بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد حدثت المعاجز والكرامات في الأرضين والسماوات حينما قتل الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء ، ففي السماء فقد احمرت جميع سماء الدنيا كالعلقة وتشكلت وتلبدت الغيوم السوداء وأمطرت السماء الدماء الحمراء وكسفت الشمس شعاعها الوضاء مصفرةً ومحمرةً حزناً على سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) .
وفي الأرض انقلبت المياه إلى دماء وما رفع حجر ولا مدر إلا ووجد تحته دماً عبيطاً في جميع بقاع الكرة الأرضية وكل هذا هو لتقديم الحزن والعزاء والبكاء دما على سبط رسول الله (ص) الإمام الحسين المظلوم (ع) .
ومن أهم وأقدس وأشرف بقاع الأرض التي بكت على قتل الحسين وأهل بيته وأصحابه سلام الله تعالى عليهم أجمعين وشاركت حزنها مع بقية المخلوقات من الأراضي والسماوات والجن والأنس ، هي أرض القدس القبلة الأولى للمسلمين التي ذرفت دموعها دماً عبيطاً تحت كل حجر ومدر ، مبينة عظم الجريمة والظلم والقتل الذي فعله بنو أمية اللعناء بأبي عبد الله الحسين (ع) .
وهذه الرواية أدناه من كتب علماء أهل السنة والجماعة التي يرويها البيهقي في دلائله شاهدة على صحة هذا الكلام الذي قدمناه ، ومن الله التوفيق .
*** البيهقي - دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة .
- جماع أبواب إخبار النبي (ص) بالكوائن بعده ، وتصديق الله جل ثناؤه .
- باب ما روي في إخباره بقتل ابن ابنته أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) .
- الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 471 )
- وأخبرنا : أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا : عبد الله بن جعفر ، حدثنا : يعقوب بن سفيان ، حدثنا : سليمان بن حرب ، حدثنا : حماد بن زيد ، عن معمر ، قال : أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي ، فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر الا وجد تحته دم عبيط .
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة .... لكنما عيني لأجلك باكيه .
تبتل منكم كربلا بدم ولا .... تبتل مني بالدموع الجاريه .
تعليق