بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله الاطيبين الاطهرين
............
طالما علمنا أن الزواج نعم الحصن والحاجز والحافظ للفتى والفتاة من الانحراف
وعنده تذوب الكثير من هموم حياة العزوبية من الوحدة والعزلة والصمت والفراغ
وتظهر تطلعات مستقبلية أخرى او مايعتبرها البعض هموماً وله الحق في ذلك
خاصة اذا كانت جوهريته نابعة عن تزلزل الاسس بموضوعة الزواج
كالاختيارغير الصحيح وعدم التوأمة وإنعدام التناسب العمري والفكري والميل القلبي والعاطفي المفقود
وهنا يكون المطبّ الاصعب
فالمراة باعتبارها الاقل حظاً وحضوة بموضوعة الزواج
تجد الاطفال واهل الزوج والحاجة المالية ووووووو...
كلها أمور تلقي بظلالها القاتمة على حُلمها الاكبر والاوحد بتحقيق السعادة والهناء
ومن هنا حقيقة بودنا أن نشير لعدة امور منها :
- عدم توقع المثالية والكمال المطلق بكل الصفات
- التقبل والتماشي فلكل إنسان مزاجه وطباعه
- عدم تحميل الزوج أكثر ما يستطيع فهي تريد اختزال كل الشخصيات به (أب ،أخ ،صديق،زوج )
- البحث عن الايجابيات والعمل على زيادتها
- منح الحب بفيض ليعود لها فيضه وأنعكاسه
وهناك الكثير من الامور الاخرى
وحتى لو تم الانفصال بعد مدّة وتروي ودراسة للامور كلها
وخاصة ممن هم كبار بالعمر وقد تجاوزا مرحلة النضج الفكري
فهذاا لايعني القارعة والكوارث وانقلاب الدنيا راسا على عقب
وكذلك هو لايعني الانتقاص من طرف ما وليس بالضرورة ان تكره الزوجة التي تفكر بالطلاق
زوجها حدّ الموت بل هو إمساك بمعروف او تسريحٌ بإحسان
(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا
مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ )
وليست المطلقة إنسانة منبوذة ملعونة بكل الاديان ومن كل الاشخاص
بل عى الله أن يغني كل منهما من فضله
نعم تداعيات الطلاق كثيرة وليس هدف كلامنا التشجيع على الطلاق ابدا وأستسهاله
ولا تصعيبة لحد ان تكون الحياة الزوجية عبارة عن إجترار للاوجاع والالام وندب سوء الحظ والطالع
فسيغني الله كلٌ من فضله والله وأسع عليم
ونبقى نأمل الفهم والوعي بمسالتي الزواج والطلاق الاهم لتجنب الوقوع بمطبات وآلام كثيرة كلا الشيكين في غنى عنها
والله ولي التوفيق