اللهم صل على محمد وآل محمد
المقياس لقيمة الاعمال عند الله هو الكيفية و ليست الكمية و عدم الالتفات الى هذه الملاحظة كان السبب لان تخلق بعض الفئات قصصا خيالية حول بعض اعمال الاولياء التي اضفيت عليها قيمة راقية فعندما نظروا الى حجمها الاجتماعي وجدوه ضئيلا و لهاذا نسجوا حوله قصة يرفعون فيها ذلك الحجم المادي ليتناسب حسب اعتقادهم مع قيمته المعنوية،
فقالوا مثلا ان الخاتم الذي تصدق به امير المومنين عليه السلام الى الفقير حال الركوع و نزلت فيه الاية الكريمة قالوا ان قيمته تعادل خراج سوريا و الشام و لكي يصدق الناس صاغوا هذا القول بشكل رواية و في نظرهم انه من العجيب ان تنزل اية عظيمة بشأن التصدق بخاتم حقير و لما لم يستوعبوا هذا المعنى اندفعوا لتصوير القصص الخيالية التي ترفع قيمته المادية و لم يلتفتوا الى ان هذا الخاتم الذي يعادل خراج سوريا و الشام لا يمكن ان يزين اصبع علي عليه السلام في المدينة التي يجثم عليها الفقر و الشقاء و لو فرضنا ان عليا يملك مثل هذا الخاتم فهو لا يعطيه الى فقير انما يحيي به المدينة كلها و يمنح اهلها جميعا الرفاه و الرخاء.
----------------------
الشهيد مطهري