" خِطابٌ قيّمٌ جِداً "
" المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ " تُبيِّنُ كيفيّةَ إحياءِ يومِ عيد الفِطْرِ المُبارَكِ ، وتعتبره مُوسِمَاً عباديّاً آخراً " يَشتملُ على هدفٍ قيّم وغايةٍ عظيمةٍ تُناسبُ الغايةَ مِن خلقِنا ووجودِنا في الأرض "
" وتوجّهُ المؤمنينَ الكرام بضرورة التلاقي والتحاب والتواد فيما بنيهم بنفوس صافية وقلوب طاهرة مِن الغِلّ والحسد والحقد والنفاق "
" وتدعو إلى أن يكون فرحنا بإتمام شهر رمضان الفضيل وفقَ ما يُرضي اللهَ تعالى ورسولَه والأئمة المعصومين وإمام العصر والزمان ، أرواحنا فداه ،"
" بشكر اللهِ سبحانه وتحميده وعدم اللهو والعبث وارتكاب ما حرّم اللهُ تعالى "
" وتحثُّ على مُراعاة عوائل الشهداء الأبطال الأبرار ، والذين ضحوا من أجل إبقاء اجتماعنا الإيماني والمُقدّساتِ والأعراضِ بتكريمهم وتفقد أحوالهم ، ولهم الحق والفضل العظيم علينا "
:1:- إنَّ يومَ عيد الفِطرِ المُبارك هو موسمٌ عبادي زاخرٌ بالتقرّب إلى الله تبارك وتعالى ، وهو ظاهرة اجتماعيّة وإنسانيّة قد شرّعها المُشرّع الإسلامي الحكيم لتعبّر عن حالة الفرح والسرور لدى المؤمنين الصائمين بفوزهم وظفرهم وانتصارهم على شهواتهم ورغباتهم والشيطان في شهر رمضان الفضيل.
:2:- في المنظور الإسلامي وبحسبِ روايات المعصومين ، عليهم السلام ، أنَّ العيدَ هو تعبيرٌ مشروعٌ عن حالة الشعور بالانتصار على النفس والشيطان والنجاح في ذلك ، ولكن ينبغي أن يعيش الإنسان المؤمن في مثل هذا اليوم بين حالتي الخوف والرجاء فيما عمِل ، - وأن يكون صُلباً تقيّاً أمام المُحرّمات والشهوات ، وأن يعمل جاهداً لتحصيل ملكة التقوى.
:3:- ها قد آنَ رحيلُ شهر رمضان المُبارك ، وهو موسمٌ عبادي كامل وغزير بالجوانب الروحية والعبادية ، والغرض من صيامه هو تذكر جوع وعطش الفقراء ممن لا يجدون شيئاً يفطرون به ، حتى نتحسس بمعاناتهم وآلامهم .
:4:- وبعد إتمام هذا الشهر الفضيل علينا أن ننتقلَ بأرواحنا وقلوبنا إلى عوالم الآخرة ، حيث سنواجه يوم القيامة جوعاً وعطشاً أشدَّ من جوع وعطش صوم شهر رمضان ، وسنشاهدَ أهوالاً عظيمةً – فلنتقي اللهَ تبارك وتعالى بالتوبة النصوحة والاستغفار الحقيقي.
:5:- في آخر يوم من شهر رمضان وقد وفِّقَ المؤمنون والأمّةُ لإتمام هذا الشهر بالنجاح والظفر والنصر على الشهوات والشيطان ، فلا ينبغي أن نكون كبعض الناس ممن يعبّرون عن فرحهم بالأمور المُحرّمة والعبثيّة والتي تخلو من الهدف.
:6:- حصّنوا فرَحَكم بالتقوى ورضا الله تعالى وبالهدف والحكمة والغاية المناسبة لخلقنا ووجودنا في الأرض.
