تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( تساؤلات وإجابات ))
في مثل هذه الاجواء الرمضانية المباركة التي تُنعش النفس الانسانية المُقبلة على ربّها
والمستأنسة بذكره ، حيث يكون للقرب من الله سبحانه حلاوة والتواجد في مظّان رضاه متعة
فيطرقُ العبد باب رحمة الله طالباً عفوه ومغفرته طامعاً في رضاه ومنّه ، يدعوه ويتوسل إليه
ويقفُ على ساحل بحر جوده وكرمه ، لانَّه القائل :
{ إدعوني أستجب لكم }
لكن بعضَ المشككين بفعالية الدعاء يطرحون بعض التساؤلات والاشكالات والتي منها :
1 . إنَّه يُبعد الانسان عن الفعالية والنشاط وتطوير الحياة لما فيه من عامل التخدير والاتكال .
2 . الدعاء تدخل في تدبير الخالق وإعتراض على شؤونه والله يفعل ما يريد
وفعله – بطبيعة الحال – منسجم مع مصالحنا .
3 . الدعاء يبُعد الانسان عن الرضا بقضاء الله وقدره .
وللجواب عن هذه التساؤلات والاشكاليات نقول :
يرى علمائنا الاعلام انَّ هذه الاشكاليات لا تنهض أمام فلسفة الدعاء الحقيقية
بإعتباره عبادة مقربة الى الله سبحانه ، وهو نوع من أنواع التذلل والخضوع للخالق سبحانه
وله الاثر البالغ في تربية النفس الانسانية وترويضها وتهذيبها ، فليس هو كما يدعي البعض
من انَّه عامل مخدر بل على العكس هو وسيلة تنشيط فعالية الانسان وحثّه على سلوك الاسباب الطبيعية
لنيل المراد .
امّا من يقول انَّ الدعاء تدخل في شؤون الله تعالى فهؤلاء لا يفقهون انَّ المواهب الالهية تُغدق
على الانسان حسب إستعداده وكفائته ولياقته ، لذلك يقول الامام الصادق (عليه السلام) :
(( انَّ عند الله منزلة لا تُنال إلا بالمسألة ))
حتى انَّ بعض العلماء يرى ان الدعاء أفضل من قراءة القرآن ، لانَّه يدفع الانسان الى الاحساس
العميق بالفقر والخضوع تجاه خالقه ويبعده عن التعالي والغرور .
ويُشعر الانسان انَّ الله سبحانه هو مصدر النعم لا غير وانَّه هو الذي يُعطي نعمه ويُسبغها ظاهرة وباطنة
ومتى ما سلك الانسان شروط الدعاء من خلوص النية وصفاء السريرة وصلاح الحال
والتوبة والانابة والعمل بطاعة الله سبحانه عندها سيجد الانسان ثمار الدعاء وبركاته .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( تساؤلات وإجابات ))
في مثل هذه الاجواء الرمضانية المباركة التي تُنعش النفس الانسانية المُقبلة على ربّها
والمستأنسة بذكره ، حيث يكون للقرب من الله سبحانه حلاوة والتواجد في مظّان رضاه متعة
فيطرقُ العبد باب رحمة الله طالباً عفوه ومغفرته طامعاً في رضاه ومنّه ، يدعوه ويتوسل إليه
ويقفُ على ساحل بحر جوده وكرمه ، لانَّه القائل :
{ إدعوني أستجب لكم }
لكن بعضَ المشككين بفعالية الدعاء يطرحون بعض التساؤلات والاشكالات والتي منها :
1 . إنَّه يُبعد الانسان عن الفعالية والنشاط وتطوير الحياة لما فيه من عامل التخدير والاتكال .
2 . الدعاء تدخل في تدبير الخالق وإعتراض على شؤونه والله يفعل ما يريد
وفعله – بطبيعة الحال – منسجم مع مصالحنا .
3 . الدعاء يبُعد الانسان عن الرضا بقضاء الله وقدره .
وللجواب عن هذه التساؤلات والاشكاليات نقول :
يرى علمائنا الاعلام انَّ هذه الاشكاليات لا تنهض أمام فلسفة الدعاء الحقيقية
بإعتباره عبادة مقربة الى الله سبحانه ، وهو نوع من أنواع التذلل والخضوع للخالق سبحانه
وله الاثر البالغ في تربية النفس الانسانية وترويضها وتهذيبها ، فليس هو كما يدعي البعض
من انَّه عامل مخدر بل على العكس هو وسيلة تنشيط فعالية الانسان وحثّه على سلوك الاسباب الطبيعية
لنيل المراد .
امّا من يقول انَّ الدعاء تدخل في شؤون الله تعالى فهؤلاء لا يفقهون انَّ المواهب الالهية تُغدق
على الانسان حسب إستعداده وكفائته ولياقته ، لذلك يقول الامام الصادق (عليه السلام) :
(( انَّ عند الله منزلة لا تُنال إلا بالمسألة ))
حتى انَّ بعض العلماء يرى ان الدعاء أفضل من قراءة القرآن ، لانَّه يدفع الانسان الى الاحساس
العميق بالفقر والخضوع تجاه خالقه ويبعده عن التعالي والغرور .
ويُشعر الانسان انَّ الله سبحانه هو مصدر النعم لا غير وانَّه هو الذي يُعطي نعمه ويُسبغها ظاهرة وباطنة
ومتى ما سلك الانسان شروط الدعاء من خلوص النية وصفاء السريرة وصلاح الحال
والتوبة والانابة والعمل بطاعة الله سبحانه عندها سيجد الانسان ثمار الدعاء وبركاته .