الأب الروحي والأستاذ الفاضل الرضا المحترم . أحسنتم وتسلم يداكم على طرحكم لهذا التساؤل المشروع الذي عجز الأخ سراج منير على الجواب عليه رغم بساطته . ولا أضيف شيئاً على ما ذكره أستاذي الرضا لان ما ذكره به الكفاية .
الا أنني أحب أن أبين الخطأ المتكرر الذي يقع فيه أهل السنة والجماعة والوهابية حينما يعجزون عن الجواب على أسئلة الشيعة الإمامية المشروعة يستدلون بهذه الآية الكريمة : قال تعالى : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . سورة المائدة: آية 67. فهم يستدلون بهذه الاية ولا يعرفون معناها - ومنهم الأخ سراج منير - ... ؟؟؟
قال تعالى : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . سورة المائدة : آية 67.
فكثيرا ما يستدل الوهابي وغيره بهذه الاية الكريمة والغرض من استدلاله بها هو لبيان عدم صحة الكلام وحرمته على الاشخاص الماضين والاقوام السابقين والامم السالفين اذا كان في الكلام اظهار لما سترته الازمنة والدهورمن العيوب المستورة والمثالب المشهورة مما تؤدي الى القدح والطعن والتعريض بأصحابها . والنتيجة التي يريد ان يصل اليها المستدل بهذه الاية الشريفة هوعدم جواز ذكر اصحاب رسول الله (ص) والمساس بهم واظهارعيوبهم ومثالبهم بل يجب علينا ان نتكتم على كل ما صدر منهم سابقا من هذه الامور ويجب علينا تعظيمهم وتقديسهم والحكم بعدالتهم ........الخ .
والســـــــــــــــؤال : هل منعنا القران الكريم بنص هذه الاية المباركة على الحديث على الامم السالفين والاشخاص الماضين وكشف حقائقهم المستورة واظهار مثالبهم المخفية كالحديث مثلا عن سيرة واحوال الصحابة الذين كانوا حول الرسول الاكرم محمد (ص) ؟
الجــــــــــــــــــواب : اذا تأملنا في نفس الاية الكريمة نجد ان التاء في كلمة ( ولا تسألون ) مضمومة وليست مفتوحة . والفرق بين الحركتين يغير المعنى المراد والمقصود من الاية أكيدا ، فان كانت التاء مفتوحة كان المقصود منها المنع عن البحث في احوال وسيرة الامم والاقوام السابقة والاشخاص الماضين ووجوب الكتم عما صدر منهم وحرمة اظهاره .
وان كانت التاء مضمومة كان المقصود منها المنع عن تحميل أوزار الماضين للاحقين ولاتمنع عن التحدث والكلام على الماضين أمماً كان المقصود بالكلام او أشخاص معدودين مع بيان مثالبهم وعيوبهم اثناء الكلام لاظهارالعيوب المخفية والمثالب المنسية لكي تتضح قيمة كل شخص من الماضين عند الحاضرين .
وبعبارة أخرى ما دامت التاء بالضم فمعناها أنّ الله سبحانه سوف لن يحاسبنا عمّا فعلوا وذلك كقوله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) سورة المدثر : الآية38 ، و ( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) . سورة النجم : الآية 39 .
ولن يحاسبنا عن البحث عن أحوال وسيرة الماضين اذا كان فعلنا هذا لاظهار وإحياء الحق وإماتة الباطل ، وقد حثّنا القرآن الكريم على إستطلاع أخبار الاُمم السابقة لنستخلص منها العبرة ، وقد حكى الله لنا عن فرعون وهامان ونمرود وقارون وعن الأنبياء السابقين وشعوبهم ، لا للتسلية ولكن ليعرفنا الحق من الباطل .
اللهم ارنا الحق حقا فنتبعه وارنا الباطل باطلا فنجتنبه ........................
الا أنني أحب أن أبين الخطأ المتكرر الذي يقع فيه أهل السنة والجماعة والوهابية حينما يعجزون عن الجواب على أسئلة الشيعة الإمامية المشروعة يستدلون بهذه الآية الكريمة : قال تعالى : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . سورة المائدة: آية 67. فهم يستدلون بهذه الاية ولا يعرفون معناها - ومنهم الأخ سراج منير - ... ؟؟؟
قال تعالى : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . سورة المائدة : آية 67.
فكثيرا ما يستدل الوهابي وغيره بهذه الاية الكريمة والغرض من استدلاله بها هو لبيان عدم صحة الكلام وحرمته على الاشخاص الماضين والاقوام السابقين والامم السالفين اذا كان في الكلام اظهار لما سترته الازمنة والدهورمن العيوب المستورة والمثالب المشهورة مما تؤدي الى القدح والطعن والتعريض بأصحابها . والنتيجة التي يريد ان يصل اليها المستدل بهذه الاية الشريفة هوعدم جواز ذكر اصحاب رسول الله (ص) والمساس بهم واظهارعيوبهم ومثالبهم بل يجب علينا ان نتكتم على كل ما صدر منهم سابقا من هذه الامور ويجب علينا تعظيمهم وتقديسهم والحكم بعدالتهم ........الخ .
والســـــــــــــــؤال : هل منعنا القران الكريم بنص هذه الاية المباركة على الحديث على الامم السالفين والاشخاص الماضين وكشف حقائقهم المستورة واظهار مثالبهم المخفية كالحديث مثلا عن سيرة واحوال الصحابة الذين كانوا حول الرسول الاكرم محمد (ص) ؟
الجــــــــــــــــــواب : اذا تأملنا في نفس الاية الكريمة نجد ان التاء في كلمة ( ولا تسألون ) مضمومة وليست مفتوحة . والفرق بين الحركتين يغير المعنى المراد والمقصود من الاية أكيدا ، فان كانت التاء مفتوحة كان المقصود منها المنع عن البحث في احوال وسيرة الامم والاقوام السابقة والاشخاص الماضين ووجوب الكتم عما صدر منهم وحرمة اظهاره .
وان كانت التاء مضمومة كان المقصود منها المنع عن تحميل أوزار الماضين للاحقين ولاتمنع عن التحدث والكلام على الماضين أمماً كان المقصود بالكلام او أشخاص معدودين مع بيان مثالبهم وعيوبهم اثناء الكلام لاظهارالعيوب المخفية والمثالب المنسية لكي تتضح قيمة كل شخص من الماضين عند الحاضرين .
وبعبارة أخرى ما دامت التاء بالضم فمعناها أنّ الله سبحانه سوف لن يحاسبنا عمّا فعلوا وذلك كقوله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) سورة المدثر : الآية38 ، و ( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) . سورة النجم : الآية 39 .
ولن يحاسبنا عن البحث عن أحوال وسيرة الماضين اذا كان فعلنا هذا لاظهار وإحياء الحق وإماتة الباطل ، وقد حثّنا القرآن الكريم على إستطلاع أخبار الاُمم السابقة لنستخلص منها العبرة ، وقد حكى الله لنا عن فرعون وهامان ونمرود وقارون وعن الأنبياء السابقين وشعوبهم ، لا للتسلية ولكن ليعرفنا الحق من الباطل .
اللهم ارنا الحق حقا فنتبعه وارنا الباطل باطلا فنجتنبه ........................
تعليق