تويت
بسمه تعالى
ننقل ادناه للفائدة والاطلاع بعض الاسئلة في علامات الظهور والجواب عليها
---------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو الحديث في هذه الليلة المباركة
عن معنى العلامات الحتمية ؟
وماذا تعني كلمة الحتم ؟
وهل ان العلامات الحتمية يقع فيها البداء ..؟
وهل من الممكن ان يقع البداء في السفياني ؟
واذا اتى امر الله في ظهور الامام روحي فداه بغتة كما ورد في الروايات الشريفة مثل قيام الساعة فما الفائدة اذن من العلامات ومراقبتها .....؟
اشكالات مطروحة تحتاج الى الجواب من جنابكم الكريم الاخ الباحث الطائي
*************************************************
*************************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لغتاً - الحَتْمُ ( كما في الامر المحتوم ) هو إحكام الأمر , والحتم أيضا القضاء , وجمعه حُتُومٌ و حَتَمَ عليه الشيء أوجبه
{ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا } أي أوجبَه ، جعله لازمًا .
فالعلامة الحتمية وفق الفهم اللغوي هي العلامة التي لا بد من وقوعها ولزوم حصولها
العلامة الحتمية وفق الفهم والاصطلاح الديني نضع اولا امثلة روائية :
عن أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( من الأمر محتوم ومنه ما ليس محتوم ومن المحتوم خروج السفياني في رجب) .
عن عبد الملك بن أعين قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجرى ذكر القائم عليه السلام فقلت له: أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني. فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه .
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( إن من الأمور أموراً موقوفة وأمورا محتومة وان السفياني من المحتوم الذي لابد منه).
اذن المحتوم هو الذي لا بد من وقوعه في علم الله ، ولذلك يختلف عن غير المحتوم او الموقوف الذي قد يجري عليه البدأ لتغير في اسباب مقدراته فلا يجري قضائه وحتمية وقوعه .
ولكن هناك رواية ادق عمقا وهي - عن حمران بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام في قوله تعالى : ( ثم قضى أجلاً واجل مسمى عنده ) فقال : ( إنما أجلان : اجل محتوم واجل موقوف فقال له حمران : ما المحتوم قال : الذي لله فيه مشيئة قال حمران إني لأرجو أن يكون اجل السفياني من الموقوف فقال أبو جعفر لا والله انه لمن المحتوم ) . انتهى .
فالحتمي هنا هو تحقق العلة التامة بجميع أجزائها وشرائطها وارتفاع الموانع بحيث يصبح وجود المعلول( الحدث / العلامة ) أمراً حتمياً في وقوعه وتحققه لا يغيره سوى إمكان تدخل الإرادة الإلهية.
وذلك لان تمامية العلة لا تلغي قدرة الله تعالى وحاكميته المطلقة على الامور فتأمل
لذلك ترى المعصوم ع اثبت وجود محتوم وآخر موقوف ، وحتى لا ينفي ويعطل قدرة الله وارادته وحاكميته على الامور بين انه حتى هذا المحتوم وقوعا في علم الله فهو داخل في مشيئة الله ، ثم ختم الامام قوله بان السفياني ( الحدث الحتمي الوقوع ) انه من المحتوم الذي لا بد منه .
وهنا اطرح تعليلا لعله جديدا في فهم البداء وهو إنّ البدأ على مرتبتين ،
الاول : هو يجري في غير المحتوم او الموقوف ويتعلق بتغير المقادير والاسباب فاذا تحققت اسبابه جرى وان تغيرت اسبابه ومقاديره يتغير كما في حالة ومثال بر الوالدين وصلة الرحم تطيل العمر فهنا عمر الانسان في كتاب المحو والاثبات هو موقوف وتغيره بتغير المقادير والاسباب وفق عمله .
والبداء في الرتبة الثانية : متعلقه السلطة والحاكمية الإلهية على الاشياء بغض النظر عن اسبابها ومقدراتها وسواء كانت موقوفة او حتمية فان لله السلطة عليها ولا يخرج شيء عن سلطانه وله ان يغير فيه اذا اراد ذلك . ( ولا يعني هذا ان الله سيجريه في بعض الحتميات بل هو اثبات ما له الحق والقدرة فيه ، وحتى يرفع التوهم والشك عند من يظن ان هناك شيء خارج عن سلطته وقدرته ، وبالتالي سوف تجري الامور وفق سننه ونظامه في عالم التكوين فالموقوف قابل للبدأ والحتمي لا بد من وقوعه )
وعليه خلاصتا فالعلامة الحتمية وفق الفهم الديني هي التي لا بد من وقوعها وتحققها ولا يجري عليها البدأ وفق الاسباب المقدرة ولكنها تبقى تخضع الى حاكمية الله ومشيئته لانه لا يخرج عن سلطته تعالى شيء في الوجود .
