السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨✨اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨ 🌠✨🌠✨🌠✨🌠✨🌠انواع الصومقال امير المؤمنين الامام علي (ع) : صوم القلب خير من صيام اللسان، وصوم اللسان خير من صيام البطنالشرحلقد قسم امير المؤمنين بهذا المقطع الصغير الصوم الى ثلاث اقسام 1- صوم القلب: والمراد به صيام النفس بإمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم وخلو القلب عن جميع أسباب الشر.2- صوم اللسان : والذي هو صيام اللسان على القول الفاحش والكذب والتفوه بما لا يرضي الله3- صوم البدن : ويراد به الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفاً من العقاب ورغبة في الثواب والأجر.الصوم المادي (صوم البدن)ان صوم البدن والذي هو الامساك عن شهوتي البطن والفرج والصبر على الجوع وعلى العطش امتثالا لأمر الله وهي من العبادة جليلة. الحكمة الإلهية من فرض الصوم تتمثل أساساً في دعم الوجود المادي و الأخلاقي للإنسان، كفرد و جماعة، و الإسلامُ كدين جاء من أجل دعم هذا الوجود الإنساني، غير مقتصر على الجانب المعنوي منه، فعن أمير المؤمنين عليه السّلام: «لكلِّ شيْءٍ زكاة، و زكاة الأبدان الصيام»-(ميزان الحكمة).و هو مع ذلك كله تربية على الصبر، إذ يعوّد الإنسان التحكم في شهواته المادية و رغباته الأدبية، يجعله قادراً على مواجهة الظروف الحياتية الصعبة و خاصة إذا كانت طارئة، فعن أبي الحسن عليه السّلام في قوله تعالى (و استعينوا بالصبر و الصّلاة) قال: الصّبر الصّوم، إذا نزلت بالرّجل الشدّة أو النازلة فليصم.و هو تربية على الانضباط لأوامر الشرع و أحكامه مهما الحت متطلبات المادة، فعن الصادق عليه السّلام: «إيّاكم و الكسل، إنَّ ربّكم رحيمٌ يشكر القليل، إنَّ الرَّجل ليصلّي الركعتين تطوُّعاً يريد بهما وجه الله عزَّ و جلَّ، فيدخله الله بهما الجنّة، و إنّه ليتصدّق تطوُّعاً يريد به وجه الله عزَّ و جلَّ، فيدخله الله به الجنّة، و إنّه ليصوم اليوم تطوُّعاً يريد به وجه الله، فيدخله الله به الجنّةوهو حرب على الرتابة والروتين. قال الامام الخميني (رض) : الروتين عدو السائر الى الله. أن الصوم يحطم قيود الرتابة ، ويتغلب على العادة التي تؤطر الإنسان . فبمجرد بزوغ هلال شهر رمضان يتغير برنامج حياته ، وروتين سلوكه اليومي : فيتغير وقت وجبات طعامه ، ووقت نومه واستيقاظه ودوامه وراحته . وهكذا يحدث شهر رمضان تغييراً كلياً في حياة الإنسان ، وتمرداً عارماً على عادته وروتينه وبذلك يتاهل لمقاومة التغيرات المادية التي قد تطرا على وجوده الارضي بتغير الامكنة والازمنة.الصوم الخطابي (صوم اللسان)صوم اللسان" و هو حفظ اللسان عن الهذيان و الكذب و الغيبة و النميمة و الفحش و الجفاء و الخصومة و المراء و شغله بذكر الله و تلاوة القرآن عملا. اذلك لا بد للصائم من ادارة فعلية لحركة اللسان فاطلاق اللسان بلا قيد وشرط قد يفسد الكثير على المستوى الذاتي والاجتماعي. فنتيجة إطلاق اللِّسان هي :1- بَثُّ الوهن والفرقة والخصام والتنازع بين المسلمين 2- التشهير الاجتماعي الظالم المؤدي الى قطع الطريق على العاملين3- إخماد العزائم بالقيل والقال 4- اشاعة اجواء المنكر الخطابي5- الترويج اللاواعي عن التعبير عن الحاجة الخطابية بخلاف المراد الشرعي والاخلاقيوهنا تاتي اهمية الصوم الخطابي فهو منع اللسان عن القول القبيح والشاذ والمحرم والمكروه وتدريب على الكلام في الوقت المناسب والمكان المناسب.