:7:- وقد وضعَ لنا الأئمةُ المعصومون ، عليهم السلام ، منهاجاً قيّماً في كيفية إحياء مراسيم هذا العيد الإيماني : منها:-
:أ:- أن نعيش وفق حالات الرجاء والخوف والقلق ، فلا ندري أقبل منّا الصيام حتى نشكرَ الله سبحانه أم لم يُقبّل حتى نستغفره ونطلبَ منه العفو والصفح؟
:ب:- أن لا يكون شعورنا وفرحنا بأنّه قد تخلّصنا من الصيام وسقطَ التكليف وانتهى كلّ شيءٍ – لا أبداً – ليس الأمر كذلك – فينبغي القلق والتحميد لله تعالى.
:ج:- لا تكن لاهيّاً وعابثاً تمارس الأمور المُحرّمة فتزيد من ذنوبك ومعاصيك في يوم عيد الفِطر المبارك.
:8:- مَرَّ الإمامُ الحَسَنُ بن علي بن أبي طالب، عليه السلام (في يوم فِطر بقومٍ يلعبون ويضحكون ، فوقف على رؤوسهم فقال : إنّ اللهَ جعل شهر رمضان مضماراً لِخَلقِه ، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا ، وقصّر آخرون فخابوا ، فالعَجبُ كُلّ العَجبِ مِن ضاحك لاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون ، ويَخسرُ فيه المُبطلون ، وأيم اللهِ لو كُشف الغطاءُ لعلموا أنَّ المُحسنَ مشغولٌ بإحسانه ، والمُسيء مشغولٌ بإساءته ، ثم مَضى)
: بحارُ الأنوارِ ، المجلسي ، ج 75، ص110.:
:9:- ومن الأمور المهمّة والتي ينبغي الالتفاتُ إليها في يوم عيد الفطر ، وحينما نخرجُ من منازلنا إلى مواضع صلاة العيد أو زيارة الإمام الحُسين ، عليه السلام ، وفي كلّ الممارسات العباديّة – علينا أن نتذكّر الهدف منها والغاية وفيما أراده الله منّا – بخروجنا لصلاة العيد من منازلنا وكأنّنا نخرجُ من الأجداث ليوم القيامة والحساب .
في سجدتينا في الصلاة نتذكر أصلنا من التراب ورجوعنا فيه وبعثنا منه.
" المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ " تُبيِّنُ كيفيّةَ إحياءِ يومِ عيد الفِطْرِ المُبارَكِ ، وتعتبره مُوسِمَاً عباديّاً آخراً " يَشتملُ على هدفٍ قيّم وغايةٍ عظيمةٍ تُناسبُ الغايةَ مِن خلقِنا ووجودِنا في الأرض "
" وتوجّهُ المؤمنينَ الكرام بضرورة التلاقي والتحاب والتواد فيما بنيهم بنفوس صافية وقلوب طاهرة مِن الغِلّ والحسد والحقد والنفاق "
" وتدعو إلى أن يكون فرحنا بإتمام شهر رمضان الفضيل وفقَ ما يُرضي اللهَ تعالى ورسولَه والأئمة المعصومين وإمام العصر والزمان ، أرواحنا فداه ،"
" بشكر اللهِ سبحانه وتحميده وعدم اللهو والعبث وارتكاب ما حرّم اللهُ تعالى "
" وتحثُّ على مُراعاة عوائل الشهداء الأبطال الأبرار ، والذين ضحوا من أجل إبقاء اجتماعنا الإيماني والمُقدّساتِ والأعراضِ بتكريمهم وتفقد أحوالهم ، ولهم الحق والفضل العظيم علينا "
:1:- إنَّ يومَ عيد الفِطرِ المُبارك هو موسمٌ عبادي زاخرٌ بالتقرّب إلى الله تبارك وتعالى ، وهو ظاهرة اجتماعيّة وإنسانيّة قد شرّعها المُشرّع الإسلامي الحكيم لتعبّر عن حالة الفرح والسرور لدى المؤمنين الصائمين بفوزهم وظفرهم وانتصارهم على شهواتهم ورغباتهم والشيطان في شهر رمضان الفضيل.
