بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وآل محمد
في يوم عيد الفطر المبارك - وفي جميع الأعياد الإسلامية - يستيقظ الأب والأم وبقية أفراد الأسرة المسلمة في الصباح الباكر ، وبعدما يغسل أفراد العائلة وجوههم الجميلة الوضاءة بالماء والصابون ، يقوم الأب وألأم بتهنئة أولادهما الصغار بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد فيقبلون أولادهما بقبلة الحنان ثم يلبسون الصغار الملابس الجميلة ويعطونهم شيئا من النقود وهو ما يسمى بالعيدية فيفرح الصغار بها فرحا شديدا ، أما الأولاد الكبار فيقومون بالمبادرة بتهنئة ومباركة الأب والأم بعيد الفطر المبارك داعين الله أن يتقبل من أبويهما الصيام والقيام وأن يغفر لهما الذنوب العظام وأن يديم وجودهما بينهم ويحفظهما ويطيل في أعمارهما في كل عام فيفرح الأب والأم وجميع أفراد العائلة بهذا اليوم المبارك السعيد ويتشاور أفراد العائلة فيما بينهم في الذهاب إلى مكان ما كزيارة الأقارب أو الذهاب لزيارة بعض الاماكن السياحية أو الترفيهية للأطفال .
ولكن بعض هذه الحالة الجميلة والصورة الرائعة التي توجد في الغالبية العظمى عند كل أسرة مسلمة قد فقدت وتلاشت عند أولاد فاطمة وعلي (عليهما السلام ) ، فلقد استيقظت عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) والحسن والحسين (ع) في صباح يوم عيد الفطر المبارك مصفرة وجوههم حزنة قلوبهم سوداء ملابسهم باكية عيونهم على فقد أبيهم أمير المؤمنين علي (ع) منذ بضعة أيام قلائل ، ولقد ألمهم أيضا فقد أمهم فاطمة الزهراء (ع) منذ عدة سنوات . فلم يجدوا من يهنئهم بهذا العيد كتهنئة الأبوين ، ففقد أبويهما سلام الله عليهم أثر تأثيراً شديداً على سعادة هذه العائلة الطاهرة الكريمة في عيد الفطر المبارك .
وفي صباح يوم عيد الفطر المبارك لم تجد السيدة زينب الكبرى والإمامان الحسن والحسين (ع) مكانا يذهبون له ويرتاحون فيه وتطمئن نفوسهم إليه إلا زيارة قبر أبيهم علي ابن أبي طالب (ع) .
فعظم الله لأئمتي وسادتي وقدوتي وقادتي زينب الكبرى والحسن والحسين (ع) الأجر بهذا المصاب الجلل سائلا الله أن يجمع محمدا وآل محمد ونحن معهم في الجنان انه سميع مجيب .
تعليق