الصوم المعنوي (صوم القلب)قال امير المؤمنين الامام علي (ع): صيام القلب عن الفكر في الآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام – (نهج البلاغة)تأتي فريضة الصوم في الدرجة الثانية بعد فريضة الصلاة في ترسيخ ملكة التقوى في نفس المؤمن بسبب ما تقتضيه من كبح لجماحها ومنع لها من تناول ما هي بحاجة ماسة له من الطعام والشراب والمعاشرة الخاصة المعهودة او اصبح حاجة ملحة لها بسبب تعودها عليه وصعوبة تركها له . وعندما تنتصر النفس في معركة جهادها الاكبر على تلك الميول والحاجات والتقاليد والعادات نتيجة اعتصامها بحبل الله وامتثالها تكليفه خلال ايام شهر رمضان فهي تخرج من هذه المعركة منتصرة وقادرة على الاحتفاظ بهذا النصر بالاستمرار على كبح جماح هوى النفس الامارة بالسوء في كل الشهور والاوقات والاعراض عن كل المحرمات في شهر رمضان وخارجه كما كانت تمتنع عن المفطرات ايام الصيام لان الدافع لامتثال امر الله سبحانه بالصوم والمانع من مخالفته وهو تقواه سبحانه وعشقهالا ان الصوم المعنوي لا يقتصر على عدم ارتكاب المحرم والمكروه بل يصل الى مستوى منع الصور الذهنية المحرمة من الذخول الى المملكة التصورية للانسان ومنع العاطفة من الميل الى غير المعشوق. وفي هذا الصوم تدريب عملي على هجران دوافع المعصية فالتصور الحرام هو مقدمة ارتكاب الحرام عند الانسان في مقام صوم الفكر والعقل عن التخطيط الحرام والتفكير الشيطاني الاثم يأتي فطوره الذي يتناوله بعد انتهاء نهار هذا الصوم المعنوي وهو يتمثل في التفكير في الافاق والانفس ليحرر فكره وعقله ويطلقهما من اسر الجهل والتقليد الاعمى ويسير على درب الحرية الفكرية الداخلية التي ينال بها الايمان الصادق والعقيدة الصحيحة الراسخة التي تثمر له العبودية الواعية والعبادة الخالصة لوجه الله تعالى . وهكذا ينطلق الصوم في رحلة داخلية ليصل الى القلب ويطهره من كل الصفات الذميمة كالحسد والحرص المدمر والنفاق المقيت والرياء المفسد والبغض لاولياء الله والحب لاعدائه ونحو ذلك من الصفات الذميمة والمعاني السقيمة التي هي في واقعها امراض معنوية محطمة تدمر النفس وتنسحب على الجسد ليصاب بالكثير من الامراض الخطيرة درجات الصومذكر العارفون ومن بينهم العلامة الكبير الملكي التبريزي يعتبره الامام الخميني رائد الاخلاق والعرفان ان الصوم ينقسم إلى ثلاثة درجات هى1- صوم العموم2- صوم الخصوص3-صوم المخلصين.صوم العمومأما صوم العموم فهو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة (الأكل و الشرب و الجماع).صوم الخصوصهو صوم الصالحين و هو كف السمع و البصر و اللسان و اليد و الرجل و سائر الجوارح عن الآثام ، و يتحقق بستة أمور هى "غض البصر" عملا بحديث رسول الله (ص) " النظرة سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله فمن تركها خوفا من الله أتاه الله إيمانا يجد حلاوته فى قلبه".(ميزان الحكمة)صوم المخلصينصوم المخلصين فهو صوم القلب عن النوايا الدنية و الأفكار الدنيوية و كفه عما سوى الله عز و جل بالكلية فهو إنصراف عن غير الله سبحانه و تعالى و تلبس بمعنى قوله عز و جل " قل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون". وهو ادخال لغير الله في حرمه ومن دون اذنه. قال الامام الصادق : (القلوب حرم الله فلا تذخلوا حرم الله غير الله.(بحار الانوار ج 10 )
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
⚡💞⚡الصوم عند أمير المؤمنين عليه السلام ⚡💞⚡
تقليص