إن علياً (عليه السلام) كان يعيش البلاء تلو البلاء، والمرارة تلو المرارة
يظهر ذلك في قوله: (فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى)!..
،
هل هناك شخص يصبر على شوكة في عينه، وعلى ما يعترض حنجرته؟..
هذا الإنسان كيف يعيش، وماذا يتحمل؟!..
،
لذا، إذا أراد الإنسان أن يدعو الله عز وجل ويقسم عليه، فليقل: إلهي!..
أسألك بظلامة أمير المؤمنين، فهذا الإمام ظُلِمَ عدد الحجر والمدر!..
،
هذا الإمام الذي كان يغشى عليه من خوف الله عز وجل، ويُقتل في محراب العبادة
،
عندما بلغ أهل الشام خبر استشهاده،وإذا بهم يقولون: وهل كان عليٌ يصلي؟!..
،
أيُّ ظلامة أعظم من هذه الظلامة!..
،
لقد ظُلم كثيراً، ولهذا إذا وصل الإنسان إلى أرض الغري، إلى تلك البقعة الطاهرة، ووضع خده على ذلك الضريح المبارك؛ فليتذكر هذه الفقرة من كلام علي، وليمسح دموعه على ذلك الضريح!..