يبقى فقط هناك امر لا يمكن تتغير المشيئة به لانه قبيح في حق الله تعالى والله لا يفعل القبيح وهذا من قبيل الوعد والله لا يخلف الوعد لانه فعل قبيح ، انظر :
عن داود بن القاسم قال : كنا عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام، فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية ومن إن أمره من المحتوم فقلت لأبي جعفر ع : هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال: نعم.
قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم قال: إن القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد ) .
اقول : هذه الرواية ( الوحيدة ) والتي تشير الى امكان البدأ في المحتوم ولكن مقابلها الكثير الذي يثبت تحقق المحتوم ويرجح كفته ومع ذلك فيمكن الجمع ايضا من خلال دقة الفهم وذلك كما اسلفنا بان البدأ قد يجري لما هو متعلق بتغير المقادير كما في الموقوف واحيانا يشار الى البدأ لابقاء وثبات حاكمية وقدرة الله على اللمور وعدم خروحها عن سلطانه . وهذا هو الاقرب لتفسير ما ورد في الرواية اعلاه بنظري القاصر والله اعلم .
ومن حصيلة ما سبق فان الكثير من الباحثين والعلماء يرى ان العلامات الحتمية للظهور هي حتمية الوقوع في علم الله ووضعت للاشارة الى تأكيد قرب الظهور وقيام القائم لما لها من فوائد كثيرة من التنبيه والتحذير والاستعداد لذلك اليوم العظيم عند الله .
-------------
-------------
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآلهِ الطاهرين
سؤال : ( واذا كانت امر الله في ظهور الامام روحي فداه ياتي بغتة مثل قيام الساعة فما الفائدة من العلامات ومراقبتها .....؟ )
الجواب : احتمل الجواب بفرض ان ظهور الإمام الحجة ع الذي وصف بان امره ( أمر ظهوره ) كالساعة لا تاتيكم إلا بغته ، هو اشتراكه بالمصداق من حيث تحقق عنوان البغته ولكنه يختلف بالتخصيص على من تقع البغته .
بمعنى : سيكون يوم الظهور بالنسبة لاعداء الله من الكافرين بغته لهم لعدم ايمانهم واعتبارهم والتفاتهم للعلامات ولذلك ايضا وصفت بعض الروايات حالهم يوم سماع النداء الجبرائيلي بانهم مصداق قوله تعالى وتأويله ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
في حين إن المؤمنين ملتفتين ومنتظرين ليوم الوعد وبالتالي ملتفتين للعلامات وتوقع اقتراب الفرج فلا تنافي بين العلامات التي هي لهم خاصة وبين البغته التي هي للكافرين خاصة
والله اعلم
الباحث الطائي
ننقل ادناه للفائدة والاطلاع بعض الاسئلة في علامات الظهور والجواب عليها
---------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجو الحديث في هذه الليلة المباركة
عن معنى العلامات الحتمية ؟
وماذا تعني كلمة الحتم ؟
وهل ان العلامات الحتمية يقع فيها البداء ..؟
وهل من الممكن ان يقع البداء في السفياني ؟
واذا اتى امر الله في ظهور الامام روحي فداه بغتة كما ورد في الروايات الشريفة مثل قيام الساعة فما الفائدة اذن من العلامات ومراقبتها .....؟
اشكالات مطروحة تحتاج الى الجواب من جنابكم الكريم الاخ الباحث الطائي
*************************************************
*************************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لغتاً - الحَتْمُ ( كما في الامر المحتوم ) هو إحكام الأمر , والحتم أيضا القضاء , وجمعه حُتُومٌ و حَتَمَ عليه الشيء أوجبه
{ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا } أي أوجبَه ، جعله لازمًا .
فالعلامة الحتمية وفق الفهم اللغوي هي العلامة التي لا بد من وقوعها ولزوم حصولها
العلامة الحتمية وفق الفهم والاصطلاح الديني نضع اولا امثلة روائية :
عن أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( من الأمر محتوم ومنه ما ليس محتوم ومن المحتوم خروج السفياني في رجب) .
عن عبد الملك بن أعين قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجرى ذكر القائم عليه السلام فقلت له: أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني. فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه .
عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( إن من الأمور أموراً موقوفة وأمورا محتومة وان السفياني من المحتوم الذي لابد منه).
اذن المحتوم هو الذي لا بد من وقوعه في علم الله ، ولذلك يختلف عن غير المحتوم او الموقوف الذي قد يجري عليه البدأ لتغير في اسباب مقدراته فلا يجري قضائه وحتمية وقوعه .
ولكن هناك رواية ادق عمقا وهي - عن حمران بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام في قوله تعالى : ( ثم قضى أجلاً واجل مسمى عنده ) فقال : ( إنما أجلان : اجل محتوم واجل موقوف فقال له حمران : ما المحتوم قال : الذي لله فيه مشيئة قال حمران إني لأرجو أن يكون اجل السفياني من الموقوف فقال أبو جعفر لا والله انه لمن المحتوم ) . انتهى .
فالحتمي هنا هو تحقق العلة التامة بجميع أجزائها وشرائطها وارتفاع الموانع بحيث يصبح وجود المعلول( الحدث / العلامة ) أمراً حتمياً في وقوعه وتحققه لا يغيره سوى إمكان تدخل الإرادة الإلهية.
