السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨✨
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
🌟💫🌟💫🌟💫🌟💫🌟
ليست هنالك فائدة من صيام البطن دون صيام الجوارح، إنه هذيان ولعب بالبطن. فالصيام صوم اللسان عن أعراض الناس، والعين عن اصطياد «الريم» في المجمعات التجارية، واليد عن السرقة، وإلا تحولت القضية إلى مضحكة. سمع رسول الله (ص) امرأة تسب جارية لها وهي صائمة، فدعى رسول الله (ص) بطعام فقال لها: «كلي»، فقالت: «إني صائمة يا رسول الله»، فقال: «ما أقلّ الصوّام وأكثر الجوعى». بعضنا يدخل السوق فيعلنها حرباً على كل زملائه بين «الورش»، هذا يطعنه بكلمة، وذلك بتكشيرة حادة، وذاك بسرقة خفيفة بحجم تواضع «الورشة». بعض الأخوات يتجسسن على زوجات الأخوان، وتكون حلبة المصارعة أثناء الإفطار، حتى تدب الفتنة وتنتهي بتكسير الصحون وبكاء الأطفال. شهر رمضان يزيد البعض منّا خُلقاً، والبعض يراه فرصة لكي تفجر اليد ويفجر اللسان والجوارح كافة، لكمات ولطمات لكل الجيران والأهل والمدينة و«عليَّ وعلى أعدائي». تجد الناس في شهر رمضان كأنهم في يوم المحشر، الأسواق متداخلة، والسيارات في اختناق مروري، والشتيمة والسباب المنبعثة مع أبواق السيارات في تنافس فظيع... الكل جائع، ولكن ليس شرطاً أن الجميع قومٌ صُوّام. الزوجة تودع زوجها بتكشيرة منهدة الشفاه، وتستقبله بغضب تنفيذ الأوامر (اللستة) من احتياجات المنزل... هل تُعَدّ هذه صائمة؟ «الصوم يورث الحكمة» هكذا تأتي الأحاديث لأنه محطة للتأمل، ولكن البعض يتحول في رمضان إلى أعصاب كهربائية منفلتة، تلقي شباكها مستعدة للصعق لمن يقترب منها. ويأتيك مبرر الإنسان الغضوب: «أرجو السماح... لا أستطيع أن أتمالك أعصابي... عندما أصوم تفلت الأعصاب...»، زوجته خائفة منه، أبناؤه، والجميع، وساعد الله قلب امرأة زوجها غضوب وصائم. إنها لمبررات واهية، تعكس مدى سذاجتنا في تعاطينا مع عباداتنا. فالعبادة تزيد الإنسان خلقا، وحسنا
إذن صوم الجوارح مسألة مهمة في ظل هذه العبادة، فهناك من يصوم بطنه مؤذناً بتحرك جوارحه، فالعين تفترس الصبايا، واليد تسرق البرايا، وما فاز إلا الصوّام
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
🌟💫🌟💫🌟💫🌟💫🌟
ليست هنالك فائدة من صيام البطن دون صيام الجوارح، إنه هذيان ولعب بالبطن. فالصيام صوم اللسان عن أعراض الناس، والعين عن اصطياد «الريم» في المجمعات التجارية، واليد عن السرقة، وإلا تحولت القضية إلى مضحكة. سمع رسول الله (ص) امرأة تسب جارية لها وهي صائمة، فدعى رسول الله (ص) بطعام فقال لها: «كلي»، فقالت: «إني صائمة يا رسول الله»، فقال: «ما أقلّ الصوّام وأكثر الجوعى». بعضنا يدخل السوق فيعلنها حرباً على كل زملائه بين «الورش»، هذا يطعنه بكلمة، وذلك بتكشيرة حادة، وذاك بسرقة خفيفة بحجم تواضع «الورشة». بعض الأخوات يتجسسن على زوجات الأخوان، وتكون حلبة المصارعة أثناء الإفطار، حتى تدب الفتنة وتنتهي بتكسير الصحون وبكاء الأطفال. شهر رمضان يزيد البعض منّا خُلقاً، والبعض يراه فرصة لكي تفجر اليد ويفجر اللسان والجوارح كافة، لكمات ولطمات لكل الجيران والأهل والمدينة و«عليَّ وعلى أعدائي». تجد الناس في شهر رمضان كأنهم في يوم المحشر، الأسواق متداخلة، والسيارات في اختناق مروري، والشتيمة والسباب المنبعثة مع أبواق السيارات في تنافس فظيع... الكل جائع، ولكن ليس شرطاً أن الجميع قومٌ صُوّام. الزوجة تودع زوجها بتكشيرة منهدة الشفاه، وتستقبله بغضب تنفيذ الأوامر (اللستة) من احتياجات المنزل... هل تُعَدّ هذه صائمة؟ «الصوم يورث الحكمة» هكذا تأتي الأحاديث لأنه محطة للتأمل، ولكن البعض يتحول في رمضان إلى أعصاب كهربائية منفلتة، تلقي شباكها مستعدة للصعق لمن يقترب منها. ويأتيك مبرر الإنسان الغضوب: «أرجو السماح... لا أستطيع أن أتمالك أعصابي... عندما أصوم تفلت الأعصاب...»، زوجته خائفة منه، أبناؤه، والجميع، وساعد الله قلب امرأة زوجها غضوب وصائم. إنها لمبررات واهية، تعكس مدى سذاجتنا في تعاطينا مع عباداتنا. فالعبادة تزيد الإنسان خلقا، وحسنا
إذن صوم الجوارح مسألة مهمة في ظل هذه العبادة، فهناك من يصوم بطنه مؤذناً بتحرك جوارحه، فالعين تفترس الصبايا، واليد تسرق البرايا، وما فاز إلا الصوّام
تعليق