:2:- في المنظور الإسلامي وبحسبِ روايات المعصومين ، عليهم السلام ، أنَّ العيدَ هو تعبيرٌ مشروعٌ عن حالة الشعور بالانتصار على النفس والشيطان والنجاح في ذلك ، ولكن ينبغي أن يعيش الإنسان المؤمن في مثل هذا اليوم بين حالتي الخوف والرجاء فيما عمِل ، - وأن يكون صُلباً تقيّاً أمام المُحرّمات والشهوات ، وأن يعمل جاهداً لتحصيل ملكة التقوى.
:3:- ها قد آنَ رحيلُ شهر رمضان المُبارك ، وهو موسمٌ عبادي كامل وغزير بالجوانب الروحية والعبادية ، والغرض من صيامه هو تذكر جوع وعطش الفقراء ممن لا يجدون شيئاً يفطرون به ، حتى نتحسس بمعاناتهم وآلامهم .
:4:- وبعد إتمام هذا الشهر الفضيل علينا أن ننتقلَ بأرواحنا وقلوبنا إلى عوالم الآخرة ، حيث سنواجه يوم القيامة جوعاً وعطشاً أشدَّ من جوع وعطش صوم شهر رمضان ، وسنشاهدَ أهوالاً عظيمةً – فلنتقي اللهَ تبارك وتعالى بالتوبة النصوحة والاستغفار الحقيقي.
:5:- في آخر يوم من شهر رمضان وقد وفِّقَ المؤمنون والأمّةُ لإتمام هذا الشهر بالنجاح والظفر والنصر على الشهوات والشيطان ، فلا ينبغي أن نكون كبعض الناس ممن يعبّرون عن فرحهم بالأمور المُحرّمة والعبثيّة والتي تخلو من الهدف.
:6:- حصّنوا فرَحَكم بالتقوى ورضا الله تعالى وبالهدف والحكمة والغاية المناسبة لخلقنا ووجودنا في الأرض.
:7:- وقد وضعَ لنا الأئمةُ المعصومون ، عليهم السلام ، منهاجاً قيّماً في كيفية إحياء مراسيم هذا العيد الإيماني : منها:-
:أ:- أن نعيش وفق حالات الرجاء والخوف والقلق ، فلا ندري أقبل منّا الصيام حتى نشكرَ الله سبحانه أم لم يُقبّل حتى نستغفره ونطلبَ منه العفو والصفح؟
:ب:- أن لا يكون شعورنا وفرحنا بأنّه قد تخلّصنا من الصيام وسقطَ التكليف وانتهى كلّ شيءٍ – لا أبداً – ليس الأمر كذلك – فينبغي القلق والتحميد لله تعالى.
:ج:- لا تكن لاهيّاً وعابثاً تمارس الأمور المُحرّمة فتزيد من ذنوبك ومعاصيك في يوم عيد الفِطر المبارك.
:8:- مَرَّ الإمامُ الحَسَنُ بن علي بن أبي طالب، عليه السلام (في يوم فِطر بقومٍ يلعبون ويضحكون ، فوقف على رؤوسهم فقال : إنّ اللهَ جعل شهر رمضان مضماراً لِخَلقِه ، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا ، وقصّر آخرون فخابوا ، فالعَجبُ كُلّ العَجبِ مِن ضاحك لاعب في اليوم الذي يُثابُ فيه المُحسنون ، ويَخسرُ فيه المُبطلون ، وأيم اللهِ لو كُشف الغطاءُ لعلموا أنَّ المُحسنَ مشغولٌ بإحسانه ، والمُسيء مشغولٌ بإساءته ، ثم مَضى)
: بحارُ الأنوارِ ، المجلسي ، ج 75، ص110.:
:9:- ومن الأمور المهمّة والتي ينبغي الالتفاتُ إليها في يوم عيد الفطر ، وحينما نخرجُ من منازلنا إلى مواضع صلاة العيد أو زيارة الإمام الحُسين ، عليه السلام ، وفي كلّ الممارسات العباديّة – علينا أن نتذكّر الهدف منها والغاية وفيما أراده الله منّا – بخروجنا لصلاة العيد من منازلنا وكأنّنا نخرجُ من الأجداث ليوم القيامة والحساب .
