بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشبهة يقولون : اذا كان الحكم الالهي بعذاب العصاة مقتضى العدالة، فيكون قبول الشفاعة في حق هؤلاء العصاة مخالفا للعدل، واذا كانت النجاة من العذاب وهي مقتضى قبول الشفاعة أمرا موافقا للعدل، فيكون الحكم بالعذاب الذي كان صدوره قبل حصول الشفاعة حكما مخالفا للعدل.
الجواب : إن كل حكم من الاحكام الالهية سواء الحكم بالعذاب قبل لشفاعة أو الحكم بالنجاة من العذاب بعدها موافق للعدل والحكمة، وموافقة هذين الأمرين كليهما للعدل والحكمة، لا تعني الجمع بين الضدين، وذلك لاختلاف موضوعهما.
توضيح ذلك: ان الحكم بالعذاب هو مقتضى وسبب من ارتكاب المعصية بغض النظر عن حصول الأمور والمقتضيات التي توجب تحقق الشفاعة وقبولها في حق العصاة، والحكم بالنجاة من العذاب انما تم بسبب حصول تلك المقتضيات والأمور المذكورة وهناك نظائر كثيرة لتغير الحكم تبعا لتغير قيد الموضوع في الاحكام والتقديرات التكوينية، وفي الاحكام والقوانين التشريعية، فعدالة الحكم المنسوخ بالنسبة لزمانه لا يتنافى وعدالة الحكم الناسخ في زمان ما بعد النسخ،
وموافقة تقدير البلاء قبل الدعاء والصدقة للحكمة، لا تتنافى وموافقة رفعه بعد البلاء أو الصدقة للحكمة، والحكم بالعفو عن المعصية بعد الشفاعة كذلك لا يتنافى مع الحكم بالعذاب قبل تحقق الشفاعة.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشبهة يقولون : اذا كان الحكم الالهي بعذاب العصاة مقتضى العدالة، فيكون قبول الشفاعة في حق هؤلاء العصاة مخالفا للعدل، واذا كانت النجاة من العذاب وهي مقتضى قبول الشفاعة أمرا موافقا للعدل، فيكون الحكم بالعذاب الذي كان صدوره قبل حصول الشفاعة حكما مخالفا للعدل.
الجواب : إن كل حكم من الاحكام الالهية سواء الحكم بالعذاب قبل لشفاعة أو الحكم بالنجاة من العذاب بعدها موافق للعدل والحكمة، وموافقة هذين الأمرين كليهما للعدل والحكمة، لا تعني الجمع بين الضدين، وذلك لاختلاف موضوعهما.
توضيح ذلك: ان الحكم بالعذاب هو مقتضى وسبب من ارتكاب المعصية بغض النظر عن حصول الأمور والمقتضيات التي توجب تحقق الشفاعة وقبولها في حق العصاة، والحكم بالنجاة من العذاب انما تم بسبب حصول تلك المقتضيات والأمور المذكورة وهناك نظائر كثيرة لتغير الحكم تبعا لتغير قيد الموضوع في الاحكام والتقديرات التكوينية، وفي الاحكام والقوانين التشريعية، فعدالة الحكم المنسوخ بالنسبة لزمانه لا يتنافى وعدالة الحكم الناسخ في زمان ما بعد النسخ،
وموافقة تقدير البلاء قبل الدعاء والصدقة للحكمة، لا تتنافى وموافقة رفعه بعد البلاء أو الصدقة للحكمة، والحكم بالعفو عن المعصية بعد الشفاعة كذلك لا يتنافى مع الحكم بالعذاب قبل تحقق الشفاعة.