بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
لقد امتلأت الكتب والمصادر السنية في أن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قال بصريح كلامه وواضح بيانه وخطابه بأن قاتل علي (عليه السلام) هو أشقى الناس أو كعاقر ناقة ثمود .
إلا أنه رغم هذه الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة سنداً ودلالةً يأتي بعض الناصبين العداء والمبغضين للإمام علي (عليه السلام) ويقولون بأن عدو الرحمن ابن ملجم قد تأول واجتهد في ضربته لعلي (عليه السلام) فيثاب على فعله الذي تأول فيه .
وعجبي من قولهم هذا !!! هل يكذبون ويردون قول الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في أن قاتل علي (عليه السلام) هو أشقى الناس أو كعاقر ناقة ثمود ، ويصدقون القاعدة التي تقول تأول وأخطأ أو اجتهد فأخطأ هذه القاعدة التي لم ينزل الله بها من سلطان .
ومن هؤلاء النواصب والمبغضين لعلي (عليه السلام) هو ابن تيمية وابن حزم الأندلسي وإليكم أيها القراء الأفاضل الكرام نص قولهم في قاتل الإمام علي (عليه السلام) .
1- ابن تيمية : ويقول في ابن ملجم (لعنه الله) : [ والذي قتل عليّاً ، كان يصلّي ويصوم ويقرأ القرآن ، وقتله معتقداً أنّ الله ورسوله يحبّ قتل عليّ ، وفعل ذلك محبّة لله ورسوله في زعمه ، وإن كان في ذلك ضالاً مبتدعاً ] . (1) . ويقول ابن تيمية أيضا في وصفه لابن ملجم (لعنه الله) : [ كان من أعبد الناس] . (2).
2- ابن حزم : قال ابن حزم في المحلى ج 10 ص 484 : ولا خلاف بين أحد من الامة في أن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه الا متأولا مجتهدا مقدرا انه على صواب .... الخ .
الرد على قول ابن حزم الأندلسي :
1/ إن عبد الرحمن ابن ملجم قد ثبت عند جميع المسلمين انه قتل علي (ع) غيلة وغدرا وفتكا والروايات النبوية الشريفة تذم القتل غيلة وغدرا . إذا أين الصواب في فعله يا ابن حزم ؟؟؟
2/ إن ابن حزم الأندلسي يفرق بين من قتل معاوية وعثمان وبين من قتل علي (ع) فيذم القاتل لهما بينما يلتمس العذر بالتأويل وتقدير انه على صواب في قاتل علي (ع) من دون أي دليل . وأما قوله لا خلاف بين احد من الأمة في أن قاتل علي متأولاً ونقدر له الصواب والسؤال هو : من هي الأمة التي يقصد بها هل هي كل أهل السنة والجماعة أم لا ؟ وللجواب على قوله (لا خلاف بين احد من الأمة ) نقول :
إن بعض علماء أهل السنة وهو الألوسي في تفسيره عبر عن ابن حزم الآندلسي بانه الضال والمضل كما ذكر في تفسيره . بل ان بعض علماء أهل السنة وهو السيوطي في تاريخه وغيره أيضا اثبتوا بروايات صحيحة السند عن رسول الله (ص) بأن عدو الرحمن ابن ملجم هو أشقى الآخرين وأنه كعاقر ناقة ثمود . كما هو مذكور في كتبهم .
3/ يا ابن حزم هل الغدر والغيلة والفتك بالمسلمين وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندك فيه تأول وصواب واجتهاد ؟؟؟ ولماذا لم يتأول ابن الزبير للشخص الذي قال له اقتل علي غدرا ؟ فقال له الزبير : لا ، إن الإيمان قيد الفتك لا يفتك المؤمن . وأنت تتأول لعدو الرحمن ابن ملجم (لعنه الله) في قتل الإمام علي (عليه السلام) ؟ هل هذا التأويل إيمان أم خروج عن الإيمان ؟ وعلي عليه السلام إمام عادل بنص كلام عبد الرحمن ابن ملجم وجميع أهل السنة والجماعة تقريبا حرموا الخروج على الإمام والسلطان الجائر والظالم فكيف استثنيت وجوزت وصححت لعبد الرحمن ابن ملجم الخروج على الحاكم العادل علي (ع) ؟؟؟ مالكم كيف تحكمون !!! أفلا تعقلون ؟؟؟
=======================
الهوامش :
(1) منهاج السُنّة 7: 153 المنهج الثاني عند الرافضي في الأدلّة الدالة من القرآن على إمامة عليّ، البرهان الخامس عشر .
(2) منهاج السُنّة 5: 47 الفصل العاشر: تابع كلام الرافضي عن فضائل عليّ: كلام أخطب خوارزم .
=======================
سؤال : لاشك أنه قد ثبت أن ابن تيمية ناصبي ، ولكن هل ابن حزم قد ثبت أيضا أنه ناصبي ؟؟؟
جواب : نعم أنه ناصبي والدليل هو هذه الوثيقة لحسن بن فرحان المالكي :
تعليق