في سجدتينا في الصلاة نتذكر أصلنا من التراب ورجوعنا فيه وبعثنا منه.
- [*=center]في الحج نتذكرُ وقوفنا في عرصات الحساب يوم القيامة –
[*=center]في الصوم نتذكر الجوع والعطش يوم القيامة – .
:10:- وقد بيّن أمير المؤمنين ، الإمام علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، الحالَ الذي ينبغي أن نكون عليه في يوم عيد الفِطر المبارك فقالَ في خطبته:
(أيها الناس ، إنَّ يومَكم هذا يومٌ يُثاب فيه المُحسنون ، ويخسر فيه المُسيئون ، وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم ، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم ، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم ، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة أو النار ، واعلموا - عباد الله - أنَّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان : أبشروا عباد الله ، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم ، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون)
: الأمالي ،الشيخ الصدوق ، ص160، :
:11:- ينبغي استثمار فرصة التلاقي في صلاة العيد والتي يُستحبُّ إقامتها جماعةً بالتلاقي وتقوية العلاقات الحسنة بين المؤمنين ، على أسس المودة والمحبّة والنيّة السليمة والقلبّ الطّاهر.
:12:- ينبغي في يوم العيد أن ننظرَ في قلوبنا هل فيها شيء من الحسد أو الحقد أو النفاق أو الغلّ – فلنتطّهر من ذلك كلّه – بالإقلاع عن الصفات الذميمة والأمراض الخبيثة ، وأن ندخلّ السرورَ على نبينا وآل بيته الأطهار وإمام العصر والزمان بتطهير قلوبنا من مذام الصفات ، وأن نتلاقى على المودة والرحمة فيما بيننا.
: أهمًّ مَضامين مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الثلاثون من شهر رمضان الفضيل ,1439هجري – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
_________________________________________________
الجُمْعَة- الثلاثون من شهر رمضان الفضيل ,1439 هِجرِي- الخامس عشر من حزيران 2018م.
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
_________________________________________________
(أيها الناس ، إنَّ يومَكم هذا يومٌ يُثاب فيه المُحسنون ، ويخسر فيه المُسيئون ، وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم ، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم ، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم ، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة أو النار ، واعلموا - عباد الله - أنَّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان : أبشروا عباد الله ، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم ، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون)
: الأمالي ،الشيخ الصدوق ، ص160، :
:11:- ينبغي استثمار فرصة التلاقي في صلاة العيد والتي يُستحبُّ إقامتها جماعةً بالتلاقي وتقوية العلاقات الحسنة بين المؤمنين ، على أسس المودة والمحبّة والنيّة السليمة والقلبّ الطّاهر.
:12:- ينبغي في يوم العيد أن ننظرَ في قلوبنا هل فيها شيء من الحسد أو الحقد أو النفاق أو الغلّ – فلنتطّهر من ذلك كلّه – بالإقلاع عن الصفات الذميمة والأمراض الخبيثة ، وأن ندخلّ السرورَ على نبينا وآل بيته الأطهار وإمام العصر والزمان بتطهير قلوبنا من مذام الصفات ، وأن نتلاقى على المودة والرحمة فيما بيننا.
: أهمًّ مَضامين مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، الثلاثون من شهر رمضان الفضيل ,1439هجري – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
_________________________________________________
الجُمْعَة- الثلاثون من شهر رمضان الفضيل ,1439 هِجرِي- الخامس عشر من حزيران 2018م.
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
_________________________________________________
تعليق