اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى (..فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض. .)
ف الزبد هنا رمز للكفر والباطل. والأرض التي يمكث فيها الماء في الأودية هي قلوب المؤمنين.
فهذا الزبد المتولد من سيول الماء ينعكس أثره ابتلاء ومحنة للمؤمنين فتصفو قلوبهم بعد الامتحان إيماناً واخلاصا وثباتا وقوة.
وفي (يذهب جفاء )و (يمكث الماء )إشارة إلى هشاشة الباطل. وقوة الحق وثباته. فالباطل يطفو ويعلو وينتفخ ويبدو رابيا طافيا ولكنه مايلبث أن يذهب جفاء لاحقيقة له ولاتماسك فيه.
والحق يظل ساكنا هادئاً وربما يحسبه بعضهم قد انزوى وغار أو ضاع. ولكنه هو الباقي في الأرض كالماء المحيي. ينفع الناس.
أسأل الله لي ولكم أن يجعل أعمالنا تمكث في الأرض ببركة الصلاة على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.
تعليق