده . مأخوذة هذه الرواية من معاني الأخبار / ص83 .
السلام عليك يا أبا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا . ورحمة الله تعالى وبركاته .
تعليق