يستفاد من قصة نوح ما يلي:[١]
إنّ الإنسان الحكيم يدرك الأسلوب الذي يرد به على شبهات خصومه وهجومهم، فهو يتقبل كلامهم بصدر رحب، ثمّ يرد عليه ردا حكيماً
يدحض شبهاتهم من قواعدها. الغيرة على الحق، والإصرار على الدعوة، والمضي في طريقها بكل قوة لا يثنيه عن ذلك وعد أو وعيد.
تنويع أساليب الدعوة إلى الله، فالداعية الناجحة ينوع في أساليب دعوة قومه فتارة يستخدم أسلوب الترغيب والترهيب،
وتارة يذكرهم بنعم الله عليهم، وتارة أخرى يدعوهم فيها إلى التأمل والتدبر. إنّ الداعية يؤثر الأجر من عند الله على حطام الدنيا وزينتها،
ويتعفف عما في أيدي الناس. إنّ العاقبة في النهاية تكون نجاة للمتقين وهلاك للظالمين، قال تعالى: (فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)،[٢]
وقال تعالى في حق المتقين: (ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ).[٣] إنّ الإنسان لا ينفعه جاهه أو ماله أو نسبه إذا ما ساءت علاقته مع ربه،
وأن ما يعتبر في ميزان الشرع هو العمل الصالح، والعقيدة الصحيحة. إنّ الداعية لا ييأس من الدعوة إلى الله،
فقد بقي نوح عليه السلام فترة طويلة يدعو قومه إلى دين الله بشتى الأساليب بدون أن يتسلل ملل أو يأس إلى قلبه، بل كان ماضياً
في دعوته لأنّ هدفه تبيلغ الرسالة، ثمّ تفويض الأمر إلى الله.
[٤] إنّ الداعية لا يأبه بجموع الكفار مما كثرت، فقد وقف نوح عليه السلام وحيداً في ميدان الدعوة فلم تخيفه حشود الكفار،
بل تحداهم بأن يجمعوا أمرهم وشركاءهم ثمّ يقضوا إليه ولا يمهلوه.[٤] خاتمة قصة نوح عليه السلام بعد أن أغرق الله
الظالمين بالطوفان ابتلعت الأرض ماءها، ورست السفينة على الجودي، وبعدها عاد الناس إلى حياتهم الطبيعية مؤمنين موحدين لا يشركون بالله شيئاً،
[٥] وتوجه نوح عليه السلام إلى ربه داعياً: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا).
إنّ الإنسان الحكيم يدرك الأسلوب الذي يرد به على شبهات خصومه وهجومهم، فهو يتقبل كلامهم بصدر رحب، ثمّ يرد عليه ردا حكيماً
يدحض شبهاتهم من قواعدها. الغيرة على الحق، والإصرار على الدعوة، والمضي في طريقها بكل قوة لا يثنيه عن ذلك وعد أو وعيد.
تنويع أساليب الدعوة إلى الله، فالداعية الناجحة ينوع في أساليب دعوة قومه فتارة يستخدم أسلوب الترغيب والترهيب،
وتارة يذكرهم بنعم الله عليهم، وتارة أخرى يدعوهم فيها إلى التأمل والتدبر. إنّ الداعية يؤثر الأجر من عند الله على حطام الدنيا وزينتها،
ويتعفف عما في أيدي الناس. إنّ العاقبة في النهاية تكون نجاة للمتقين وهلاك للظالمين، قال تعالى: (فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ)،[٢]
وقال تعالى في حق المتقين: (ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ).[٣] إنّ الإنسان لا ينفعه جاهه أو ماله أو نسبه إذا ما ساءت علاقته مع ربه،
وأن ما يعتبر في ميزان الشرع هو العمل الصالح، والعقيدة الصحيحة. إنّ الداعية لا ييأس من الدعوة إلى الله،
فقد بقي نوح عليه السلام فترة طويلة يدعو قومه إلى دين الله بشتى الأساليب بدون أن يتسلل ملل أو يأس إلى قلبه، بل كان ماضياً
في دعوته لأنّ هدفه تبيلغ الرسالة، ثمّ تفويض الأمر إلى الله.
[٤] إنّ الداعية لا يأبه بجموع الكفار مما كثرت، فقد وقف نوح عليه السلام وحيداً في ميدان الدعوة فلم تخيفه حشود الكفار،
بل تحداهم بأن يجمعوا أمرهم وشركاءهم ثمّ يقضوا إليه ولا يمهلوه.[٤] خاتمة قصة نوح عليه السلام بعد أن أغرق الله
الظالمين بالطوفان ابتلعت الأرض ماءها، ورست السفينة على الجودي، وبعدها عاد الناس إلى حياتهم الطبيعية مؤمنين موحدين لا يشركون بالله شيئاً،
[٥] وتوجه نوح عليه السلام إلى ربه داعياً: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا).