ان الإيمان القلبي هو القوة التي تسيطر على سلوك الإنسان وليس الإيمان العقلي ولا الايمان القولي، وان كان الإيمان الاستدلالي على درجة رفيعة وهو اللائق والمناسب للجميع وخاصة الشباب.
ورد في الرواية ان النبي (ص) اجتاز مع أصحابه على امرأة عجوز كانت منهمكة بتدوير مغزلها، فسألها النبي الاكرم (ص) بأي دليل عرفت الله! مما يدل على أن النبي يريد الدليل من تلك المرأة الأمية يريد الإيمان الاستدلالي.
وقد أجابت المرأة العجوز جواباً حسناً فقالت ان مغزلي هذا يحتاج إلى يدي حتى يدور، وإذا لم تكن يدي فسوف يقف عن الدوران، ترى أفعالي بهذه السعة لا يحتاج إلى محرك.
فقال النبي الأكرم (ص) (عليكم بدين العجائز).
وهذا القول يدل على معنيين:
الأول: يجب أن يكون إيمانكم استدلالياً.
الثاني: إشارة إلى برهان ودليل الحركة، ولعله يعد أفضل دليل بعد دليل النظام ودليل الصديقين.
ونحن نفهم على كل حال ان أي شخص يجب أن يستدل على أصول الدين بما يناسب حاله.
وأن كان وكما أوضحنا سابقاً انه ذو مجال محدود لا يمكن الإنسان من اجتياز الصعاب، أو اشتداد الغرائز، أو النجاة عند الامتحان.
كما قال الشاعر (الفارسي):
وقدم الخشب ليس فيها استحكامقدم المستدلين من خشب ورد في الرواية ان النبي (ص) اجتاز مع أصحابه على امرأة عجوز كانت منهمكة بتدوير مغزلها، فسألها النبي الاكرم (ص) بأي دليل عرفت الله! مما يدل على أن النبي يريد الدليل من تلك المرأة الأمية يريد الإيمان الاستدلالي.
وقد أجابت المرأة العجوز جواباً حسناً فقالت ان مغزلي هذا يحتاج إلى يدي حتى يدور، وإذا لم تكن يدي فسوف يقف عن الدوران، ترى أفعالي بهذه السعة لا يحتاج إلى محرك.
فقال النبي الأكرم (ص) (عليكم بدين العجائز).
وهذا القول يدل على معنيين:
الأول: يجب أن يكون إيمانكم استدلالياً.
الثاني: إشارة إلى برهان ودليل الحركة، ولعله يعد أفضل دليل بعد دليل النظام ودليل الصديقين.
ونحن نفهم على كل حال ان أي شخص يجب أن يستدل على أصول الدين بما يناسب حاله.
وأن كان وكما أوضحنا سابقاً انه ذو مجال محدود لا يمكن الإنسان من اجتياز الصعاب، أو اشتداد الغرائز، أو النجاة عند الامتحان.
كما قال الشاعر (الفارسي):
لذا فإن الإيمان ينحصر بالايمان العاطفي، الإيمان القلبي ويفهم من القرآن انه هو الذي يريده الله منا.
نقرأ في سورة الحجرات أن أشخاصاً جاؤوا لزيارة النبي (ص) وقالوا يا رسول الله لقد آمنا بك.
فقال: لم تؤمنوا، ولكن بلغتم الإسلام، لأن إيمانكم إيمان لسان، وإيمان دليل، ولم يترسخ الإيمان في قلوبكم بعد.
المؤمن من رسخ الإيمان في قلبه ولا تعتريه الشبهة والشك.
(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)(1).
قالوا: آمنا. قل: لم تؤمنوا، فقد اسلمتم ودخلتم حمى الإسلام لأن الإيمان لم يدخل إلى قلوبكم بعد.