وذلك لان تمامية العلة لا تلغي قدرة الله تعالى وحاكميته المطلقة على الامور فتأمل
لذلك ترى المعصوم ع اثبت وجود محتوم وآخر موقوف ، وحتى لا ينفي ويعطل قدرة الله وارادته وحاكميته على الامور بين انه حتى هذا المحتوم وقوعا في علم الله فهو داخل في مشيئة الله ، ثم ختم الامام قوله بان السفياني ( الحدث الحتمي الوقوع ) انه من المحتوم الذي لا بد منه .
وهنا اطرح تعليلا لعله جديدا في فهم البداء وهو إنّ البدأ على مرتبتين ،
الاول : هو يجري في غير المحتوم او الموقوف ويتعلق بتغير المقادير والاسباب فاذا تحققت اسبابه جرى وان تغيرت اسبابه ومقاديره يتغير كما في حالة ومثال بر الوالدين وصلة الرحم تطيل العمر فهنا عمر الانسان في كتاب المحو والاثبات هو موقوف وتغيره بتغير المقادير والاسباب وفق عمله .
والبداء في الرتبة الثانية : متعلقه السلطة والحاكمية الإلهية على الاشياء بغض النظر عن اسبابها ومقدراتها وسواء كانت موقوفة او حتمية فان لله السلطة عليها ولا يخرج شيء عن سلطانه وله ان يغير فيه اذا اراد ذلك . ( ولا يعني هذا ان الله سيجريه في بعض الحتميات بل هو اثبات ما له الحق والقدرة فيه ، وحتى يرفع التوهم والشك عند من يظن ان هناك شيء خارج عن سلطته وقدرته ، وبالتالي سوف تجري الامور وفق سننه ونظامه في عالم التكوين فالموقوف قابل للبدأ والحتمي لا بد من وقوعه )
وعليه خلاصتا فالعلامة الحتمية وفق الفهم الديني هي التي لا بد من وقوعها وتحققها ولا يجري عليها البدأ وفق الاسباب المقدرة ولكنها تبقى تخضع الى حاكمية الله ومشيئته لانه لا يخرج عن سلطته تعالى شيء في الوجود .
يبقى فقط هناك امر لا يمكن تتغير المشيئة به لانه قبيح في حق الله تعالى والله لا يفعل القبيح وهذا من قبيل الوعد والله لا يخلف الوعد لانه فعل قبيح ، انظر :
عن داود بن القاسم قال : كنا عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام، فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية ومن إن أمره من المحتوم فقلت لأبي جعفر ع : هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال: نعم.
قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم قال: إن القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد ) .
اقول : هذه الرواية ( الوحيدة ) والتي تشير الى امكان البدأ في المحتوم ولكن مقابلها الكثير الذي يثبت تحقق المحتوم ويرجح كفته ومع ذلك فيمكن الجمع ايضا من خلال دقة الفهم وذلك كما اسلفنا بان البدأ قد يجري لما هو متعلق بتغير المقادير كما في الموقوف واحيانا يشار الى البدأ لابقاء وثبات حاكمية وقدرة الله على اللمور وعدم خروحها عن سلطانه . وهذا هو الاقرب لتفسير ما ورد في الرواية اعلاه بنظري القاصر والله اعلم .
ومن حصيلة ما سبق فان الكثير من الباحثين والعلماء يرى ان العلامات الحتمية للظهور هي حتمية الوقوع في علم الله ووضعت للاشارة الى تأكيد قرب الظهور وقيام القائم لما لها من فوائد كثيرة من التنبيه والتحذير والاستعداد لذلك اليوم العظيم عند الله .
-------------
-------------
بسمه تعالى وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآلهِ الطاهرين
سؤال : ( واذا كانت امر الله في ظهور الامام روحي فداه ياتي بغتة مثل قيام الساعة فما الفائدة من العلامات ومراقبتها .....؟ )
الجواب : احتمل الجواب بفرض ان ظهور الإمام الحجة ع الذي وصف بان امره ( أمر ظهوره ) كالساعة لا تاتيكم إلا بغته ، هو اشتراكه بالمصداق من حيث تحقق عنوان البغته ولكنه يختلف بالتخصيص على من تقع البغته .
بمعنى : سيكون يوم الظهور بالنسبة لاعداء الله من الكافرين بغته لهم لعدم ايمانهم واعتبارهم والتفاتهم للعلامات ولذلك ايضا وصفت بعض الروايات حالهم يوم سماع النداء الجبرائيلي بانهم مصداق قوله تعالى وتأويله ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
في حين إن المؤمنين ملتفتين ومنتظرين ليوم الوعد وبالتالي ملتفتين للعلامات وتوقع اقتراب الفرج فلا تنافي بين العلامات التي هي لهم خاصة وبين البغته التي هي للكافرين خاصة
والله اعلم
الباحث الطائي
تعليق