من اوائل الحِكَم التي تعلمناها صغاراً هي مقولة ( الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ) ، ولا نشعر بصدق هذه العبارة الا في بعض المناسبات التي ينحصر اداءها في وقت ضيّق ومحدد ، كالطالب في قاعة الامتحان وشعوره كيف أن الوقت يجري سريعاً والساعة تصبح كأنها دقيقة ..
فالأمر يتناسب وحجم المسؤولية والمهمّة المُلقاة على الشخص والتي تقوم بدورها بتغيير الاعدادات الخاصة بالساعة التقديرية لديه ، فالانسان لديه مقاييس تقديرية للأشياء اكتسبها بالخبرة كتقدير الوقت وحجم المكان ووزن المكاييل .. وهكذا ، ولكن هذه المقاييس تقديراتها لديه تتغير بتغير الحالة النفسية والظروف المحيطة به والمهمة الموكولة له والهدف الذي ينتظره .. وهكذا
ولعل هذا الشيء لم يغفل عنه القرآن الكريم ، فمنذ اكثر من 1400 عام يقول ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) ، فاقتربت نسبة الى المهمة الكبيرة التي اوكلها الله تعالى الى البشرية ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) .
والعلماء الذين يملئون اوقاتهم بالعلم والعمل يستشعرون هذه الحقيقة وتراهم يتسابقون مع الزمن ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) فيقلّلون نومهم الى أدنى حد ممكن ولا يهدرون الوقت بما لا فائدة فيه ويستثمرون اللحظات ايّما استثمار وفي ذلك قصص عجيبة وبعضها مشهورة ومعروفة ..
سمعتُ من السيد سلام زين العابدين دامت توفيقاته أنه ذهب في احدى المرات الى أحد اساتذة التفسير الكبار وطرق عليه الباب فخرج اليه وبيده كتاباً يقرأ به ، فيقول سألته عن الكتاب فقال لي اني استثمر المسافة من مكتبتي الى الباب لقراءة شيء منه !!!
وهذه أيّام شهر رمضان والتي يصفها القرآن الكريم بأنها معدودات ، وهي معدودات حقاً نسبةً الى فضلها وثوابها الذي لو اطلعنا عليه لتمنيّنا أن تكون أيامنا كلها رمضان .. أمّا عندما يكون همّنا الجوع والعطش فستكون ساعاته طوال ولحظاته ثقال ..
ولهذا وردت الاستعاذة من أن ينقضي شهر رمضان او يطلع الفجر من كل ليلة ونحن لازالت علينا تبعات وآثام ..
وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
فالأمر يتناسب وحجم المسؤولية والمهمّة المُلقاة على الشخص والتي تقوم بدورها بتغيير الاعدادات الخاصة بالساعة التقديرية لديه ، فالانسان لديه مقاييس تقديرية للأشياء اكتسبها بالخبرة كتقدير الوقت وحجم المكان ووزن المكاييل .. وهكذا ، ولكن هذه المقاييس تقديراتها لديه تتغير بتغير الحالة النفسية والظروف المحيطة به والمهمة الموكولة له والهدف الذي ينتظره .. وهكذا
ولعل هذا الشيء لم يغفل عنه القرآن الكريم ، فمنذ اكثر من 1400 عام يقول ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) ، فاقتربت نسبة الى المهمة الكبيرة التي اوكلها الله تعالى الى البشرية ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) .
والعلماء الذين يملئون اوقاتهم بالعلم والعمل يستشعرون هذه الحقيقة وتراهم يتسابقون مع الزمن ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) فيقلّلون نومهم الى أدنى حد ممكن ولا يهدرون الوقت بما لا فائدة فيه ويستثمرون اللحظات ايّما استثمار وفي ذلك قصص عجيبة وبعضها مشهورة ومعروفة ..
سمعتُ من السيد سلام زين العابدين دامت توفيقاته أنه ذهب في احدى المرات الى أحد اساتذة التفسير الكبار وطرق عليه الباب فخرج اليه وبيده كتاباً يقرأ به ، فيقول سألته عن الكتاب فقال لي اني استثمر المسافة من مكتبتي الى الباب لقراءة شيء منه !!!
وهذه أيّام شهر رمضان والتي يصفها القرآن الكريم بأنها معدودات ، وهي معدودات حقاً نسبةً الى فضلها وثوابها الذي لو اطلعنا عليه لتمنيّنا أن تكون أيامنا كلها رمضان .. أمّا عندما يكون همّنا الجوع والعطش فستكون ساعاته طوال ولحظاته ثقال ..
ولهذا وردت الاستعاذة من أن ينقضي شهر رمضان او يطلع الفجر من كل ليلة ونحن لازالت علينا تبعات وآثام ..
وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
تعليق