ثم قال: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا)(2) المؤمن من آمن قلبه وتيقن. وطالما لم يبلغ اليقين فان نقطة الجهل والشك قائمة. ولذا لم ينج أصحاب الإيمان العقلي الاستدلالي من الشبهات والجهل والأوهام والوسوسة.
الايمان الذي ينفعنا والذي يريده الله منا ويريده القرآن منا هو الإيمان القلبي والإيمان اليقيني
اليقين، تدفع الإنسان إلى أن يؤدي الواجبات ويجتنب المحرمات صلاته في أول الوقت، وصيامه في محله، واجتناب الإثم بموقعه، وخلاصته أنه يهتم بفعل الواجبات وترك الذنوب بشكل تقائي.
اليقين
نقرأ في سورة الحجرات أن أشخاصاً جاؤوا لزيارة النبي (ص) وقالوا يا رسول الله لقد آمنا بك.
فقال: لم تؤمنوا، ولكن بلغتم الإسلام، لأن إيمانكم إيمان لسان، وإيمان دليل، ولم يترسخ الإيمان في قلوبكم بعد.
المؤمن من رسخ الإيمان في قلبه ولا تعتريه الشبهة والشك.
(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)(1).
قالوا: آمنا. قل: لم تؤمنوا، فقد اسلمتم ودخلتم حمى الإسلام لأن الإيمان لم يدخل إلى قلوبكم بعد.
ثم قال: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا)(2) المؤمن من آمن قلبه وتيقن. وطالما لم يبلغ اليقين فان نقطة الجهل والشك قائمة. ولذا لم ينج أصحاب الإيمان العقلي الاستدلالي من الشبهات والجهل والأوهام والوسوسة.
الايمان الذي ينفعنا والذي يريده الله منا ويريده القرآن منا هو الإيمان القلبي والإيمان اليقيني
اليقين، تدفع الإنسان إلى أن يؤدي الواجبات ويجتنب المحرمات صلاته في أول الوقت، وصيامه في محله، واجتناب الإثم بموقعه، وخلاصته أنه يهتم بفعل الواجبات وترك الذنوب بشكل تقائي.
اليقين
هذه هي المرتبة الأولى من اليقين، والتي هي المرتبة الأولى من الإيمان القلبي.
أما في المرتبة اللاحقة فانه يهتم بالمستحبات وأدائها والمكروهات واجتنابها. ولا ينجر إلى مواطن الشك والشبهات وأمثالها.
ومن المسلم به ان الشائعات لا تتردد على لسانه ولا يتكلم بلا دليل فإذا تحدث فمع البرهان وإذا استمع فمع البرهان، ولا يجري على لسانه ما انطوى على الشبهة.
أما المرتبة الثالثة فيصل الإنسان فيها وبالتدريج إلى مقام يمكنه الادعاء فيه ان الدنيا لو كانت في طرف والذنب في طرف آخر لما قارف الذنب ولركل الدنيا بقدمه.
وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة، وما ذكره الإمام (ع) لا يختص به فقط بل إذا بلغ إيمان الشيعة مرتبة عالية وبلغ مرتبة عين اليقين فيمكنهم إدعاء ذلك.
يقول أمير المؤمنين (ع):
(والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته)(3).
يقول (ع):
أفسم بالله، لو اعطيت العالم وقيل لي أعص الله لما فعلت، حتى لو كانت تلك المعصية من الصغر إلى درجة ان أسلب حبة شعير من فم نملة وهذا القول ليس دليلاً على عصمة الإمام ولا على إمامته ولا يختص به ولا يختص بسائر المعصومين (ع) ولا يختص بالنبي (ع) وإنما هو قدوة لنا.
يعني يجب أن يرتفع إيمانكم إلى مقام عالٍ، يجب أن تسعوا حتى ينور الإيمان قلوبكم وتبلغوا مرتبة رفيعة بحيث لو اعطيتم الدنيا قبال الذنب، فان يقينكم يحول دون ذلك، ويمكن ان تكون إرادتكم بذلك المستوى من القوة.
تعليق